كتبت جيهان عبد الرحمن
رحب الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال ندوة حول كتاب “توت عنخ آمون” بالدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري، قائلًا إنه سفير مصر في كل المحافل الدولية الذي يقدم صورة مصر الحقيقية للعالم.
وأوضح الدكتور الخشت، انه في اطار محاولات حروب الجيل الرابع لتشويه صورة مصر في استراتيجية الفوضى في الشرق الأوسط، يأتي صراع الصور الذهنية، مؤكدًا أن الدكتور زاهي حواس يقوم بدور كبير جدًا في هذه المعركة ومحاولة اعطاء صورة ذهنية منضبطة عن مصر الحضارة والتاريخ والعلم.
وقال الدكتور الخشت إننا أمة لها تاريخ عظيم جدًا ولكن علاقتنا بالتاريخ بها مشكلة كبيرة، واننا نفتقد الوعي بالتاريخ، لافتًا إلى أنه لا يكفي أن نشير إلى أمجادنا في الماضي، بل علينا أن نصنع تاريخًا جديدًا.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، رفضه الاكتفاء بتمجيد الحضارة المصرية القديمة أو البناء عليها أو استكمالها، ولكن علينا أن ندرك أهمية تاريخ مصر وأن نستلهمه حتى نصنع تاريخًا جديدًا و لا نصبح صورة من الماضي.
وقال الدكتور الخشت إنه يرى أن الحضارة المصرية القديمة قامت على 3 أركان مهمة جدًا هي الفلسفة والطب والهندسة، مؤكدًا أن المصريين لم يكونوا ليتقدموا في الطب والهندسة بدون أن تكون لهم رؤية فلسفية للحياة وللكون وللواقع الاجتماعي.
وأضاف، أن الوعي الإنساني قبل الحضارة الفرعونية كان مرتبطًا بالمادة، حيث كان ينظر للإنسان باعتباره جسدًا فقط، وأنه ظاهرة من ظواهر الطبيعة، حتى الإله كان ينظر له قبل الحضارة الفرعونية باعتباره ظاهرة طبيعية كبرى، ولكن مع الفراعنة بدأ التحول من الطبيعي الى الروحي، وبدأ ظهور مفهوم العقل والروح وهذا تطور في مفهوم الانسانية كلها.
وأكد، أن تطور مفهوم الوعي الإنساني ليس نقطة عظيمة في تاريخ مصر فقط، ولكن نقطة فاصلة في تاريخ العالم حيث تحول مع الفراعنة الوعي الانساني من المادي الى الروحي.