الدكتور صلاح عدس يكتب : ” خلوة ” أدعياء الإسلام

الدكتور صلاح عدس
أدعياء الاسلام هم الذين لا تتفق معتقداتهم مع سلوكهم الحياتي ، فهم يوجعون أدمغتنا بكلامهم وشعاراتهم الرنانة ومع ذلك نسمع
عن شخصياتهم وسلوكهم أشياء مناقضة تماما للإسلام بل تكاد تخرجهم من الملة..
فمثلاً شاعرنا العجوز الذي يلقى فى كل ندوة قصيدة عن النبى الكريم وعند خروجه مثل دخوله نراه يتأبط ذراع شابة جميلة مع انه
غير متزوج وهى لا تمت اليه بأي صلة قرابة،
واذا قال له احد بأن ذلك حرام بل إن النظرة حرام قال : ” وهل تأبطت ذراعها فى خلوة”. الكلام كله عيني عينك أمام الجميع” :
الجميع الذين يسكتون ولا يعترضون مع أنهم جميعاً من أدعياء الاسلام.
والأدهى من ذلك أنه يأخذ هذه المرأة التى يتأبط ذراعها فى شبه احتضان لها الى بيته حيث تقيم معه اقامة كاملة، وقد تعود على
فعل ذلك مع غيرها وغيرها..
وإذا سأله أحد أليس ذلك حرام ؟.. انفعل قائلاً : حرام ليه.. أنا معي فى بيتى أحد أقاربي “من بعيد” يعنى مفيش خلوة… ” وإنما
الاعمال بالنيات” وهذا أكبر إنجاز إلهى فى حياتي .. وأنا اساعدهن ولى جمعية أجمع فيها الأموال لله ،
والغريب أنه لا يقتنى فى بيته رجلا مثله بل كلهن نساء ، ألم يسمع سيادته بأن هناك فى أوروبا حفلات جنس جماعي “Sex Party
” يعنى أمام بعضهم يعنى مفيش ” خلوة”؟
وهل انتفاء الخلوة إقرار بمشروعية الحرام ؟ أم أن الخلوة مجرد شرط وليست ركناً بلغة علم أصول الفقه.. ألا تدور العلة مع المعلول
غياباً وحضوراً.. أم أن هناك إسلاماً جديداً يتشدق به أدعياء الإسلام أمثال شاعرنا العجوز ليبرروا فجورهم ويغطوا على الهوس
الجنسي لديهم بنوع من الهوس الديني اى بغطاء من الآيات والاحاديث والتظاهر الكاذب بالتدين اولئك الذين وقانا الله من شرهم
المحتمل..
قال الله تعالى ” وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا” ولا تقربوا تعنى النظرة وتأبط الذراع وما ذلك من الاثارة.
وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب، إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم» أخرجه مسلم .
ومن يقول بغير ذلك فهو فاجر أو ديوث.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.