منال قاسم تكتب : إنتخابات الصحفيين ، والوعي المطلوب

منال قاسم
حين تكرر إرتكاب خطأ ما فلن يصبح خطأ بعد ذلك .. بل يصبح قرارأ واختيارأ .. ومن أهم عناصر قوة أي كيان هو حسن اختيار قادته لذلك عن إنتخابات الصحفيين أتحدث ، وأطرح السؤال المهم هو :  كيف تنتخب مرشحا لا يخذلك بل يسعي دائما  لخدمة المهنة وخدمتك ؟
في مواسم الانتخابات يكثر الكلام وترتفع أسقف الأمنيات ، وتتحول الحالة إلي مزايدات وكلام ملحن ومعسول ، ولأن الكلام مباح ، ولا يدفع صاحبه جمارك عليه فإن الأمر يستلزم اليقظة والانتباه حتي لا نقع في خطأ يتحول إلي خطيئة يدفع الغالبية ثمنها ، واستدعاء الوعي ضرورة حتمية ليجعلك :
– لا تنتخب صاحب البرنامج العشوائى
ولا أى عضو من المجالس الماضية لم يقدم شيئا للمهنة ولا لأعضاء الجمعية العمومية .. يعنى لا يكون “كمالة عدد”
ولا تنتخب الذين يعيشون دور المسئول .. فيتباهون بمناصبهم ويسيرون بين الصحفيين ” نافشى ريش ” البدل ، ويعتبرون أنفسهم من أولى النعم على الصحفيين .. فالبدل حق أصيل لكل صحفى ليس تفضلا من أحد
ولاتنتخب من يغلقون أبواب مكاتبهم وتليفوناتهم فى وجه أعضاء الجمعية العمومية
ولا تنتخب أى مرشح لم ينفذ بندا واحدا من بنود برنامجه السابق .. لا تنتخب صاحب بالين لن يعطى هنا أو هناك وبالتالى يفشل فى كل الملفات وعلى كافة المستويات
– لا تنتخب أى مرشح على أساس شخصى أو مؤسسى أو حزبى أو ايدلوجى أو قبلى أو من يدعون أنهم مرشحين من قبل جهة ما .. المهنة حرة وجميعنا فى خدمة الوطن سواء
صوتك أمانة يجب أن يذهب لمن  يقدم برنامجا واقعيا قابلا للتنفيذ ورؤية واضحة المعالم لحل مشكلات الصحف التى اوقفت عن الصدور ، ولمن يسعي إلي  زيادة دورية للبدل ، ومن يهتم بملف الصحة وملف الإسكان و ملف النوادى ولمن يطالب بتفعيل لجنة التأديب ومعاقبة الصحفيين سيىء السمعة ممن يتخذون من المهنة مجالا للنصب والابتزاز ولمن يناضل من أجل فتح ملف الأجور والمرتبات والتأمينات بشفافية .. و ملف الكيانات “الصحفية” الوهمية وتزوير كارنيات النقابة وانتحال البعض لصفة صحفى….
الصوت أمانة ويجب أن يذهب لمن يعمل على استرداد كرامة الصحفى التى أهدرت في مواقف متعددة في البرلمان ومن بعض الوزراء والمسئولين
المهنة علي المحك ، والمصداقية في خطر ، ومجلس النقابة القادم عليه مهام جسام
وعاشت مصر وطن غالي لكل المصريين في اطار القانون والدستور
تعليق 1
  1. محمد نجيب منصور 38515@gmail.com يقول

    كلام رائع … يصيب كبد الحقيقة … وكل مافية هو المطلوب على أرض الواقع … ولقد حان دور كل صاحب صوت فى إعطاء صوته لمن يستحق فعلاً … والإختيار كما تعرفون لاينطبق علية عوامل الوسامة وخفة الدم والصداقة والمعرفة الشخصية … ولكن الإختيار على أساس من يعرف الطريق إلى جلب الحقوق المهدرة ويحافظ على كيان المهنة ومن يعمل فيها ويدافع عنهم بالحق وللحق وأن يكون موجوداً لا غائباً طول الوقت …. وكما جاء بالمقال صاحب بالين كداب وأفهموها أنتم …. أختاروا صاحب الضمير الصادق ،الواعى ، الذى يقدم الخدمات ولايتباهى ولايعاير ولا ينتظر المقابل ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.