محمد صلاح يكتب: «حكاية شعب» ومن هنا كانت البداية

«هى حكاية شعب وتار».. نعم هى حكاية شعب نبت من بين ترابه خير أجناد هذه الأرض، رجال تم فطامهم على صون هذا الوطن وعرضه، فالآن والآن فقط، أستطيع أن أؤكد أنه لولا هذا الشعب العظيم، وثقته ووقوفه خلف
جيشه العظيم وقيادته، لتحولت مصر إلى سوريا، وعراق أخرى، الآن فقط تمت إزالة الأقنعة عن الجميع، الكل كان يريد مصر أولاً لتنفيذ المخطط ، الآن فقط انكشف المخطط الغربي لفرط عقد العالم العربي، وفي مقدمتهم مصر، ولولا يقظة الصقور المصرية من أبناء هذا الشعب، وبجانبهم قوة هذا الشعب، لكان ترامب يتجول الآن في المنطقة لبحث سبل إعادة الإعمار في مصر.
نعم كان المخطط كسر مصر باعتبارها قلب هذا الوطن العربي، كان المخطط تقسيم مصر، وإدخالها عنوة في فتنة طائفية، وحرب مع مرتزقة رفع الألوية الذين يتم استخدامهم فقط لاحتلال أجزاء من الدول، لتبدأ بعدها عمليات التدخل والتقسيم، ولكن ماذا حدث؟ وكيف قام خير أجناد الأرض بالتصدى لهذا المخطط الغربي لإذلال مصر، ووضعها تحت السيطرة لإضعاف هذه الأمة، وكسر هذا الشعب ؟
ومن هنا كانت البداية.
نعم كانت البداية، وكان المخطط هو تصدير الفوضى، وزرع الإحباط واليأس في نفوس المصريين، فى ظل وجود أزمة اقتصادية طاحنة، ومحاولات لفرض السيطرة على سيناء، ولكن لأن مصر أنجبت رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد استطاعوا في فترة وجيزة، وطبقا لاستراتيجية كبرى أول أهدافها صيانة هذا الوطن، والحفاظ على سلامته، ووحدة أراضيه، أن يتصدوا وبقوة لهذا المخطط، بل واستطاعت مصر أن تقلب كل الأوضاع لصالحها، وتم إفشال المخطط بإعادة تسليح الجيش المصري، وتقوية ترسانته المسلحة للهيمنة على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وحماية حدوده ومصالحه الإقليمية.
نعم كان المنهج الاستراتيجي هو «القوة المسلحة»، قبل الطعام والشراب، القوة التى لا تجعل هذا الوطن ذليلا لأي ضغوط، ويستطيع أن يأخذ قراره دون أي إملاءات، أو شروط، فكان الاتجاه إلى تنويع مصادر السلاح من كافة الدول، وانهالت على مصر سلسلة من الضغوط، تفوقت عليها بفضل صمود هذا الشعب على الوضع الاقتصادي، وبدأت تخوض الحرب ضد الإرهاب، وتضحى بخير أبنائها من رجال الجيش والشرطة من أجل أن تبقى حرة، مرفوعة الرأس، بل وبدأت حربا أخرى فى البناء والتنمية، حتى أصبحت اليوم مصر القوية، التى يلتف حولها العالم، وتتسابق جيوش أكبر الدول لإجراء التدريبات والمناورات معها، والتفاف دول الخليج حولها للحفاظ على الأمن القومى العربي، بل بدأت تتخطى هذا بإبرام اتفاقيات التعاون والاستثمار مع الدول الكبرى، ووضع مصر على خريطة الحلم النووى، لتبدأ آفاق التنمية تظهر مع العام الجديد في أنفاق سيناء، وحقل «ظهر» للغاز، ومشروعات البناء، وضبط الأسعار، وهذه كانت البداية،ومازال الشعب يروي الحكاية .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.