المستشار عبد العزيز مكي يكتب : تماثيل الشمع .. ومهابيل القمع !

الغاضبون الأذناب من الأُجراء الذين يترنحون على كل الأعتاب السوداء يشيعون أحاديثهم الجوفاء.
الحانقون المتوهمون خبلاً وحُمقاً يرون الزعيم بحق المقاتل المناضل فى ميادين العمل ومعارك الإنتاج يدفع الثمن ويسابق الزمن، ليست لديه رؤية وليس قريباً من الفقراء ونظامه مقيداً للحريات ورجال الجيش فى عهده يبيعون الخضروات ولابد أن يعودوا.
القائد المصرى الذى شهد له العالم بأسره طائعاً قانعاً ومكرهاً لأنه أبهره وأجبره على احترامه وصار مثلاً يُحتذى به إلا قلة من الأذناب العبيد .. نعم هم قلة فى كل شئ فى الكم والكيف.
الرجل ليست لديه رؤية فمن إذاً صاحب ما تحقق ويتحقق وسيتحقق، وهل كان كل ذلك نتاج رؤية أم كان خيارا ولوبيا وتمر هندى وسوبيا؟.
ولو افترضنا جدلاً على طريقة خذوا الحكمة من أفواه (……..) فأين رؤيتك ياصاحب الرؤى والنُهى ولو كنت تريد لهذا الوطن الخير يا أيها الطير قدم رؤيتك فأين هى ؟..! يبدوا أنك نسيتها عند مصفف الشعر أو فى الجم أو سقطت منك فى زمن الفر والكر أو فى مكان آخر لا أعلمه …….
وعلى الرغم من كل هذا فأنا أقدر ما أنت فيه من فراغ قاتل لكونك بلا عمل وأقدر لهاثك خلف الصيت ومراعاتك لفروق التوقيت ومتى يكون الدفع لك .. عفواً أقصد الدفع بك مهماً لنشر الكلام الهُلامى والتشتيت والرقص على أنات البسطاء وخداع الفقراء بالأحضان الفارغة والقبلات الباردة كلما كانت لذلك ضرورة لالتقاط صورة لخدمة الأوهام واللئام المقربين المتربصين وتخاريف المهابيل عن الاختفاء القسرى والتآمر الحصرى وأحلام القصرِ والصيرورة ومعاناتكم المريرة حيال النجاح القهرى للرجال بحق من قهروا الصعاب من تربوا على العبور حتى الوصول .. عشاق النجاح والفلاح الفرسان الأحرار الأمناء باعة الخضار ليأكل الفقراء.
المرابطون فى كل الحقول ولن يعودوا لأنهم لم يغادروا أصلاً حتى يعودوا، أما أنتم يا باعة الأوهام والأسقام ويكفيكم ما نعتكم به أيقونتكم .. تلك الأيقونة الميمونة من نعت أتباعه بالزبالة وسمعناها ورأيناكم فبئس الناعت والمنعوت وأنتم ما بينكم يعلم جيداً بعضكم بعضا.
أما عن تقييد الحريات وياليته كان وياليته يكون حتى تكون الحرية لمن هو أهلاً لها تكون للأحرار المخلصين لا للكاذبين المخربين الذين يرون الوطن الرحيب الحبيب ورجله الرشيد سجناً مظلماً كدأب الأسرى والعبيد دائماً.
فهل أخبرك محاورك الرقيق بأنه يعانى من آلام التضييق وأنه مكبل وليس طليقا.
محاورك الهامس المليح صاحب كرات الثلج ومضيف صاحبات الكليبات الخليعة والخدش وسرقة العرش وضحايا البطش ومهاويس النعش وغض الطرف عن السواعد المنتجة والأحداث المهمة.
هل أخبرك محاورك أن سبب ما أنتم فيه من ظلمة وافتراء هو احتراق عمود المصابيح وليس انقطاع مقصود للكهرباء كما تدّعيان؟ …….
والله أدعو أن يرزقنا التقييد لا رغبة من عند القيادة على الإطلاق، ولكن لكونها استعادة لكل ما فقدناه فى متاهات الحرية وتهذيب وعلاج لمن يريد الشفاء ممن هم الأحرص دائماً على نشر الداء بدلاً من أخذ الدواء .. من يترحمون على القتلة بدلاً من الترحم على الشهداء وقت الإعدام للمجرمين الآثمين بمحاكمات عادلة وشغفهم بالقتل المباشر والمشانق على الأرض وسرعة البت كسباً للوقت.
فى النهاية وهو الأهم قناعتنا التامة بأنه لابد وضرورى لأى نظام سياسى حاكم قوى ينشد النجاح من معارضة قوية وأمينة ووطنية يكون اختلافها فى الأفكار والوسائل والأدوات والمواقف ويجمعها جميعها الشرف ونبل الهدف وحب الوطن
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.