خالد إمام يكتب : الحوار مع الاخوان .. المستحيل الرابع

الكاتب الصحفي خالد إمام
هناك قول شائع يتم اطلاقه على اى شىء لا يمكن تحقيقه فيقال انه ( من رابع المستحيلات ) .. لذا فان اى توهم بأن يكون هناك حوار مع الاخوان هو بمثابة جنون وخبل وعبط .. لأنه ببساطة المستحيل الرابع .
الاخوان منذ نشأوا عام 1928 فى مصر على يد اليهودى المغربى حسن البنا الساعاتى بعد ان اسلم بأمر من الصهيونية العالمية وبأموال جيش الاحتلال ولهم فلسفة معينة وتوجه محدد يتلخصان فى : الايمان بأنهم هم فقط المسلمون ومن ليس معهم ليس مسلماً ، و بأن حرب من ليس اخوانياً ولو كان يشهد بأن لا اله الا الله وان محمداً رسول الله واجب شرعاً اذ ان هؤلاء ليس لهم اى حق من حقوق الانسان ، ويفتون بأن كذبهم حلال من باب ( التُقية ) ..
وبالتالى فان اى اخوانى يجب عليه تكفير ابيه وامه واشقائه وكل افراد اسرته ماداموا على غير دين الاخوان ..!!
اجدادنا عاصروا النشأة الأولى للاخوان وسردوا بداياتهم الدعوية المضللة بمنتهى الوضوح ، وآباؤنا خبروا الاخوان فى مرحلتهم الثانية المتمثلة فى القتل والتفجير ، ونحن شاهدناهم على الطبيعة كمنفذين لمؤامرة 25 يناير 2011 وماتلاها .
اناس – وآسف ان اصفهم بأناس – خربوا البلاد وقتلوا العباد واستهدفوا رجال الجيش والشرطة بل والشعب ذاته ومكتسباته وكدروا امنه وحياته .. ثم يتوهمون فجأة ان الحوار السياسى معهم اصبح ممكناً .. ياحلاوة .. انتم فى امس الحاجة اما لمستشفى الأمراض العقلية أو حبل المشنقة .
نحن شعب ليس لنا اعداء سوى طائفتين : الاخوان والصهاينة .. فلا يوجد بيت فى مصر الا وبه ( شهيد ) قُتل فى حرب مع الصهاينة أو بغدر من الاخوان .. بعضنا قد يقبل التصالح فى جرائم القتل العادية فى مشاجرة مثلاً على ارض أو بيت أو خلافه ولكن من رابع المستحيلات ان نتصالح أو نتحاور مع من يغدر بنا طمعاً فى ارضنا ومكتسباتنا وثرواتنا وتاريخنا التليد أو لياً وتزييفاً لديننا ودنيانا .
الاخوان لم يعودوا اعداءنا نحن فقط .. فالعالم يعتبرهم اعداء ويتوجس منهم شراً .. هم منبع الارهاب الذى اطعموه وسقوه لكل من خرج من تحت عباءتهم بأسماء قذرة حتى ان معظم الدول الأجنبية صنفتهم فعلاً جماعة ارهابية ومن لم يصنفهم يتعقبهم لاحباط ارهابهم .
اقول واكرر لكل اخوانى ماسبق ان ذكره الشاعر الكبير ( امل دنقل ) فى قصيدته الرائعة ( الوصايا العشر ) :
لا تصالح ..
ولو منحوك الذهب ..
اترى حين افقأ عينيك ..
ثم اثبت جوهرتين مكانهما ..
هل ترى ؟؟..
هى اشياء لا تُشترى .
× من هنا .. وهناك ..
× كان الله فى عون السودان .. المصائب تنهال عليه بالجملة .. طردوا احفاد البنا الذين دمروا البلاد فاذا بالأثيوبيين يطمعون فى حدودهم ، تلاها محاولة انقلاب فاشلة قام بها فلول النظام الاخوانى السابق واحبطها الجيش ، وهناك فيضانات تتوالى آخرها منذ ايام جرف المنازل والمزارع وتضرر منها نصف مليون شخص .. حفظ الله السودان الشقيق بلداً وشعباً وحكاماً .
× رغم تزايد اصابات كورونا .. الا ان هناك تصريحاً مبشراً .. حيث توقع ستيفان بانسل الرئيس التنفيذى لشركة موديرنا المنتجة للقاحات امكانية القضاء على الفيروس خلال عام .
× وزارة الموارد المائية والرى انتهت من تأهيل ترع ومساقى بأطوال 2636 كيلومتراً من اجل
الاستفادة من كل قطرة مياه والحفاظ عليها .. نعم المياة حياة .
× جرافات الموجة 18 لازالة التعديات على املاك الدولة هدمت 5226 مبنى مخالفاً فى جميع المحافظات بمساحة تصل الى مليون و776 الف متر مربع منذ بدأت الموجة فى 13 سبتمبر الحالى .
× الانتخابات البرلمانية الجديدة فى المانيا بدأت امس .. لتغيب المستشارة انجيلا ميركل لأول مرة بعد 16 سنة قضتها فوق كرسى المستشارية .. ميركل لم تدخل اصلاً سباق الترشح رغم ان الدستور الألمانى لا يمنعها .
× وكأن لبنان ناقص مصائب .. حزب الله لم يكفه كل الكوارث التى سببها على مدى عقود فاحتكر ادخال المحروقات بطرق غير مشروعة .. وتم رفع اسعار البنزين بنسبة 16% لتزداد الأزمة الاقتصادية الطاحنة والعميقة مما تسبب فى انهيار حاد لليرة .
× المحكمة العسكرية التونسية اصدرت حكماً بسجن قياديين بائتلاف الكرامة والذى يضم حزب العدالة والتنمية الاخوانى وجبهة الاصلاح .. الأول هو سيف الدين مخلوف لتهديده القضاه ، والثانى هو نضال السعودى بتهمة الاعتداء على رجال الأمن بمطار تونس قرطاج .. فى مليون داهية .. عقبال باقى الرعاع .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.