الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” القلعة الحمراء ” .. مثال للاقتداء !!
تجاوز النادي الأهلي مرحلة تحقيق البطولات الرياضية المحلية أو القارية سواء على مستوى الفرق أو الأفراد ، وبات بحق قلعة رياضية ، بل مؤسسة اقتصادية ورياضية متكاملة يشار اليها بالبنان فى مصر والوطن العربي ولن أبالغ إذا قلت فى العالم أيضا .
الأهلي يا سادة لم يكتف بتحقيق ٢٠ بطولة محلية وقارية من أصل ٢٢ بطولة شارك فيها خلال العام ، في القلب منها تحقيق الأميرة السمراء للمرة الثانية عشرة ، و فاجأ مسؤلو الأهلي الجميع بازاحة الستار عن مشروع القرن لإنشاء استاد جديد يتسع لنحو 44 ألف مشجع كمرحلة اولى ، وذلك ضمن مدينة رياضية متكاملة على طراز عالمي بمدينة الشيخ زايد على مساحة 43 فدانا ، وهو المشروع الذى وصفه الاسطورة محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي بالحلم الذى طال انتظاره لأكثر من نصف قرن.
و يالها من فكرة رائعة أن يختار التحالف الذى سينفذ المشروع ويضم ١٥ شركة دولية وعربية ومصرية اسم ” القلعة الحمراء ” لهذا التحالف ، ذلك الاسم أو الشعار الذى يشغل عقول واذهان، بل وقلوب الملايين من عشاق النادي الأهلي طوال ما يقرب من ١٢٠ عاما ، وتقوم شركة “بلتون” للترويج وتغطية الاكتتاب بدور المستشار المالي الحصري للمشروع .
ووفقاً لما أعلن خلال الاحتفالية التي اقامها النادي الأهلي بهذه المناسبة فإنه من المنتظر الانتهاء من إنشاء المدينة
خلال 4 سنوات بتكلفة تتجاوز 12 مليار جنيه ، و ينفذ المشروع على مرحلتين.
“الاستاد حلم يراود الأهلي والاهلاوية منذ السبعينات” ، هذه العبارة جاءت على لسان الكابتن محمود الخطيب خلال
الاحتفالية ، مؤكدا أن هذا الحلم لم يكن ليتحقق الآن إلا بعد موافقة الحهات المعنية بالدولة على ارتفاع 30 مترا
لإنشاء الملعب ، و لم يكن من الممكن إقامة المشروع دون وجود حل للتمويل لا يمثل عبئا على ميزانية النادي، وهو
الدور الذي عملت عليه شركة” بلتون “بقيادة الوزيرة داليا خورشيد لإيجاد حلول تمويلية تستطيع جمع مليارات
الجنيهات التى يحتاجها المشروع.
يقوم التحالف بموجب الاتفاق بتمويل وتصميم وبناء وتشغيل مشروع “مدينة النادي الأهلي الرياضية” في الشيخ زايد
، والذي يتضمن استاد النادي الأهلي الجديد ومتحف النادي الأهلي، إضافة إلى مدرسة وجامعة رياضية وفندق
ومستشفى رياضي ، وهومايعود بالنفع المادى والمعنوى على النادى الأهلي بصفة خاصة والدولة المصرية بشكل
عام ، حيث يهــدف المشروع الى خدمة نطاق عريض من احتياجات المجتمع.
في النهاية أؤكد أن النادي الأهلي بات نموذجا للنجاح القائم على العمل المؤسسى، وهو ما يعد تجربة مهمة
وملهمة فى ذات الوقت يجب على الكثيرين الاستفادة منها سواء فى مجال الرياضة أو غيره من المجالات حتى
ننهض بهذا البلد .