الدكتور إسلام قناوي يكتب : مصر .. السيسي

مصر تغيرت ، نعم تغيرت شكلا وموضوعا فلا أعلام عميل بات قادرا علي زعزعة الثقة في الرئيس ولا ناشط ممول أصبح له صوت مسموع ، فلا صوت يعلو فوق صوت   ” التعمير والبناء والإنشاء ” التي افزعت الاعداء ، ولا استطاع احد اخماد صوت الآلات والمعدات التي تناغمت من أصوات الاغاني الوطنية في تجانس فريد مع رقص المصريين وسعادتهم بعد تحقيق قدر عظيم من الاستقرار والتنمية ومحاربة اعداء الوطن بشتي الطرق ضمانا لأمن مصر واستقرارها ومحاربة قوي الشر لضمان حسن سير البلاد علي خطي ثابتة واثقة وصولا لهدف واحد نسعي إليه جميعا وهو أن مصر قد الدنيا وستكون قد الدنيا . مصر العظيمة بشعبها وبجيشها وبرئيسها .
رئيسا اعترفت له كل دول العالم بمكانته وامكانياته في قيادة الوطن والخروج به من عنق الزجاجة ، علينا أن نعمل جاهدين علي معاونة الرئيس السيسي في كل ما يحلم به لمصرنا الحبيبة ، علينا أن نكون رصاصة في قلب الخونة ودرع في مواجهتهم حتي نصل بها الي بر الأمان ، إن مصر في الفترة القادمة تحتاج إلي تظافر جهود أبناءها حتي يكتمل البناء وتتحقق التنمية التي بدأها الرئيس السيسي منذ سبع سنوات ،
وخلال هذه الفترة أنحاز الرئيس للفقراء انحيازا ملحوظا ، فلم أجد حاكما عالج شعبه الذي أمرضه سلفه خلال سنوات طويلة رغم ما عانينا منه من ظروف إقتصادية صعبة مثلما فعل الرئيس . تولي زمام الأمور والدولة علي شفا حفرة من الضياع والانهيار ، تكالب عليها أعداء الداخل والخارج وحاولوا بكل ما أوتوا من قوة إسقاطها ولكن هيهات أن يكون المصري ضعيفا  متخاذلا . عندما ترشح للرئاسة تسارع الملايين ليعطوه أصواتهم ،
المواطن هو بوصلة الحاكم فإذا احبه كتب أسمه بأحرف من نور في كتب التاريخ ، كانت المفاجأة أن الرئيس السيسي أعلن عن مجموعة من القرارات ستحدث نقلة نوعية في دخول المصريين ، وهي عادة الرئيس دائما مع شعبه ، حيث أعلن خلال الاحتفال بتكريم الأمهات المثاليات منذ عامين عن إجراء أكبر حركة ترقيات في تاريخ الجهاز الإداري للدولة ، رفع الحد الأقصي للأجور من ١٢٠٠ جنيه إلي ٢٠٠٠ جنيه ، زيادة المعاشات بنسبة ١٥ في المائة ، رفع الحد الادني للمعاشات إلي ٩٠٠ جنيه ، منح علاوة إضافية استثنائية ١٥٠ جنيه لكل العاملين بالدولة ، رفع بند الرواتب في الموازنة العامة للدولة ، منح جميع العاملين بالدولة العلاوة الدورية .
كل ذلك هو نتاج طبيعي واثر من آثار التحول الاقتصادي الذي تشهده مصر تحت قيادة وطنية حكيمة واعية ، ولم يقتصر الامر علي تحسين حياة المصريين فقط بل الي صحتهم أيضا  ، حيث انطلقت اكبر حملة قومية للكشف عن الأمراض غير السارية ، كذلك الحملة القومية للكشف عن أورام الثدي عند النساء ، ومحاربة السمنة والتقزم عند أطفال المدارس ، ومن أجل تعليم أفضل لابناءنا تم وضع منظومة تعليمية متطورة تنقل التعليم المصري إلي مصاف العالمية . أجمل ما قاله الرئيس بتلقائية وعفوية في أحدي اللقاءات ” السلعة اللي تغلي ماتشتروهاش ” … عبارة جميلة بسيطة تستند إلي تعاليم دينية ( حيث قال سيدنا علي كرم الله وجهه عندما شكي إليه الناس غلاء الأسعار وجشع التجار : أتركوه لهم ) . الظروف الاقتصادية تتجه إلي التحسن والمؤشر يتجه لأعلي بفضل الله ثم توجيهات قيادة سياسية واعية وإرادة حقيقية للشعب . الشعب لديه آليات ووسائل يستطيع من خلالها تحقيق هدفه ومراده ، وحملة خليها تصدي خير شاهد ودليل .
الرئيس قال منذ سنوات أصبروا واليوم أوفي ، ولن تكون المرة الأخيرة التي سيوفي فيها الرئيس بوعوده إلي الشعب ، ولكن علينا التمسك بالصبر والالتفاف حول الرئيس ضد أي عدو يريد بمصرنا العزيزة الشر . الخير قادم بإذن الله بتكاتف الجميع من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو أن تصبح مصر ” قد الدنيا ” ، وبمنتهي الصراحة والمصداقية فأنه منذ الاعلان عن إنشاء العاصمة الادارية الجديدة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في ١٣ مارس ٢٠١٥ وانا اتوجس خيفة من كل ما تحمله تبعات فشل مشروع كهذا علي مستقبل وطني الحبيب … فالماضي البغيض بكل ما فيه من فساد وسرقات والحاضر بكل ما يحمله من اقتصاد هش وبلد مازال خارجا للتو من ثورتين كادتا أن تعصفا به الي حيث اللارجعة جعلني مندهش من نجاح الدولة وتكاتفها بكامل أجهزتها من تحقيق اي تقدم ولو بسيط بقدر اندهاشي من الاعلان عن خروج تصريح كهذا في هذا الوضع الراهن . ولكن تمر الايام والشهور وتخيب توقعاتي خيبة اسعدتني ،
نعم ….. اسعدتني سعادة وطني مخلص عاشق لوطنه في كل مراحله وتعثراته ونجاحاته ، وما اجمل خيبات الظنون اذا كانت تتحطم امام حائط البطولات والانجازات …  ولما لا ونحن نعيش تحت راية رئيس لا يعرف للياس طريقا ولا للفشل سبيلا ، ففي خلال أقل من خمس أعوام منذ الاعلان عن انشاء العاصمة الادارية الجديدة … ومن استقراء الواقع والقاء نظرة متعمقة وثاقبة علي البعد الاستراتيجي للمشروع ومن خلال تحليل الموقع الجغرافي له واختيار جزء حيوي من المنطقة الشرقية للبلاد والواقع ما بين اقليم القاهرة الكبري واقليم قناة السويس وتحديدا علي حدود مدينة بدر في المنطقة المحصورة بين طريق القاهرة السويس وطريق القاهرة العين السخنة يتضح جليا الابعاد العديدة للمشروع ، ليكون مركزا الدولة و مقصدا وقبلة للسكان بحيث نغلق وللابد المخاوف من الخطر القادم من الجزء الشرقي للبلاد . فهو عمق استراتيجي للقاهرة وسيناء في آن واحد  ، فالعاصمة الادارية  تبعد حوالي ٦٠ كيلو عن القاهرة وهي نفس المسافة التي تبعدها عن السويس والعين السخنة ، وستكون مقرا للرئاسة والبرلمان والحكومة والسفارات اضافة الي وجود مطار دولي يسمي ” مطار العاصمة ” ،
وتهدف المرحلة الأولي من العاصمة الادارية والتي تقام علي مساحة ١٠٠٠٠ فدان الي جذب ٧ ملايين نسمة وتحت ادارة شركة تاسست براس مال ٦ مليارات من الجنيهات يشارك في اسهمها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهازي مشروعات الخدمة الوطنية ومشروعات اراضي القوات المسلحه وتدار الشركة تحت رئاسة مصرية خالصة . ومن المعروف أن القطاع الخاص سواء الوطني او الاجنبي لا يقامر او يجازف باي اموال الا اذا كان علي ثقة كاملة بالمشروع الذي يستثمر فيه امواله وهو ما دعي اكبر شركة في الصين وهي شركة CSCEC وواحدة من اكبر شركات العالم الي وضع بذور استثماراتها في هذا المشروع وذلك من خلال تنفيذ اكبر ناطحة سحاب في افريقيا ، اضافة الي انشاء اكبر حديقة ترفيهية في العالم وكذلك انشاء اكبر محطة لتوليد الكهرباء في الكون اضافة الي فروع لكبري لجامعات العالم ،
وحتي يكون السبيل الي ذلك كله يسيرا سيكون هناك قطار كهربائي لربط العاصمة بمدينة العاشر من رمضان وطريق بلبيس ، أن وصول متر العقارات الي سعر يضاعف ما وصل اليه في التجمع الخامس مؤشر علي ثقة الجميع – مؤسسات وافراد ومستثمرين محليين ودوليين – في القيادة السياسية وجيش مصر الباسل باعتباره المشرف علي هذا المشروع الضخم ، ولقد حسن الاختيار لان من يريد تحقيق النجاح باقل الامكانيات وفي اقل وقت عليه بجيشنا العظيم .
أن من يشكك في قدرات هذا الوطن وقدرات سواعد ابناءه عليه أن يذهب لزيارة الي العاصمة الادارية الجديدة ، أن من يخشي من المستقبل عليه أن يتصل باي شركة استثمار عقاري ليعرف كم وصل سعر المتر هناك ، أن من يشكك في قدرات وقوة سواعد ابناءنا عليه مراجعة خانة الجنسية في بطاقته الشخصية حتي يتاكد من صدق مصريته ، فالخيانة ليست فقط الاتفاق مع العدو علي وطنك او زرع قنبلة امام كنيسة او داخل مسجد ، فالخيانة ايضا أن تشكك في قدرات رئيس ورجاله من ابناء قواتنا المسلحه يعملون ليل نهار حتي لا نتحول الي شبه وطن نعيش فيه عبيدا او نعيش خارجه لاجئين .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.