هاني سالم يكتب : أوصياء الدين الذين تحالفوا على الشر .. ونشر الإرهاب

سقط القناع عن تجار الدين، الذين نصبوا من أنفسهم أوصياء على دين الله، وأيضاً علي خلق الله، وهم متحالفون علي الشر، وعاثوا في الأرض فساداً تحت ستار زائف وهو حراسة دين الله، فلم يجعل الله عز وجل من البشر أوصياء على دينه، ولم توجد آيه كريمه يخبرنا فيها سبحانه وتعالى بأنه ألزم الناس أن يكونوا أوصياء على دينه.. ( الإخوان وإيران وتركيا ) أوصياء الدين والمتحالفين علي نشر الشر، فالتفاصيل كثيره وغامضه في علاقة جماعة الإخوان بإيران،
وعلاقة الإخوان بالثوره الإيرانيه ليست حديثه ولكنها لها جذور تاريخيه، فالخميني تناقش مع حسن البنا حول التنسيق بين الجماعه في مصر والشيعه في إيران، وظل التنسيق بين الإخوان والإيرانيين متواصلاً حتي عام 1979، عندما قامت الثوره الإيرانيه، وهنا يقول عمر التلمساني مرشد الجماعة الإرهابيه السابق: ” عندما قام الخميني بالثوره الإيرانيه أيدناه، ووقفنا بجانبه ” وهذا يؤكد أن العلاقه وثيقه وواضحه، والعلاقه بين الثوره الإيرانيه وعصابة وتنظيم الفوضي والقتل ( الإخوان المجرمين ) قديماً وحديثاً ظاهره، فلم يقتصر الشر ومده علي مذهب معين،
فكلاهما يمثل الإرهاب والشر ( أهل الشر ) فالعلاقه بين الإخوان والإسلام السياسي الإيراني ( الشيعي ) والمتمثل في الثوره الإيرانيه ومشتقاتها ومنتجاتها، هي علاقة إخوه وتعاون ودعم وعشق ممنوع، فالتاريخ يذكر أن العلاقات قديمه ومُمتده بين المتأسلمين أو الإسلامويين في إيران وجماعة الإخوان الإرهابيه،
فكلاهما وجهان لعمله واحده، وعقيده واحده، مهما حاولوا إظهار العكس، بعدما نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين، منذ أيام ( نواب صفوي، وسيد قطب، وإخوان سوريا ) من أجل وصول الخميني للسلطه ورفاقه في إيران، مروراً بحرب العراق وإيران، وعبوراً بما سُمي أو عُرف بالربيع العبري، تفاصيل كثيره في العلاقه بينهما لم يكشف عنها الستار بعد،
فلقاءات الإخوان وقيادات إيران لم تكن حديثه أو عابره، بل إنها متجذره وإستراتيجيه، تحكمها إعتبارات المصالح وتبادل المنافع والمكاسب، إلي ما نشاهده الآن والوقائع والأحداث الحاليه، التي تؤكد على هذا التحالف وهذا التوافق العميق بين إيران وتركيا، اللتين تجمعهما قواسم مُشتركه، فكلا الدولتين الطامعتين، يتسنمها العداء التاريخي والأزلي للعرب، وأيضاً للمسلمين، منذ أن تهاوت وسقطت الإمبراطوريتين الفارسيه والعثمانيه، وخرجوا خنوعي الرأس وجرت أذيال الهزيمه علي أيدي العرب الأحرار.
العداء الإيراني والتركي للعرب تاريخي، فجعبة كلا الطرفين كانت مليئه بالأطماع في مقدرات وثروات الشعوب العربيه، ولا زالت قائمه على أيديولوجيه معينه وهي ( العداء وإستهداف الدول العربيه، وشق صف وحدتهم، وتمزيق أراضيهم إلي دويلات متناحره، ونظره دونيه وعنصريه وإزدراء لكل ما هو عربي ) وذلك نتيجة الموقع الجغرافي والإستراتيجي للأراضي العربيه.. توافق وتشابه وتطابق،
وأكبر ترجمه واقعيه لهذا التوافق والتحالف، هو ما تم نشره وتسريبه من إيميلات هيلاري كلينتون، والوثائق السريه الأمريكيه، ومخطط الفوضي والخراب والدمار، الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2010، ويسمي ب ( التوجيه الأمني الرئاسي 11 ) وهو يدعم الإخوان وإيران معاً، للسيطره علي عدة دول في الشرق الأوسط، والإطاحه بحكومات تلك الدول واغراقها في الفوضي، كما هو مخطط له، وتنصيب عصابات الإسلام السياسي مقاليد الحكم، وطبعاً تقسيم المنطقه لمناطق نفوذ بين تركيا وإيران،
وهذا المحور المشترك والمُتحالف قام بدفع الإخوان الإرهابيه وميلشيات إيران الراديكاليه، وكلاهما وجهان لعمله واحده، إلي تصدر الواجهه، وذلك عبر دعم مالي سخي من قطر الإرهابيه، وهنا قام الإخوان الإرهابيين بلعب دور المظله للعدو الطامع، بستار الدفاع عن المنطقه، حتي يكون هناك ضمان للتهديد والوعيد، ويتم تحقيق الهدف الرئيسي وهو إنهاك المنطقه وإبتزازها من خلال حروب وهميه.
التوافق التركي الإخواني مع إيران ظهر جلياً مؤخراً في ليبيا، بتأييد إيران لتركيا في توقيع الإتفاقيات مع فايز السراج، وكذلك تأييد تركي ضمني لإيران في اليمن عن طريق إستنزاف التحالف العربي عبر ( الإخوان ) فلقد أدرك الجميع وثبت لهم، أن إيران وميلشياتها، وتركيا وقطر والإخوان، هم السبب الرئيسي وراء عدم إستقرار المنطقه، وسبب الإضطرابات في كل مكان، وإذا أراد العالم العربي أن ينعم بالأمن والأمان والإستقرار فعليه التخلص من هذا المحور الشرير ( محور الشر )
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.