الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: الصوب .. والقرار الصواب !!

عندما زرت قاعدة محمد نجيب العسكرية بمنطقة العلمين لأول مرة قبل ست سنوات تقريباً فوجئت بأنها تحتوى على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المستصلحة وبها فعلا زراعات متنوعة ، والمفاجأة الأكبر لى ولكل الحاضرين كانت في وجود عدد كبير من الصوب الزراعية التي بدأت في الإنتاج فعلياً لاصناف مختلفة من الخضروات والفواكه وكانت مثار إعجاب الجميع واندهاشهم فى نفس الوقت نظرا لعلمنا بالتكلفة العالية لمثل هذا الزراعات.
و لا أخفيكم سرا أن اندهاشى ظل باقياً حتى حلت بنا والعالم من حولنا جائحة كورونا مطلع عام ٢٠٢٠ عندما كانت الخضروات والفاكهة المصرية تغزو معظم أسواق دول العالم ، لا سيما في منطقة الخليج كلها تقريبا كانت من منتجات الصوب الزراعية وفي القلب منها تلك الموجودة بقاعدة محمد نجيب بالساحل الشمالي ، عندها ذهب الاندهاش وايقنت جدوى القرار الصائب الذي اتخذه الرئيس السيسى بشأن التوسع فى زراعات الصوب بمختلف محافظات الجمهورية .

وإذا عدنا إلى مشروع “ال مائة ألف صوبه زراعيه ” بقاعدة محمد نجيب هو نظام انتاج زراعي رأسي وبانتاجيه

متضاعفه عن الزراعه في الأرض المكشوفة يعني الفدان صوب يعطي انتاج ثلاثة افدنة أرض مكشوفه كما أنها توفر

40% من مياة الرى ، والهدف الرئيسي من الزراعه بالصوب هو توفير منتجات زراعيه في غير مواعيدها وزراعة أصناف

تتحمل ظروف مناخيه مختلفه وتتابع انتاج العروات بكميات تغطي احتياجات السوق المحلي من عدة أصناف من

الخضر والفاكهه مثل الطماطم والخيار والفلفل والباذنجان والكوسه والفاصوليا والكرنب والخس والخضروات الورقيه

والبطاطس وكذلك الفراوله والعنب والليمون والبطيخ و الكنتالوب وحديثا دخلت المانجو ضمن زراعات الصوب ، وبالفعل

انتاج الصوب الزراعيه كان له الفضل في تغطية احتياجات السوق المحلي أثناء تداعيات أزمة وباء كورونا كما ذكرت في

البداية والتي وفرت لمصر انتاجا وفيرا من الخضروات والفاكهه علاوة على توفير فائض للتصدير ومازال انتاج الصوب

الزراعيه يعمل بكفاءه عالية ويحقق زيادة إنتاجية مرتفعة و متزايدة عاما بعد عام ، وهو ما يحسب للرئيس السيسي

صانع أعظم ملحمة تنميه زراعية وإنتاجية من هذا النوع من الزراعات التى توفر منتجات كثيرة خاصة من الخضر

والفاكهه تحقق اكتفاء ذاتيا وتصدر الفائض للخارج .