عبد الناصر البنا يكتب : مصر .. ودكاكين حقوق الإنسان !

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
منذ عدة أيام نظم الإتحاد العام للمصريين فى الخارج بقيادة أمينه العام المستشار علاء سليم ندوة فى غاية الأهميه عبر تقنية ” زووم ” وشاهدها أبناء الجاليات على facbook
الندوة كانت حول موقف الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية تجاه السياسة الامريكية المتقلبة تجاه مصر وملف ” حقوق الإنسان ” ، والحقيقه أنها كأنما كانت تستشرف المستقبل !
 بعدها  وفى غضون أيام صدر  البيان الحقوقى المشترك الذى صدر عن مجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة ووقعت عليه 31 دولة فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ويزعم تدهور أوضاع حقوق الإنسان فى مصر .
ندوه الإتحاد العام للمصريين فى الخارج ضمت نخبة من أبناء مصر فى أمريكا – د. ماك شرقاوى ـ د.توفيق حميد ـ الإعلامى رأفت صليب .. وغيرهم العديد من أبناء مصر الذين يحملون هموم وطنهم على أكتافهم ، وحضر الندوة بعض من اعضاء مجلس إداره الإتحاد ولفيف من رؤساء الجاليات المصرية
وإستمرت أكثر من ثلاث ساعات على الهواء وكم كنت أتمنى أن يتم تناول ماجاء فيها بالشرح والتحليل من قبل الإعلام المصرى المنهك بقضايا هامشية لا تثمن ولا تغنى من جوع  .
 بالطبع لايسع المقام لذكر كل ماجاء فى الندوة .. لكن المهم أن أبناء مصر الأفاضل أمثال المحلل السياسى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور ماك شرقاوى أسهب فى شرح ذريعه ملف حقوق الإنسان فى مصر وكذلك المفكر والباحث الدكتور توفيق حميد والإعلامى رأفت صليب الذى شرح حقيقة ” اللوبى ” ضد مصر ولوبى جماعة الإخوان فى أمريكا ومصادر تمويله .. إلخ
والحقيقه أن ملف حقوق الإنسان فى مصر وكأنما هو ” الشماعة ” التى تستدعيها أمريكا وقت ما أرادت ..
أو هو ” الذله ” التى تمسكها أمريكا علينا ، فكلما أفاقت أمريكا من مشاكلها فى الداخل تذكرت مصر وحقوق الإنسان ، والحقيقة أنها إدعاءات متكررة على مدى السنوات الماضية ، ومن يكررونها لا يخجلون من أنفسهم ولا يعرفون للخجل حمرة ، والجميع يعلم تماما من هى ” منظمة العفو الدولية ــ وهيومان رايتس ووتش ” وما تكنه من عداء لمصر ومن الذى يمولها ، ولماذا تصدر مثل هذه التقارير .؟
بداية : البيان وقعت عليه 31 دولة ولم توقع عليه دولة عربية واحدة ولا دولة من دول الشرق الأوسط ، ولا أفريقيا إحتراما وتقديرا لمكانة مصر ، ثانيا : البيان يزعم أن هناك الآلاف من المعتقلين السياسيين فى مصر وأن التهم التى وجهت إليهم جاءت عبر قوانين الإرهاب .. إلخ
وأعتقد أن لدى أمريكا وبقية الدول التى وقعت على البيان ” بهتانا وزورا ” يعلموا تمام العلم أن مصر دولة لها تاريخ ولها قضاء شامخ ومشهود له بالعدل والإستقلالية  ، وأن مصر دولة قانون ولايوجد فى مصر معتقل واحد لم يحاكم محاكمة عادلة توفرت فيها كل وسائل الدفاع عن المتهم ، وأن من يحاكم بقانون الطوارىء هو من إرتكب جرما يعاقب عليه هذا القانون فهو سيف مسلط على رقاب الخارجين على القانون لحماية الأمن القومى للدولة وهكذا تفعل غالبيه الدول
ففى الظروف الإستثنائية وحالة الطوارىء تفرض الدولة قوانين إستثنائية للحفاظ على أمنها وسلامتها وهكذا فعلت إنجلترا وفرنسا
وكم كنت اتمنى أن توجه مثل هذه التهم لدولة مثل بريطانيا أو فرنسا ومجموعة القوانين الإستثنائية التى صدرت وطريقة القمع الوحشية والإعتقالات التى تعرض لها متظاهرو السترات الصفراء
مزاعم فارغة وعبارات جوفاء حملها البيان ولا أساس لها من الصحة ولاتستند إلى أى معلومات حقيقية أو رسمية يمكن الوقوف أمامها ، وهى تقارير مسيسة ومغلوطة ، ونشرها وتسويقها فى هذا التوقيت يهدف إلى الإساءة للدولة المصرية ولقيادتها العظيمه دون التحقق مما فيها .
 البيان يطالب مصر بإطلاق حرية التعبير وتخفيف القيود على النشطاء والصحفيين والمحامين ونشطاء المجتمع المدنى وكلها عبارات كاذبة ولاتستند إلى أى حقيقة ويكشف عن خبث النوايا ضد الدولة المصرية ، كما أن توقيع عشرات الدول يؤكد على الجهل التام بأوضاع حقوق الإنسان فى مصر .
ولذلك يجب على مجلس النواب ” لجنه العلاقات الخارجية ” القيام بجولات خارجية لتوضيح حقيقه هذا الملف وتفنيد تلك المزاعم ، كما يجب على كافه المنظمات الحقوقيه الرسمية والأهلية وعلى كل وسائل الإعلام فى مصر أن توحد جهودها من أجل توضيح الحقيقة عما يدور فى مصر والتصدى لأى إتهامات باطله هدفها التدخل السافر فى الشأن الداخلى المصرى
هذا البيان المشبوه إنما يكشف عن رغبة فى الوصاية الدولية على البلاد والتدخل فى شئونها تحت ذريعة حقوق الإنسان .
مصر التى خاضت حربا ضروسا ضد الإرهاب الأسود وخفافيش الظلام وحملت على عاتقها ملف مواجهة الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وأصبحت الدولة الأولى فى العالم التى إنتصرت فى حربها ضد الإرهاب ، بل ونموذجا يحتذى به أليس من باب أولى تقديم الشكر والعرفان لها والوقوف إلى جانبها ؟ ..  ألا تخجل أمريكا التى ماطلت فى تسليم صفقة الأباتشى التى تستخدم فى الحرب ضد الإرهاب لسنوات طوال .
أن تعيد مصر بناء الجيش وتتنوع مصادر تسليحه لتشكل قوه ردع فى منطقة الشرق الأوسط ألا تستحق الشكر على ذلك ، أن تصبح مصر مركزا إقليميا لغاز شرق المتوسط بعد أن حققت الإكتفاء الذاتى إلا يستحق الشكر على ذلك ، أن يسود الأمن والإستقرار والتنمية ربوع البلاد ، وأن نشهد مشروعات الطرق والكبارى والأنفاق والبنية التحتية والمدن الجديدة والمشروعات القومية الكبرى غير المسبوقة فى تاريخ مصر وماتشهده من تنمية فى كافه المجالات وعلى كافه المحاور والأصعده بما ينعكس على رفع مستوى معيشة المواطن المصرى ألا تستحق الشكر على ذلك يامنظمات العار ؟
    اللهم من أراد مصر بسوء عليك به وإجعل تدبيره تدميره وأجعل كيدهم فى نحورهم إنك على كل شىء قدير .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.