المستشار عبد العزيز مكي يكتب : للسياسة شيطان حاضر في كل آن

المستشار عبد العزيز مكي
يا ليتني كنت نائماً حالماً غير مَكي ٠٠ كي أتَطوَف في جولة حره في حدائق الأندلس العربية
القديمة ذكي أطلبالغوث والزاد ٠٠ أتَعرَف على حقائق الفرسان ٠٠ صروح في المجد التليد تُثَمَن ٠٠
تُشَرِف ٠٠ أو أتيمن أتَشَوف حضارة اليمن السعيد أختلِس دِيمة دون عد لصفو الوجدان وسمو الروح
والعفو إن أمكن عن الغلمان لكل من أراد التوبةَ نادماً بأمارة ٠٠ أو أتَطرف الليلة صوب ديار قيس وليلى
أكلم الجدار من حيث قيس عاشق صادق مات صَب ورحل وأنني ولم أزل عاشق للوطن الحي وَحي
من عطايا الرب صِدق مآثر ولن يموت عِشق مصون يصون الأواصر والعشق ناصر
أو أتَصوَف مع الزُهَاد على صَوُفة الغوث بن مُره أبتغي اللطفَ من رب العباد أو أئتنس السمع بمعزوف
ناي قيثارة
شاعر سهًار لا يتقول يصف بالدمع كرب العباد ٠٠ أو أتَجول خَب في حدائق قصر فرساي وفيرة الأزهار أو حدائق
سنترال بارك ٠٠
أو في دهاليز بيت الظلمات المنحرِف كذلك ٠٠ فهنالك البيت الرئيس لأرى في الدرك الأسفل منه كل إمرأة شريرة
وكل رجل خرِف وأبناء إبليس من سِفاح داسم وثُبر ومسوط وزلنبور والأعور ٠٠
متباينة أصنافهم والأوصاف رغم الخلاف على العدد ٠٠ وإبليس داعم لهم بمدد الذل والخضوع لأقصى ما يتصور أحد
والكل يتضور جوع بجنون ٠٠
لمقذوف النار والثبور وحرق النهار وهم عرايا عن الستر بوصايا إبليس العشر عن كم مليار بشر لا محالة هالك من
الضعفاء والهفايا ورغم ذلك
فحديث حثيث كذوب ما إنفك يعظ ليستنقذ الإنسان والحقوق ٠٠ حديث المجون والألغاز والعقوق وترويج السلاح
أضعاف أضعاف ليثرىَ القادر االفاجر دون شك على حساب موات الآخر كالعادة ٠٠
فأروقة السياسة ليست تكايا خدمات ولا أحضان أمان للمستغيث يا سادة ومن ينام فيها فظلام وأضغاث أحلام ٠٠
فالآن إستيقظ وإنتبه مُتيقنا غير مُشتبه بهفوة ٠٠ بصير النية بأنه وإن كان أغلب الشعوب من عُرب ومن عجم أخوة
في الأديان بالتوحيد ومهبط الأديان أرض العرب ٠٠ وكل من وَحد منهم غَنِم كل الخير ولكن كثير الساسة غير ٠٠ فلا
يخدعنك قول كل غادر كذاب مُغرِر نادم بعد ما غادر
وأوصدت دونه الأبواب أن كل ما فعله من الشر لم يكن له مبرِر وكذلك فعل كل من كان قبله وكذا يفعل كل قادم ٠٠
فاسكت لا تتكلم واسمع واعمل وإصطبر واعلم كيف تعد عدتك وعتادك وتربي على الوحدة والقوة والجمع أولادك
والعدل في قسمة المواريث والفضل في البذل ٠٠
وإقتدي بمن فاز لا تعتدي واردع بكل قوة من يعتدي حتى يندحر ذليل ولا تقنع بقليل إنجاز ٠٠ تنتصر ٠٠ فقد كثرت
العِبَر وقل من إعتبَر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.