عبد الناصر البنا يكتب : موسم صيد الذئاب الشاردة !

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
أثار خبر القبض على الإخوانى الهارب ” حسام منوفى ” فى مطار الأقصر الدولى الليلة قبل الماضية حفيظة الجماعة الإرهابية ، وإزداد عوائها وناشدت دكاكين حقوق الإنسان فى أمريكا وأوربا بالنظر لـ إنتهاك مصر للقوانين والأعراف الدولية
معتبرين أن هبوط الطائرهة التى يستقلها هذا الإرهابى الهارب إضطراريا فى مطار الأقصر الدولى والقبض على هذا الإرهابى الهارب فى صالة الترانزيت ،
هو عمل يخالف القوانين والأعراف الدولية وكأنما الأمن الوطنى المصرى كانت تغيب عنه تلك الإجراءات البديهيه فى عمله .
وكأن تلك الدكاكين قد غاب عنها ماتفعله أمريكا من جرائم يومية وإنتهاكات فظيعة لـ حقوق الإنسان فى دول العالم العربى ، وقد غضت تلك المؤسسات الطرف عنها ،
وفى الأذهان عملية إغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، القائد العسكري الأقوى في إيران ،
الذى تم تصفيته من قبل القوات الأمريكية فى العراق فى يناير من العام الماضى قرب مطار بغداد الدولى بالعاصمة العراقية بغداد . مقتل قاسم سليمانى فى بغداد بهذه الطريقه الوحشية البشعة
ماهو إلا واحدة من تلك العمليات القذرة التى تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية ولاتجرؤ تلك المؤسسات أن تشير إليها .
من قراءتى للأحداث أعتقد أن إلقاء القبض على ” محمود عزت ” نائب مرشد الإخوان بعد إعطاءه الأمان والعيش
لـ سنوات كان صيدا ثمينا أو (كنز) معلومات ،
وتوالت بعدها الضربات الموجعة حيث أدلى بمعلومات مفصلة عن خلية الكويت التى كانت تمول العمليات القذرة للجماعة من تخريب وإغتيالات .. إلخ ، وبفضل الله تم القبض عليهم ،
كما تم القبض على عدد من رجال الأعمال الذين يتخفون خلف أنشطتهم التجارية مثل ” السويركى ”
صاحب سلسلة محلات ” التوحيد والنور ” وهو أيضا أحد الممولين لتلك العمليات المشبوهة ــ
وتم القبض على ” صفوان ثابت ” صاحب مصانع ” جهينه للألبان ” ولا أنسى الإشاعات التى ترردت عندما تم القبض على هذا الرجل تحديدا ،
وتوالت الضربات الموجعة بعد تجميد أرصدة مشبوهة للجماعة فى بنوك جنوب أفريقيا ، وهو ما أصاب التنظيم الدولى للإخوان بلوثة .
أما أبواق الجماعه فى تركيا وقطر فقد أصابها الصعار ، ولكن هيهات فقد إنطلق القطار من محطته ولن تعود العجلة إلى الوراء أبدا ، وتساقطت الجماعة كما تتساقط أوراق التوت التى توارى عوراتهم ،
ودبت الإنقسامات والتخوين بين شبابها وعواجيزها ، ومصر وبلسان رئيسها الذى أقسم بأن ( كله .. ح يتحاسب ) هاهى توفى بوعدها ، بعد أن رصد رجال الأمن الوطنى المتهم الهارب حسام منوفى فى السودان .
وسائل إعلام تابعة للجماعة الإرهابية أفادت بأن السلطات الأمنية فى مطار الأقصر الدولى قد ألقت القبض على ” حسام منوفي ” القيادي البارز وأحد مؤسسي حركة “حسم” الجناح المسلح للجماعة
خلال رحلة هروبه إلى تركيا قادما من السودان . والمتداول أن منوفى قد تم توقيفه بعد أن هبطت الطائرة التي تقله في مطار الأقصر الدولي إضطراريا بعد وجود إنذار بحريق داخلها ما دفع قائدها إلى طلب الهبوط إضطراريا بعد إقلاعه من مطار الخرطوم الدولى في السودان .
وحسما للجدل الدائر أصدرت شركة “بدر” السودانية للطيران بيانا قالت فيه إنه ” أثناء الرحلة رقم J4690 والمتجهة الى مدينة إسطنبول صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم (1)
وكإجراء روتيني في هذه الحالات وحرصاً على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار حيث تمت عمليه الهبوط بكل سلاسة فى مطار الأقصر الدولي”.
وأوضحت أنه “تم عمل تفتيش مفصل ومراجعات كاملة بواسطة طاقم الخطوط المصرية للصيانة وأفادوا أنها كانت إشارة خاطئة من نظام الكشف
عن الدخان في منطقة كابينة البضائع”.
منوفى المرصود من قبل الأمن الوطنى المصرى هو أحد كوادر تنظيم الإخوان الإرهابى الذين قروا من مصر إلى السودان ومنها إلى عدد من الدول مثل ” قطر ـ تركيا ـ إنجلترا ـ شوق آسيا .. وغيرها ” عقب الإطاحة بحكمهم في 2013 . وهو منورط فى عدد من القضايا الجنائيه وصادر بحقه حكما بالإعدام غيابيا ومن ضمن تلك القضايا
” تأسيس حركه حسم الإرهابية ــ تورطه مع متهمين آخرين فى إغتيال قيادات بالجيش والشرطة
وهم ؛ اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات ، والرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية ، والملازم أحمد عزالدين بقسم شرطة العمرانية .
منوفى أيضا متورط فى التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية منها محاولة إغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان ، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح ،
والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق . الحقيقة أن عملية إصطياد هذا الإرهابى أثلجت صدورنا لـ أنها تدلل على دقة وإحترافية الأمن الوطنى المصرى فى تنفيذ عمليات داخل حدود الدولة المصرية وخارجها بإمتياز .
وفى الأذهان عملية إصطياد الإرهابى الهارب هشام عشماوى فى ليبيا ، هى أيضا كانت واحدة من تلك العمليات الناجحة التى تؤكد أن رجال مصر الأوفياء قادرين على إصطيادكم أينما كنتم ” برا ، وبحرا ، وجوا “
وتعدكم أنكم لن تهنأوا أبدا بحياتكم جراء لما إرتكبتموه فى حق هذا البلد الآمن الذى قال عنها المولى فى كتابه العزيز ” إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.