خالد إمام يكتب : 3 خطوط حمراء .. احذروها !

من لا يرى ان مصر مستهدفة فى 3 جبهات دفعة واحدة وسط تعامى عالمى مقصود وان الهدف الأسمى لقوى الشر هو مصر بلداً وشعباً وجيشاً .. فعليه ان يتوجه الى اقرب مستشفى للكشف على عينيه وقلبه وعقله .
ياهذا منك له .. مصر مستهدفة فى ( الشرق ) من كتائب الارهاب بمختلف مسمياتها واظن ان جرائمهم ضد اولادنا من الجيش والشرطة والمدنيين لا تحتاج لدليل ، ومصر مستهدفة فى ( الغرب ) حيث دخل السلطان العثمانى الحالم باعادة بعث مستعمرات اجداده ( طرابلس ) فاتحاً تحت ستار حاكم خائن من اصل تركى باع بلده الذى منحه الجنسية والأمان فى اول محطة .. هذا المخبول العثمانى يهدد مصر تحت سمع وبصر العالم الذى لا يحرك ساكنا الا من رحم ربى ، ومصر مستهدفة فى ( اقصى الجنوب ) منابع النيل حيث تفتق ذهن قوى الشر القريبة والغريبة على السواء عن مؤامرة تتلخص فى قتل مصر ( ارضاً وشعباً ) بمنع المياه عنها عن طريق ( سد ) عملاق يعطش تنفيذه مصر ثم اذا انهار عمداً أو صدفة – وهذا وارد جداً – فان مياهه سوف تمحو – لا قدر الله – السودان وارض الكنانة وتدفن تحتها 150 مليون انسان فى البلدين وهذا هو المطلوب .
لن اتوقف امام تفاصيل الأهداف الثلاثة فالدنيا كلها تعلمها جيداً واولاً بأول وتعلم انها من تدبير الصهيونية العالمية وان الدعم المادى هو من قطر والعسكرى من تركيا واللوجيستى من الاخوان فى غزة وغيرها .. انها حقائق عليها ادلة دامغة ولا تخضع لنظرية المؤامرة .. لكن دعونى اطرح هنا سؤالاً مفصلياً يكشف الصورة ويوضح لماذا ذكرت اسماء المتآمرين وبالتحديد .. السؤال هو : لماذا زار اردوغان ( قطر ) قبل يوم واحد من تحركه العسكرى فى ليبيا بالذات .. لماذا بحث فى الدوحة ازمات سوريا وليبيا واليمن تحديداً وماقيمة تميم فى هذه القضايا ..؟؟!!
الاجابة وباختصار شديد هى ان تميم هو ( البنك ) الذى يمول تدخل الأتراك وميليشياتهم عسكرياً فى سوريا وليبيا واليمن لزعزعة استقرار الدول العربية وايقاف التنمية فيها وايذاء جيوشها خاصة الجيش المصرى تحديداً .. ناهيك عن الدور القذر الذى يلعبه اردوغان مع باقى المتآمرين فى اديس ابابا ويستقوى به ( آبى احمد ) دون سند من القانون الدولى والقرارات الدولية .
اردوغان هدفه ليبيا كلها للسيطرة على النفط وتقوية اقتصاد بلاده المنهار .. واذا كان قد وضع فعلاً الألعوبة فايز السراج فى جيبه الصغير فان شرق ليبيا هو تحت سيطرة الجيش الوطنى الليبى ومن خلفه جيش مصر ( التاسع على العالم ) والمتأهب للدفاع عن امنه القومى .. ومن هنا كان ( اعلان القاهرة ) لحل الأزمة الليبية بالتفاوض وتنبيه الرئيس السيسى من ان ( سرت والجفرة ) خط احمر بالنسبة لمصر .. هذا الاعلان وجد ترحيباً من كل القوى المحبة للسلام والاستقرار الا ان السلطان العثمانى اعماه الطمع وعقد مع السراج الخائن اتفاقية ثالثة بعد اتفاقيتى ترسيم الحدود البحرية والأمنية .. الاتفاقية عسكرية تتيح له تأسيس قاعدة وانشاء قوة تركية بحجة حماية مصالح تركيا وتمنح انقرة حق التدخل المباشر وانشاء جهاز مخابرات يرأسه احد الارهابيين وتوفير الحصانة للعسكريين الأتراك من الملاحقة القضائية مهما ارتكبوا من جرائم بمنحهم صفة دبلوماسية ..!!! ولنا عودة فيما بعد لهذه الاتفاقية الكارثية .
هناك 3 احداث مضحكات تكشف لكم الصورة بجلاء :
× الأول .. ان اردوغان فى اليوم التالى لزيارته لقطر وقبضه ( المعلوم ) صعد المواقف بسرعة حيث ارسل الصف الأول من قادته العسكريين الى ليبيا ( وزير الدفاع خلوصى آكار ورئيس الأركان يشار جولر وقائد قوات بحريته ورئيس مخابراته وسرب من طائرات ( اقنجى ) كما عزز اسطوله هناك تمهيداً لاقتحام سرت من البحر .. واكد هؤلاء القادة ان انقرة ستواصل تدخلها فى ليبيا ..!!!
× الثانى .. ان وزير دفاع اردوغان اصبح الآمر الناهى والمتحكم الأوحد فى غرب ليبيا حتى انه من بجاحته ووقاحته رفض كل حلول الأزمة الليبية وكأنه يتحدث عن بلاده فى اشارة صريحة الى ان حكومة الوفاق ( ملغاة ) تماماً وان السراج ليس سوى سكرتير لأردوغان فى ليبيا ..!!
× الثالث .. فى تحد واضح وصارخ للشرعية الدولية تفقد وزير الدفاع التركى سفينة حربية قبالة سواحل ليبيا والتقى بجنود بلاده هناك وكأن السفينة ترسو فى مياه بلاده وليس فى بلد ذى سيادة .
كل هذه التطورات العسكرية وسيطرة الجيش التركى وميليشياته على مواقع عسكرية ليبية دليل دامغ على الاحتلال الكامل للغرب الليبى بعد ان ان تحولت الوفاق الى ( دمية ) فى يد صناع القرار الأتراك احفاد العثمانيين الذين اعتقدوا ان ليبيا هى احدى المحافظات التركية .. الوفاق الأضحوكة فقدت احترام الصديق قبل العدو .
خلاصة القول .. ان مصر تدافع عن 3 خطوط حمراء ياسادة .. سيناء ( البوابة الشرقية ) ، و( سرت – الجفرة ) بوابة الحدود الغربية بطول 1200 كيلومتر ، ومياه النيل ( قضية الحياة والوجود ) .. ليت كل الأغبياء يحذرون ويفهمون اننا لن نتنازل عن اى خط منها تحت اى ظرف .. هذا دونه الموت .. وسوف ترون
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.