المستشار عبد العزيز مكي يكتب : مصر ستبقى والغدر حتماً سيموت

  1. نعم فقد ولى إلى غير ذى رجعة عهد من لم يكن لهم عهد وأبواق تنعق بغير جهد تنضح غشاً وكذباً ولا تزال فلا تصدقوها وإحذروها ، وشعباً كاد أن يموت نصباً يروم الشهد كما وعدوه كما غرروا به وأضلوه فوجده سراباً ، يفتش عن غده فلا يراه وسيوف الخراصين اللئام تقطع الأوصال وتبيع فى أسواق الظلام مجده وثراه ، تفت فى عضد الوطن تقوض القواعد والجدران تهرس العظما واللحما وكان القاتل مبتسما لا يريدونا على الإطلاق معاً طالما أننا لسنا منهم ولسنا فيهم ، لا يريدون لنا وطن يذبحون الحضارة يكفرون بالتاريخ ويفهمونه عكس وهموا ليبيعون الجغرافيا بثمن بخس ، وكان الأمر وشيك بعدما دسوا بذور التفكيك ولكن تأبى الأرض الطيبة إلا الوحدة الوحدة يابنى الأمة فأفيقوا وإنتبهوا فطعامكم وشرابكم فيه سماً زعافاً وسهامهم تخترق وظهوركم نزافاً وهم يفسحون لكم أحضانهم وهماً وغدراً يصارعون الأشواق يريدون لكم الهلاك ، وينشأ ناشئ الغلمان فيهم مباراة لغيره أفضليةٌ وتمايزاً بقدر ماينتج من خديعة وبقدر ماينسج من خيوط المؤامرات الوضيعة .
    نعم فقد ذهبوا إلى غير حين حيث كلهم مساجين من هم داخل الزنازين بفعلهم ومن هم خارج الزنازين الكل مساجين القريب منهم والبعيد مساجين الفكر العقيم والقصد السقيم وطاعة المجرمين ونطاعة العبيد فخلفوا من بعدهم خلفاً يتأرجحون يشككون فى الماء والهواء لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء قلوبهم وعقولهم خواء لا يريدون الفارس البطل بدعوى أنه سيربيهم سينقيهم وسيشفيهم حتى يستحقوا الحياة ويبلغوا الآمال لا يريدونه لأنهم يعشقون الضباب والرقص على كل الحبال رؤوسهم على أجساد غيرهم ورؤوس غيرهم على الأوتاد يذوبون ولاءاً وإخلاصاً وعطاءاً ساعة يرسو المزاد .
    ونحن نناديكم أن تعالوا تعالوا معنا فالفرصة سانحة الأن وكلكم دليل دونما أى حديث عما مضى فكلنا صفح جميل ، تعالوا معنا معاً نحمل لواء الشرف لنحظى بكل الشرف شرف إنسان الدولة محترف العطاء والبناء ، نغترف معاً من فيض الفضيلة غاية ووسيلة فلا نشبع نتحدث حيناً وأغلب الوقت نسمع نعمل ويعمل الفريق خير فريق لخير وطن فلا نقنع نحكم العقل والضمير لننتقى الرجل صانع الأمل من ظلمات الكراهية والمخاض العسير حتى شاءت إرادة السماء أن يولد النهار حيث للميلاد آلامه وآماله فالألم دليل الحياة وبعون الله حتماً سياتى الشفاء فقد وهبنا الله الدواء .
    فتعالوا معاً لنختار الشرفاء الأحرار المخلصين قبلها العاملين من أجلها الذين عبروا إلينا على ماصنعوه وماقدموه من الإنجاز المشير إليهم المتحدث عنهم فهو بحق إنجاز لا ينكره إلا جاحد ، لا من يريدها ألغاز ومجاز كلام وكلام أنوف وعيون وبراءة من الديون بملء الفيه حيث فاقد الشئ لا يعطيه .
    المهم إنسان الدولة بإمتياز هو من يمارس الإختيار لا من يختبئ فى الظلمات يشكو ويحرض يفكك ويشكك يكفر لا يفكر يدمر لا يعمر مفلساً يدعى المن فلا هو صادق ولا عليه نور ولا محسوب مايقول .
    إنسان الدولة من سيخوض الجولة بعزة المشير للمستقبل المشرق حتى نشيد معاً دولة الإنسان دولة التقدم والرقى دولة الأمن والأمان دولة العمل دولة لها عقل لها قلب وضمير لها طموح لا جموح لها أيدى وسواعد لها أرجل قوية دولة أحفاد الفراعنة عبقرية لا بطشاً ، حلماً لا ظلماً علماً وعملاً وصبراً وعدلاً دولة من صنعوا المستحيل صنعوا الإنسان إنسان الدولة الهمام ودولة الإنسان دولة الكرام … والسلام
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.