“هو السبب ” .. قصة شعرية.. للشاعر عاطف محمد

فجأة بدون سابق انذار
جت لي مكالمة فى عز نهار
رن التليفون رنه قوام
وأنا لسه يادوب فى الحمام
لسه يادوب داخل اتوضى
جرس الهاتف فضح الدنيا
غنى وقال معلش يا دنيا
ابني نط بسرعة يرد
جرس التليفون قطع المد
ومراتي كانت بتصلي
ابني صغير مش على باله
قال دي مؤكد رنة خالو
بص وركز جوه الشاشة
طبعا شاشة ….التليفون
واتذاع دوغري
بيان مضمون
رفع الصوت وكأني فى بنها
أيوة يابا…
الملكة وردة عيزاك
مستنيه ترد عليها
مستعجله ع الرد يابابا
اطلع رد عليها بسرعة
قال جملته ورجع يتسلى
طبقين محشىي وكباب حلة
طبقين رز أبيض وبسله
وصنية بسبوسة بقشطه
رن التليفون تانى وبيغني
“ياوحشني رد عليا…..
ازيك ……سلامات…..”
الملكة وردة أنت واحشها
اطلع رد يابابا عليها
الواد بيقولي و بيرقص
على نغمة أغنية وردة
يانهار مش فايت ياحمادة
وردة مين …..ياابن صباح
يبدو هايبقى دمي مباح
فيه تضحية
من أم حمادة ال…سفاح
المعروفة فى بيتنا تملى
باسم صباح
طبعا قرت الفاتحة وخرجت
بعد التسليم المتسربع
خرجت م الفرض …..
عشان خاطري
ما أنا برضه جوزها وتخدمني
لأ والصدفة كان جنبيها
جوز سكاكين م الحجم” الكمبو”
لسه حماده ساننهم حالا
عند الواد عبده السنان
وكياس كانت هاتعبيهم
لحمة راس من جوز خرفان
شوفت المنظر
وأنا على باب الأوضه…
بنقط….
والميه بتت سرسب منى
وردة مين ياابن ال…
طبعا
وقفت كلمة ف زورى
لو قولتها ها استعجل دوري
المفروض
أنا عامل عامله
دبسنى فيها ابن….. صباح
طبعا لازم …
اسكت خالص
وأدور على طوق لنجاه
مش اشتم
واعمل فيها فارس
واتمنظر ع الست صباح
أم السكاكين المسنونة
رحت بكل هدوء وسذاجة
والبسمة ماليه شفتيرى
وريني التليفون ياحمادة
طبعا جسمى كله بيرعش
ركبى بت…خبط ف قفايا
ومسكت التليفون
وأنا خايف
بصيت بصة حد هايجري
قبل ما يلقى القطر يدوسه والسكاكين تعمل عمايلها
وأروح وبسبب ابنى حماده
حبل نجاتي
انقذ قدري
اتشهدت وقولت ياحظي
دوغروي نفسي
طلع من صدري
قمت سألت الباشا حمادة
مين بيدرس …
عربى لحوحو؟؟؟
بص شمال ويمين وسألني
حوحو مين ياكبير العيلة
قولته أنت ياحتة نيلة
مين بيدرس …
عربى لحوحو؟؟؟
قاللى بشكل سريع ومنمق
أستاذ منصور المتلخبط
كان بيدرس اااااا… رسم زمان
وعشان العجز بقى يدرس
وإدانا العربى… فى كتمان
قلت له طبعا
واضح جدا
كنت هاروح أنا فى العصرية
فورا دوغروى ف شربة ميه
اقرا كويس شوف ياحمادة
مكتوب يابنى
ال…هايله صباح
دى “مكالمة واردة” ياسفاح
طبعا صوتى ارتاح واتشجع
بعد ماكنت فى قبله …..هارجع
رحت رافع…له التليفون فوق
قولت أقوله واوري…له
طبعا مش قصدى اوريله
قصدى الحاجة صباح تتطمن
وتشوف إن حمادة ظلمني
وإن الظلم ده حاجة فظيعة
طبعا ضحكت ضحكة بريئة
وابتسمت ورجع لها حالها
وكأنه…. ولا شىء على بالها
قامت دوغري عشان تتوضى
وتصلي الفرض من الأول
وحمادة رجع ياكل تانى
بعد ماكنت بسببه راح ألبس
وأنا طبعا …
جددت وضوئي……
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.