د . فاطمة سيداحمد تكتب : النداءات الثلاث للرئيس فى ( أبى رواش )

 

د. فاطمة سيد أحمد

يوم الخميس واثناء افتتاح مصنعين لإنتاج مواد استراتيجية هامة للغازات الطبية والصناعية وخاصة فوق أكسيد الهيدروجين و الاوكسجين الذي تعانى المستشفيات من نقصه قامت شركة الكيماويات الوسيطة التى أنشئت عام ١٩٧٢ باابى رواش والتى تتبع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لإنتاج تلك المواد للحد من استيرادها ولتغطية احتياجات السوق المحلى للاستخدامات الصناعية للمنتجات البترولية وصناعة الورق والمنسوجات وبعض الصناعات الغذاءية والدوائية وقد تم تنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع العديد من الشركات المدنية ، واتاحت ١٦ الف فرصة عمل للشباب من مختلف المحافظات … واستغل الرءيس المناسبة ليطلق ثلاث نداءات هامة للغاية …

( النداء الأول للقطاع الخاص )

و هذه ليست المرة الاولى وربما لا تكون الاخيرة الذي يصدر فيها الرئيس السيسي نداء الى القطاع الخاص ويقول بأعلى الصوت ( احنا بنرحب بالقطاع الخاص فى الشراكة بمشروعات الدولة وبنقولهم اتفضلوا معانا فى صناعة المواد الاستراتيجية المهمة لاحتياجاتنا علشان لا نستوردها ، وبنرحب كمان بالقطاع الخاص فى كل المشروعات التى نجهزها ) وأضاف ان الدولة تسعى لطرح الشركات التى تديرها القوات المسلحة وايضا شركات قطاع الاعمال لطرحها فى البورصة ليكون هناك فرصة للمصريين ليكون لهم اسهم بتلك الشركات ويصيروا مالكين فيها وايضا القطاع الخاص متاح له هذا ، ولكن اجراءات الطرح فى البورصة كثيرة ولنا سنين نعمل عليها … انتهى النداء الاول للرئيس…
النداء هنا موجه للقطاع الخاص ذات الباع والذي تخلى عن دولة ٣٠ يونيو بعد ان حاول يبتزها والاكثر انه لم يقدم لها حتى حقوقها التى استولى عليها فى غفله من الأنظمة السابقة او بتفصيل قوانين فى دولة المفسدين فى اخر عشر سنين من حكم مبارك ، والحقيقة ان هذا القطاع الخاص لم يعزف فقط عن المشاركة الوطنية بل حاربها ولعب معها الرست مستغل كل انواع الاحتكار لردعها فى قبول شروطه التى يريد ان ينزل بها السوق المصري ، وعندما حاولت الدولة التصدي لذلك عن طريق انشاء شركات ومصانع يديرها من يحمى الشعب المصري وأمنه القومى وبالمناسبة الامن القومى ليس حدود وجيش مدافع عنها فقط ولكن قوات مسلحة جامعة لجيش يحارب وجيش يبنى ويدافع عن استقرار الجبهة الداخلية فى ظل حروب لم تشفى منطقتنا العربية منها بعد وواضح انها سوف تستمر لسنوات طوال ، لكن الأغلبية من القطاع الخاص وجد ضالته فى تهريب أمواله وتشغيلها فى الخارج وبخل عن وطنه الذي منحه فرصة العمل والتربح وقدم له التسهيلات الكثيرة لكى يرد لها الجميل فاذا به يفر هاربا من التزاماته وواجباته ليس هذا وحسب بل اخذ يتقول الشاءعات بان الجيش ياخذ مكانه واكل عيشه ويحرمه العمل ، الحقيقة انه من حرم نفسه عندما طالب الدولة بتسهيلات لاتجوز فى ظل اقتصاد تدنى الى اخر نقطة نتيجة ظروف يناير ٢٠١١ وماترتب عليه من كشف المستور للاقتصاد المتهريء للبلاد وفى ظل قلة تتمتع بثراء فاحش واخري تعيش حد الكفاف …
( النداء الثانى للبرلمان )
توجه الرءيس السيسى الى الدكتور على عبد العال رءيس مجلس النواب بنداء غاية فى الأهمية وان كنت اري انه واجب حتمى كان على النواب القيام به والهدف الأسمى الذي على اساسه اقر الدستور هذا المجلس النيابى وكلفه ان يكون رقيبا على الحكومة وكل موءسسات الدولة لا يستثنى احد بمافيها القوات المسلحة وانه القاءم نيابة عن الشعب بالمحاسبة والرقابة ، لكنه الحقيقة لم يقم المجلس بعمله هذا الذي هو الاولى فى اختصاصاته وممارساته النيابية ، وعليه قام الرءيس بالنداء الثانى وقال : ( لعبد العال ارجوكم قوموا بالتحقق والمساءلة وهذا ليس توجيه منى ولكنه دور المجلس ، قوموا بعمل لجان شعبية وأعلنوا التقارير وارفعوها للناءب العام محامى الشعب لان هذه الشركات والمشروعات أصول ملك مصر وشعبها ، ويتعمل استجواب لاي مسءول الذي عليه الا ياخذ الامر بحساسية قد نخطيء وقد نصيب ولكن علينا بكشف الحقاءق والبيانات مهما كانت ، اَي موضوع محتاج تحققوا فيه مش حنزعل والمفروض منزعلش طالما فيه توجيه اتهام بيكون صحيح أوغير صحيح البرلمان لازم يتحقق ويقوم بدوره وتعلنوا النتايج ) انتهى النداء الثانى للرءيس …

( النداء الثالث للاعلام )
ويأتى هذا النداء الموجه للاعلام ليس بتوجيه اللوم كما كان يفعل الرئيس من قبل ولكن محملا بتبعات موقف جديد تعيشه بلادنا وشعبها فقال ( الاعلام له دور كبير هذه حرب اعلامية وشائعات والشعب يتلقى حملات تشكيك مرددا أوعوا حد يأثر عليكم ويشككوا فى نفسكم ، هذه الحالة لنا عليها اكثر من ثمانين عاما حاله عدم اليقين والتشكك” قاصدا الاخوان ” انهم معنا فى حالة عداء مستمر لا تنتهى عايزين تقولوا اهل أفك اوشر قولوا ، والمسارات التى كانت ماشية من قبل كانت تتوافق مع الظروف وقتها ، ولكننا الان جد جديد فيه التواصل الاجتماعى والحرب الإلكترونية وانتم مسءولين عن حماية الدولة وليس لصالح نظام ) …

انتهت النداءات الثلاث المهمة للرئيس السيسي بقوله : لا تتركوا الدولة تقاتل بمفردها ولكن كل المؤسسات معنية ووقتها مش حيبقى فى خطر …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.