عبد الناصر البنا يكتب : أمريكا .. ولعبة المعونات !!

    عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
إذا كانت أمريكا عاوز تمارس ” البلطجة ” على العالم ، تروح ترمى بلاها على أى حد غيرنا ، إحنا مصر المذكورة فى كتاب الله ، وإللى ربنا قال عنها ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ” .
مصر التى ترعاها عين الله ، وجو البلطجة دا مابياكلش معانا ، وإذا كانت هى ” قبضايا ” أو ” فتوة ” العالم أنصحها تشوف الدراما المصرية أول من جسدت أدوار الشر والفتونة فى العالم ، وتشوف آخرة البلطجة كانت إيه فى الدراما المصرية ولو عاوزه تشوف ” الفتونة ” على أصولها ، تشوف ” فتوات ” الحارة المصرية ، يمكن تتعلم ، وأشك .
أما لعبة ” المعونات ” والتهديد بقطع المعونات أو جزء منها ، لعبة إنكشفت ، والحقيقة أنها مابقتش وسيلة ضغط على مصر أبدا ، مصر الكبيرة بشعبها وجيشها وشرطتها وقيادتها وتاريخها ، وماشئت قل ، إنما أساليبكم الدنيئة وألاعيبكم فى ملفات كتيرة كانت سبب خراب المنطقة ،
بدءا من الشرق الأوسط الجديد ، وتأليب الشعوب على حكامها ، مرورا بتجويع الدول وإذلالها ، وممارسة القهر على دول ، وإثارة الفتن والقلاقل والخراب والدمار فى أخرى ، وتمويل الإرهاب ،
وماحدث فى ” أفغانستان والعراق وسورية واليمن وليبيا ” ولعبة القط والفار مع إيران وملف سد النهضة وإحتضان جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر ، وممارسة الضغوط علينا ،
ومايحدث فى السودان ، والتدخل فى شئون القارة الأفريقية . وغيرها الكثير والكثير من مؤمراتكم التى إنكشفت وأصبحت على عينك ياتاجر ، شوفوا لكم لعبه غيرها !!
فى خبر عاجل على قناة الجزيرة ذات التوجه المعروف ” المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية ” للجزيرة : سنمنح الأموال المعلقة من التمويل العسكرى لمصر إذا عالجت قضابا حقوقية ” ،
وكأن ملف حقوق الإنسان فى مصر والإدعاءات بإنتهاك حقوق الإنسان هو ” القشه ” التى تعلق عليها أمريكا مساعدتها ، أمريكا التى تفضحها تصريحات ساستها وتبنيهم لـ معايير مزدوجة بشأن قضايا حقوق الإنسان وإستغلالها للحفاظ على الهيمنة تتحدث عن حقوق الإنسان فى مصر .
أمريكا التى تزعم أنها تأسست على حقوق الإنسان ، بل وتصف نفسها بأنها المدافع عن حقوق الإنسان حول العالم ، هى أبعد كثيرا مما تقول ،
ويكفى أن الصين قد أصدرت تقريرا فى عام 2019 حول أوضاع حقوق الإنسان في أمريكا تحت عنوان “سجل إنتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في العام 2019 “
وفيه تعجبت الصين من التقارير التى تصدرها أمريكا حول أوضاع حقوق الإنسان فى الدول التى لاتتوافق مع مصالحها الإستراتيجية معتمدة فيها على التلميحات والشائعات والمعلومات المغلوطة بهدف التشويه والإنتقاص من وضع حقوق الإنسان فى تلك الدول ، وقد صمت أذنها وغضت طرفها عن الإنتهاكات الممنهجة ، وواسعة النطاق لحقوق الإنسان فيها .
تقرير الصين حول وضع حقوق الإنسان فى أمريكا أسهب فى رصد إنتهاكات حقوق الإنسان داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، فأمريكا التى ترى أنها حامية الحقوق والحريات فى العالم ،
هى بلد تعج بإمتزاج لعبة المال بالسياسة ” فى تقرير لشبكة CNNعن حجم الأموال التى تم إنفاقها على الانتخابات الرئاسية وعلى إنتخابات الكونجرس ” ، وهى بلد له أسوأ سجل في عنف مسلح في العالم ، وهى أكثر الدول حروبا في تاريخ العالم ، وهى تعامل المهاجرين واللاجئين معاملة غير إنسانية .
ولدى أمريكا أخطر وضع للنساء بين الدول ذات الدخل المرتفع ، وفيها التعصب الدينى ، وفيها فجوة عرقية فى التعامل مع السود والزنوج ، وفى أمريكا تكررت عمليات إطلاق النار والإيذاء الوحشي والبدنى من قبل رجال الشرطة ضد ذوي الأصول الأفريقية ،
ويكفى أن جرائم الكراهية العرقية في الولايات المتحدة قد أصابت العالم بالصدمة ، وفى أمريكا ملايين الجوعى ، فمتى تخجل أمريكا من نفسها ، وهل منظمة ” هيومان رايتس ووتش “وغيرها من دكاكين حقوق الإنسان لاترى مايحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى فرنسا وإنجلترا .. وغيرها من إنتهاكات لحقوق الإنسان ؟
ولتعلم الولايات المتحدة الأمريكية وماوراءها ، أننا سئمنا وفاض بنا الكيل من سياساتكم المستفزة ومن التدخل السافر فى شئوننا الداخليه والخارجيه ، وفى أحكام القضاء المصرى العادل ،
ومن التقارير المستفزة المضللة التى تعتمد على الكذب والمعلومات المغلوطة حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر ، ومن التلاعب بالألفاظ ، والجرى وراء أبواق جماعه الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى للإخوان والإنصياع لهم ، ولتعلموا أن مصر اليوم ليست مصر الأمس ،
  1. نحن لانريد معوناتكم ولانريد تدخلكم فى شئوننا والمثل عندنا يقول : ” تجوع الحرة ولا تأكل بثديها ” .
عقب توقيع مصر إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية فى عام 1978 ، أعلن ” جيمى كارتر ” الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ، عن تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل ،
وهى عباره عن مبلغ ثابت سنويا تتلقاه مصر من الولايات المتحدة الأمريكية ، وتحول منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل و 2.1 مليار دولار لمصر ، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية ، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية .
والحقيقه أن تلويح إدارة بايدن بحجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية عن مصر ما لم تُحسّن سجل حقوق الإنسان فيها لا يعد التلويح الأول من نوعه بقطع المعونة الأمريكية ، ولن يكون الأخير ، فدائماً ما تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية ،
ولكنها في الأونة الاخيرة نرى أن المصريين أنفسهم هم الساعى الأول لقطعها في ظل الظروف الديمقراطية الجديدة التى يعيشها المواطن المصرى ،
وفى ظل التحسن الملحوظ الذى يشهده الإقتصاد القومى ، والمناخ السياسى الذى نعيش فيه ، قد لاتمثل المعونة الأمريكية شيئا يذكر ، أو يمكن أن تشكل خللا ما فى الدخل القومى
ومن هنا نقول للولايات المتحدة الامريكية ” شوفوا لكم لعبه غيرها ” .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.