المستشار عبد العزيز مكي يكتب :إحذروا هؤلاء وللشعب ما يشاء

المستشار عبد العزيز مكي
عزيزى المواطن الإنسان هل سألت نفسك أمس والآن أنت مع من فى سباق البنيان٠٠ وأنت تدرك خطورة ما يواجهه وطنك الحبيب أيها الفطن من مؤامرات وفتن كقطع الليل المظلم لا هوادة فيها ، وطنك عزك وسترك وهل رأيت معى مأساة من طردوا من أوطانهم شردتهم المؤامرات والفتن وخيانة العملاء للوطن قاتلهم الله وهل إنجلت أمامك الحقائق وتكشفت خبايا الأمور حتى وصلت لما أنت فيه فلا وقت الآن لأنصاف الحلول وعصر الليمون والرقص على كل الحبال والإصغاء لأشباه الرجال المارقين من النخب التى أصابها العطب والنقابات المستقلة والشلل المستغلة التى ليس لها من القانون سند ولا من الواقع عضد وقد كنت عنصراً أصيلاً فى المعادلة السابقة فهل تتذكر معى أيامهم أيام العار والمرار وهل تريد التكرار وتتكبد ثانيةً مغبة سوء الإختيار لا أرجعنا الله إليه أبداً فتكون هى القاضية هذه المرة فلا وطن ولا مواطن ولا مستقبل فالقادم بإختيارك أنت إما أن يكون طوق النجاة ودرع الأمان لك وللوطن وإما النهاية وبئس النهاية لا قدر الله .
عزيزى المواطن المصرى الأصيل النابه الواعى أما سئمت معى أصحاب الأكاذيب وأرباب الأباطيل وقد توثقت أكاذيبهم
وإفتراءاتهم وجرائمهم وتناقض مواقفهم بين الساعة والساعة بما لا يدع مجالاً للشك٠٠ وإفترض معى لا قدر الله لو
كنت أنت معهم فهل هم معك لا وألف لا ولن يكونوا معك أبداً ولن يصان عندهم لك وداً أو يرعى لك بينهم عهداً إلا
أنه يحتال عليك بشتى الحيل لتعطيه صوتك ولا يلبث إلا أن يكفر بعطائك فهو لا يراك دائماً إلا كافراً جباراً رغم أنك
أنت الضحية وهو المجرم الجانى وأنّى لمن جعلوا الدين على رحابته ويسره صندوقاً أسوداً مغلقاً غليظاً مظلماً أن
يجعلوا لك الدنيا يسراً ورخاءاً وكيف لسجناء الفكر العفن أن يمنحوك حرية الحياة ونعيم المستقبل .
عزيزى المواطن الغيور على الوطن على الدين والدنيا إحذر هؤلاء من يرون داعش القتلة الفجرة صناعة وبضاعة
الأعداء ضرورة للتوازن السنّى الشيعى فى المنطقة وكلهم فى السوء سواء وقتلاهم من السنة أكثر ومعاونيهم من
الشيعة .
عزيزى المواطن إنتبه وإستحضر ماضيك ففيه العِبر وأحضن حاضرك بمحاسن الفِكر وإمضى لمستقبلك واثقاً مع
الأسوياء من البشر فديارك العامرة ليست دياراً كافرة ووطنك العظيم الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ صانع الحضارة
ليس إمارة والحكم ليس من أصول العقيدة كما يدّعون زوراً وكذباً .
أما سمعت ورأيت معى من قالت عن قاتل أبنائنا فى الإسكندرية لا سامحه الله فيديو مفبرك وعما قاله أحد أكابر
مجرميهم تهديداً ووعيداً فى تمرد رابعة المسلح مجرد فيديو مفبرك وما قاله رئيسهم المزعوم عند إزاحته أمريكا لن
تترككم وما قالوه فى أمريكا سابقاً وكلنا سمعناه ورأيناه وهم جميعاً الأن يسبحون بحمدها الليل الطويل ويقدسون
لها عطاياها والتمويل
فكلهم فى الشر سواء هنا وهناك فلا فرق على الإطلاق بين هذا وذاك وأمريكا لا تزال على عهدهم لا لسواد عيونهم ولحاهم ولكن لأنهم على بغضها لهم سيفعلون ما يؤمرون به وسيجعلونها خراباً يباباً مثل
ما قالوه عن ذلك الرجل الذى أُدخل للقصر خطأً وكان إخراجه منه عين الصواب فقد قال الأمريكان عنه بعد طرده غير
مأسوف عليه إلا منهم بأنه كان يفعل ما يأمرونه به وذلك حسبما ورد فى تقاريرهم الموثقة ، غير أنهم الأن وهم من
أحذرك منهم يروجون لأنفسهم ويدحضون كل ماقالوه سابقاً ويقترفون كل ما أنكروه قبل ذلك كسابقيهم من الغابرين
سواء بسواء ألم تسمعهم وتراهم معاً يقفون جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف ورأساً إلى رأس يحتلون المحكمة
الدستورية العليا ويحشدون للعدوان على وزارة الدفاع ويرابطون أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ومعاً فى مستنقع رابعة
وبراثن النهضة يقتسمون الغم والدم وقتل الأبرياء والإستقواء على وطننا قرة عيننا بالأعداء ألم تراهم معاً هناك
ينصبون لنا الشراك ولا يزالون عليه كذلك الآن يبيعون الغالى والنفيس بأبخس الأثمان .
عزيزى المواطن المحترم هل تتفق معى فى أن منطقتنا تحترق ومدبرى الحرائق ومشعليها أمريكا وتابعيها الأذناب
من الدول ممن أضاعوا تاريخهم وإتبعوا من لا تاريخ لهم والمتطرفين صناعتهم وبضاعتهم وأدواتهم وهم معهم علينا
أقصد من أحذرك منهم ومعهم أشباه الرجال وقد ملك المتطرفين نواصى عقولهم وطيش طموحهم ولهاثهم خلف
الشهرة والمناصب والمال فإحذروهم ومعهم تلكم الشلل البائدة ممن يباعوا ويشتروا كالبضاعة الفاسدة إحذرهم
جميعاً فكلنا قد تعلم الدرس المستفاد وما عاد يستطيع خداعنا الباعة الجائرين تجار الكذب والدم والدين فإحذرهم
أيها المصرى الأصيل الأمين الهمام المغوار وتحلى بسداد الإختيار وتحصن برشاد القرار ساعتها يصبح الأمر بيديك
حق لك وواجب عليك إختيار المصرى المخلص الأصيل السوى المعتدل صاحب الفكر المستنير الصابر المثابر القوى
الأمين كأحد أبناء الوطن الكرام … والسلام .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.