المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :فساد الشركة وكساد التركة .. والبيان على المعلم 

المستشار عبد العزيز مكي

فقدان الثقة خطب جلل ينتهي لشر العاقبة وسوء المآل ، لا يعوضه لمن يفقده وفرة المال ولا كثرة العيال ولا قسوة الأوتاد ولا كذب الرجال والتآمر الطويل ، ولا غِلظة الألفاظ والإستفزاز ، ولا لذة الإذلال والإستعباد المذهلة كيفما يسيل لها اللعاب صوب الشر دون توقف عن الكلام وإلقاء الأوامر صباح مساء ومن على متن الطائرة في الهواء والإطالة والإقالة في الحال والتعيين  !!  …
والمحصلة إزدياد الإرتباك والإغلاق والأغلال ونُذر الإشتباك اللعين الوشيك وعثرة الحال والفرقاء والأغيار والإستحلال وإستقلال الكسب الحلال وبغض الإعتدال ، وإنتشار المظالم في كل العالم وإختلال الموازين أكثر وأكثر وتلاشي القوانين والمواثيق والعهود وتفشي ظاهرة الصهاينة الوضيعة المريعة من اليهود مجهولي الهوية والأصل ومن غير اليهود والتغاضي  …..
لتسود شريعة الغاب ويبين صاحب الحق على الباطل ، ويذهب الحق بغير حق لمن لا يستحق بحد السيف والتمادي ….
كل هذا من أجل المأرب الواحد .. بأن تتعاظم الأرقام بالكيف الإفتراضي وتتفاقم المكاسب بالقهر لتفضي للثراء الساحق بالغصب وبالفرض دون تراضي ، ويتسع النفوذ الماحق وتستحكم الهيمنة والإحتلال الوحشي الشهي البشع بوابل أبو الصواريخ وأم القنابل …..
والتاريخ خير شاهد منذ الماضي السحيق أنه ما طار طيرا وإرتفع إلا كما طار وقع .. وإن بلغت القوة الغاشمة الظالمة ذروتها وبغت وطغت أيما بغي وطغيان وضلال وقد ساق الشيطان يدها فقد حلت ولو بيدها !! ..  نهايتها وهلاكها والزوال ..
لم يكن التصريح المزيح المغرور بمرور السفن الأمريكية مجانا من قناة السويس هبة المصريون منذ القدم إلا من
باب التلميح ولفت الأنظار للحرب على الحوثيين في اليمن وكأنها لم تزل تبدأ إن تفلح أو تبؤء بالفشل لعله بحسب سوء الظن يكون الثمن ليعود المرور الآمن الأقرب مسافة والأقل كلفة عبر قناة السويس كما كان وتعويض الخسارة وتكريس ذات المبدأ المعلن والسطوة بأن الفتوة المنصر المتجانف لا ينصر ظالم أو يؤَمِن خائف مجانا بل علي الأخير أن

يتكبد نظير ذلك باهظ الثمن والفائدة حتى لو كان الأول منذ البدء ولو في الخفاء من يرتدي ثوب المعتدي ويتنكَر ويغفر

ويعتقد بالزور بأنه صاحب الفضل على الكل في النشوء والإرتقاء  وإن ينجح الكر والفر والفزاعة تلو الفزاعة والسرطان

المستمر في جسد الأمة والجماعة ينخر في اللحم وفي العظم ويفسد العقول والأفئدة ، إن يزول إلى غير ذي رجعة

.. أو بالتشرذم وبالفرقة وبالفرص الضائعة يستقوى ويستقر ويعتدي ويقتل الرعية الأبرياء ويستأدي المعلوم ويستزيد

كما يريد ويعربد فسادا في الأرض الشاغرة من الفرسان المخلصين المجتمعين على قلب رجل واحد من لا تقطع

أوصالهم الخديعة والمكاسب والمناصب !! …

إن يرد الرد منا عليه أو يتأخر أو حتى بالفرض لا يرد فنحن هنا لا نتأثر ونتعرض لأكثر من ذلك ونصمد ونصبر على كل

الخطوب صنوف .. وقوف دون خوف .. فوق الأرض وفي جوف الأرض أكثر .. وقد جرَب منا الرفض من قبل وعرف بأننا

لسنا كسوانا في المعية الطائعة الصاغرة أنصار الخوف والبذل ..

وبأننا لا نعرف الخيانة ولا التبعية العمياء ولا الهوى ولا المذلة ولا المهانة إن فعل وصار .. أو من ثمَ تراجع وتقهقر كما

فعل في السابق عزوف عما إنتوىَ .. لعله إختبار ثبات وإرادات وقرارات وقيادات وقلوب وشعوب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.