عبدالعزيز مكى يكتب : ٢٠١٩ … مهلاً فحصادك ليس سهلاً

كما يتمتم العابد الفجر فى سجوده ويعبئ القائد المغوار للنصر جنوده … العام الراحل يلملم شهوده ليصبح خارج العرض وقد إمتلأت صحائفه بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض .
نعم فقد أبى الرجال إلا الدروب الصعبة حقيقةً لا مجاز حتى خرج من رحم المعاناة كل إنجاز … وقد نذروه كله للشعب عذراً فلم يكن نذراً بل كان فرض … حقاً مستحقاً … مشروعات هنا وهناك فوق الأرض وتحت الأرض فى الماء والهواء فى عقول العقلاء وفى الأفئدة حتى وفى الأرصدة بعون الله نماءٌ نماء فى الزرع والغرس فى الضرع والدرس فى النور والعمار وأطيب الثمار .
وللعلم أن كل يوم من أيام هذا العام قد تم إفتتاح (١٧) مشروع يومياً بما يزيد عن (٦٢٠٠) مشروع منها (٤٠) مشروعاً عملاقاً .
مما يؤكد بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن مصر الحبيبة على الطريق الصحيح وقد قيض الله لها رجالاٌ مخلصين وشعب أبى كريم .
وعلى الرغم من ذلك لا يزال أهل الزيف من لا يرون نور الشمس من رمد ولا يعرفون طعم الماء من سقم قلة الكم والكيف الأنطاع وقد جعلوا من عقولهم وقلوبهم سوقاً مظلماً ممقوت ممنوع فيه السكوت ليس فيه غير المسروقات تباع وكذا فيه البدل متاح إستبدل عقلك وقلبك وضميرك ببوق وحفنة نقود ونطفة نجسة ودود وإياك والصدق فى العرض أو حتى الإبتسامة وإجعلها على الدوام نحيباً وندامة وملامة وإعلم أن كلك مستباح عرضك وأرضك والكرامة وأنك لست ملكاُ لك وهل فى ذلك من شك أهل الزيف فباءوا بالخسران المبين تأثيراً وتعبيراً فطوبى للصادقين الأوفياء وللخائنين شر الأعداء سعيراً .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.