خالد امام : كلام نهائى .. ( لا تصالح ) !

كنت اتابع بفخر واعزاز ونشوة الندوة التثقيفية 32 للقوات المسلحة بمناسبة انتصارات اكتوبر المجيد .. وخلال حديث الرئيس السيسى استوقفنى تأكيد الرئيس انه لن يتصالح ابداً مع من يؤذى ويقتل المصريين ويسعى لهدم الوطن .. هنا وجدت قصيدة الشاعر الكبير أمل دنقل التى كتبها عام 1975 فى غرض آخر وان تطابقت المعانى ( لا تصالح ) أو ( الوصايا العشر ) تتوالى امام عينى .. اسمحوا لى ان اختار بعض سطورها لعل المعنى يصل اليكم :
لا تصالح ..
ولو منحوك الذهب .
أترى حين افقأ عينيك ..
ثم اثبت جوهرتين مكانهما ..
هل ترى ..؟؟
لا تصالح ..
فما الصلح الا معاهدة بين ندين
فى ( شرف القلب ) لا تُنتقص .
ويستمر الشاعر على هذا المنوال يتحدث عن الخيانات والغدر .. ثم فى نهاية القصيدة يصل الى الذروة .. وكأنه كان يستشرف المستقبل قبل ان يأتى بأربعة عقود ونصف .. كأنه يخاطب اليوم الرئيس شخصياً ويقول له :
لا تصالح ..
فليس سوى ان تُريد
انت فارس هذا الزمان الوحيد
وسواك المسوخ .
×××
نعم سيدى الرئيس .. انت فارس هذا الزمان الوحيد .. وسواك المسوخ .. وسواك هنا هم هؤلاء المسوخ الذين تآمروا على الوطن العربى عامة ومصر خاصة باعتبارها ( الجائزة الكبرى ) .. هؤلاء هم اوباما وادارته ، واردوغان الاخوانى العثمانى بأحلامه القذرة ، وتميم قطر وخياناته المتوطنة داخل اسرته جيلاً بعد جيل .. وكلهم وجدوا ضالتهم المنشودة فى جماعة الاخوان الارهابية الحالمة هى الأخرى بالحكم .. هؤلاء جميعاً فضحتهم مراسلات هيلارى كلينتون وزيرة خارجية اوباما حيث كان التآمر مفضوحاً ومدوياً .. والآن يسعون للتصالح عبر وسطاء وابواق سياسية واعلامية .. اؤمن بأنك لا تفكر ابداً فى هذا التصالح .. فقد اسقطوا دولاً مستقرة ، ودمروا حضارات يشار اليها بالبنان ، وقتلوا آلاف الشيوخ والرجال والنساء والشباب والأطفال ولم يراعوا فى احد ديناً أو قانوناً أو انسانية .. كان هدفهم فقط هو اسقاط دولنا جميعاً وتقسيمها خصوصاً مصر لأغراض وامراض وراثية ..!!
انظروا الى الخريطة العربية نظرة خاطفة وسوف ترون ان هناك الآن 4 دول على الأقل تحتضر بدرجات متفاوتة بسبب هذه المؤامرة .. وكان المفترض ان يكون مصيرنا فى مصر مثلهم واكثر .. ولكن لأن الله سبحانه وتعالى هو حافظنا وحامينا ولم ولا ولن يرضى بمصادرة وتغيير هوية جزء من مصر هو اطهر ارض فى الكون ( سيناء ) التى تجلى عليها عز وجل وتحدث من فوقها الى سيدنا موسى عليه السلام دون غيرها من دول العالم .. هذه الأرض التى ارتوت بالدماء الذكية لآلاف الشهداء على مر التاريخ .. لذا قيض رب العزة لنا عبد الفتاح السيسى ومعه خير اجناد الأرض لحماية مصر بلداً وشعباً عظيماً .. واسقطوا المؤامرة الحقيرة فى 30 يونيه 2013 والقوها واصحابها فى ( مزبلة التاريخ ) واعادوا الحق لأصحابه وحافظوا على الدولة بل ان نجاحهم اوقف ايضاً المتآمرين عند حدهم فى باقى الدول .. والحمد لله هاهى مصر صامدة ومستقرة وثابتة وتزدهر اكثر يوماً بعد آخر .. والدليل هذا الكم الهائل من الانجازات المهولة فى شتى المجالات .
السؤال هنا : هل بعد مافعله هؤلاء المتآمرون والخونة والعملاء من انحطاط اخلاقى وانسانى وخلل عقلى يمكن ان يحلم أى منهم بأن نتصالح معهم ونقول ( عفا الله عما سلف ..؟؟ ) كلام نهائى .. لا و( 100 مليون لا ) .. لا تصالح .
الأسبوع القادم مع تفاصيل اكثر .. ( المؤامرة .. والمتآمرون ) .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.