قلب العروبة

قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي عضو اللجنة الفكرية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر

قلبُ العروبةِ لن يغيبَ ضياها
فالأمنُ والخـيرُ العميمُ يـداها
والسحرُ فيها والجمالُ تـغـنَّيا
شكـرًا لـربٍّ واهــبٍ ســواهــا
فردوسُ ربي في الدنا من نورِها
رسمت بلادُ العالمين خـُطاها
تاجٌ على التاريخِ يجلسُ دونها
ويقصُّ للأجيالِ طيبَ ثــراها
والنيلُ يرقصُ حين يبصرُ أرضَنا
ويذوبُ عشقًا إذ يرى لقيــاها
يمضي إليها عائـدًا من غــربةٍ
ويقولُ داري لـم ولـن أنسـاها
بينـي وبينكِ عهدُ حـبٍّ دائــمٍ
قصصٌ من الأمجادِ ما أسماها
كلُّ المكارمِ من فوائضِ حسنِها

مهما سعت لن ترقى نحو مداها
نجمٌ به كلُّ الخلائــقِ تهــتدي
عند المسيرِ لكي تحوزَ مُـناهـا
فيها كليــمُ اللـــه كلـمَ ربَّـــــهُ
من غيرِ وحيٍ والعصا ألقاهــا
والبحرُ أضحى كالصخور إذا مضى
بالقومِ يهزمُ جاهـــلًا أشقاهـا
والموجُ عاد إلى الطغاةِ مدمرًا
ومطهرًا أركانَـــها وحصاهـــا
والأمنُ أمسى حول عيسى مشرقًا
ولمريمٍ حين الظلامُ رمـاهــــا
بالحقِّ أسكت كلَّ قولٍ ظالــمٍ
وحروفُه في المهدِ عمَّ ضياها
عـبـدٌ أنـا للـــهِ تلك رســــالتي
تدعو إلى التوحيدِ من يهواها
وحبيبُ ربي كان يعلم قدرها
ويقولُ صونوا أرضَها وسماها
لي هاهـنا أهلٌ وخـيرُ عشيرةٍ
وجنودُها أُسْدٌ تصونُ حماهـا
نسبٌ شريفٌ قاد قلبي نحوها
فدعوتُ بالعليا لمـن يرعـاهــا
قوموا لها بالصدقِ إِنَّ وفاءكم
أنْ تحفظوا بالنصرِ كُلَّ دماها
لا تأمـنوا يومًا لـعـهدِ مُـنافـقٍ
فرجاءُ كُـلِّ الخائنين فـناهــــا

الشاعر محمد الشرقاوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.