المستشار عبد العزيز مكي يكتب: جاهلية زمان تُعلمنا.. جاهلية الآن تؤلمنا

المستشار عبد العزيز مكي
الدين عقل ونقل وذوق ٠٠ تَحلي وتَخلي وتَجلي: تَحلي بالفضائل، وتَخلي عن الرذائل، وتَجلي في حال المشتاق مع الخلاَق، وفي التوحيد فِطَنً، وفي الطاعة حياة ووئام ومعايش وطوق نجاة والتعايش في سلام وحفظ الأعناق مُجِير من الفتن وحسن المعاملة فرض تكملة لمكارم الأخلاق وعلى الأرض السلام.
لكن المغالاة في التفسير دون عقل راجح وسلامة ضمير نذير جوائح وتخبط واحتراب، والموالاة للفرع على حساب الأصل قرع لطبول الخراب، والاستثناء في أضيق نطاق والتوسع فيه شاق مشاق، والإغراق في التفاصيل بغرض عاق، وجهل بالمصالح المُرسلة للعباد وبالاعتبارات المرعية للأوطان مَفسدة مؤكدة وبِِدَع كرً على الشريعة بالبطلان، جهل مُر جهول وعلم يَضُر، فلا تَتَبُع تفاصيل التفاصيل لحياة الصحابة بلدد وخصومة وسهب علم ولا سب الصحابة أدب، ولا فض مغاليق الصندوق القديم لهثا بحثا عن ذهب أو أثر مَدد لباحث يقدح ومعلومة، ولا فضح ما لا يلزم من كامن السر العقيم واختلاق القصص فتح المنتصر ٠٠
والسؤال المتكرر المُهين عمن آمن وعمن كفر من البشر، فساد للعقول ومضيعة للوقت ومحاكم ضِرَار للأوراق والجدران وللإنس وللجان،
وتقسيم الحصص في الجنان وصكوك الغفران وتحديد المسار قسر للنازحين للنار ليس قرار بشر منه لبشر .. بل تأثيم مثبط مذهل
ونشر للضغينة وانتهاك لكل القيم الصادقة الموَثقة من قديم بجلالة الأفعال ٠٠ فما بال قيثارة السلام زهير بن أبي سلمى..
من قبل الرسالة يمدح هِرِم بن سَنَان والحارث بن عوف في رجاحة العقل وطيب الخصال والجود بالمال في وقف القتال
بين عبس وذبيان، ودفع الديات ٠٠ كانوا بكل الثقة رجال عمالقة .. ولله المآل، فكثرة المساءَلة الآن مهلكة، وسعَار الشهرة وحب المال
بوسيلتة لمن فقد سداده سخرة وعار وصَغَار والكلام السائل المائل من الرذائل، ومرار أكباد وصفار وجوه ٠٠
والسكوت عنه أعقل والسكينة وحفظ النفس أفضل، والثوابت واضحة وضوح الشمس في البرية وما بين الخالق والمخلوق
أسرار لا يعلمها إلا هو، وكل معاشر الأنبياء إخوة لعلات ٠٠ والذات لا تستقيم إلا على الوحدانية والانقياد للطاعة،
والاستسلام للعبودية للملك الكريم الحق، والملك كله لخالقه لا يكون في ملكه إلا بمُرَاده ومشيئته.. رحمته وسعت كل شيء: كتب على نفسه الرحمة..
يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.