المستشار عبد العزيز مكي يكتب: خبايا الأكمنة انجلت.. منذ أزمنة خلت!

المستشار عبد العزيز مكي

يا ولدي لا عليك٠٠ لا تنجح لا تطمح لا تتسائل واركض جِثيا وامرض وصُم،

ليتضائل قدُك بغير جُرم يُنسب إليك، فجدُ جَدك كان شقياٌ ربما كان يبتز وتقاعس عن توريد الأرز

أو كان كيف كان متى كان، أو عمك كان أو خالك أهان أو هان أو إبن عمك قد ذَل شتماً ومال

وأنت هنا الآن من كل ذلك مُبرئاً ولكن ٠٠ فطموح عمرك وأملك للمدىَ حتماً سيُغتَال سدىَ في غيابات المغيب والمحال،

ليعتل ظنُك حيال وطنك الحبيب، وقد بادرت إليه بمحبة جماً لتفتدي ليلفظك وكأنك كنت معتد مقترفاً إثما،

فقد بان الاسم في التحريات يمنعك، لست أنت ولكن من كان في الاسم معك،

وخالق الأكوان بقدرة مطلقة وزينه جعل كل نفس بما كسبت رهينه.

ولا تذر وازرة وزر أخرى وصدق.. وكنعان إبن نوح عليه السلام عمِل غير صالح، فغرق ومكث نوح نبيا،

وإمرأة نوح وامرأة لوط خانتاهما في الدين فهلكتا ٠٠ وظل نوح ولوط نبيين في الخلق مكرمين٠٠

وسيد المرسلين بالهمزة والألف والنون، طاهر اللباس ألِف فلا إبليس يضمهُ ولا العرق دساس٠٠ كان عمه حمزة والعباس

خيرة في الدنيا والآخرة، وأبوطالب وإبنه علي ولي آلله المكرم لا كذب ٠٠وكان عمه أبو لهب.

لله الأمر من قبل ومن بعد ثم لولي الأمر ٠٠٠

لكل دولة نظام ومنظومة

وأنا أبرأ إليه من أن أجهل أو أغفل أو ألومه في أن يدقق ويحقق ويتحرى بالتمام ويعرض بكل أمانه،

فلكل دولة نظام ومنظومة ولكن عندما يؤول الأمر في منتهاه للقادة الكبار الخبراء الأوفياء أصحاب القرار،

فلزاما أن يكون في الاعتبار شاب في مقتبل العمر يعشق الوطن بكل براءة وصفاء في سيِرِه غير مدان من الأساس

 

فلا يؤخذ بما فعله غيره٠٠ فهي واحدة من ثلاث: عندما ينجح سعيه أن يكبح جماح غيره من أهله المدان أو يستحي الأخير ويغسل ثوبه من الأدران وإما أنه قد مات وغشيه النسيان٠٠فلا براعة المداوي وحدها تشفي العليل، ولا القاتل المجرم ٠٠٠عشماوي، فالدولة القوية الواثقة تحكم الأمور بكل ثقة في الحال وفي الاستقبال وفي المآل،

فمن أحسن نال ومن أساء نال الجزاء

فيااا ولدي لا تحزن، وانهض لا تركض، وكفكف الدمع وأوقد الشمع وارفع الرأس، وأعبد الله حق عبادته

وقدس الوطن واعشق ترابه، فهو خير حبيب في كل الأحوال ولا يضيق بك حال فصدر الوطن رحيب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.