لعل كثيرين غيرى استشعروا حالة الرضا التى بدت واضحة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن قيادات المؤسسة الدينية، أثناء لقائه بهم في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم الخميس الماضى،
ولا أدل على ذلك من تفاعله الإيجابى مع كلمتى: فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بما يقطع الطريق على المرجفين وهواة الصيد فى الماء العكر الذين تفننوا فى تأويل بعض الكلمات لينسجوا عليها حكايات لا أساس لها، ولا وجود لها فى الواقع.
وجاء التأكيد على حالة الرضا هذه بتكليف السيد الرئيس للمؤسسة الدينية بعقد مؤتمر موسع تحت رعاية سيادته وبحضوره، عن الشأن العام.. ومؤهلات من يتحدث فى الشأن العام، يحضره ساسة ومفكرون ومثقفون واقتصاديون، ويزيد الأمر تأكيدا بقوله: ” أرجو إن الإعلام يغطى بعد إعداد جيد لهذا الموضوع من الأوقاف ومن مشيخة الأزهر طبعا، ومن فضيلة الإمام علشان الناس تسمعنا واحنا بنتكلم يعنى إيه شأن عام لأن دا أمر مهم قوى وخطير جدا فى ظل الظروف اللى بتمر بمنطقتنا وبمصر، وبالتالى إحنا محتاجين نتكلم مع نفسنا .. مع شعبنا، وندى فرصة إن الكل يتكلم والكل يسمع، أرجو إن احنا نتحرك ونظموها وانا حاحضر.. وأرجو إن يكون إعداد زى ما قولت علشان هو مش هيبقى بس على قد الدين، كان ممكن أقول الكلام دا لرئاسة الجمهورية تعمله.. أجهزة الدولة يعنى، لكن انا قلت إن أهل الدين هما اللى أولى بالكلام فى الشأن العام “
ومن حالة الرضا هذه إلى حالة الإصرار على مواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم ودون هوادة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن التطرف والإرهاب، والتشكيك الكاذب، والافتراء على الحق، وجميع محاولات التدمير والتخريب المادية والمعنوية التى نواجهها، لن تثنى هذا الشعب ذى الإرادة الحديدية عن المضى فى طريقه نحو المستقبل الأفضل، مضيفاً: “سنواجه الشر بالخير، والهدم بالبناء، واليأس بالعمل، والفتن بالوحدة والتماسك”.
أضاف سيادته: “المفروض تكون فيه مواجهة للشر وأهله ولن أنسى الشر وأهله لا دلوقتي ولا من سنين كتير فاتت”.
وبعد أن وجه سيادته التهنئة لشعب مصر العظيم.. ولكافة الشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى مولد النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – أكد إنّ احتفالَنا بذكرى مولد نبيّ الرحمةِ والهدي.. يمثل مناسبة طيبة، للتأمل في جوهر ومقاصد الرسالة التي تلقاها النبي الكريم.. والتي بلغها لنا متحملاً في سبيل ذلك الكثير من الأذى.. الذي لم يحل بينه – صلى الله عليه وسلم – وبين أداء الأمانة، التي كلفه بها الله – عز وجل – مشيرا إلى أن المشاق الجسيمة، التي تحملها الرسول الكريم.. ما يعطي لنا الكثير من الدروس الواجب تعلمها واستيعابها.. وفي مقدمتها، تحمل الأذى بثبات.. والصبر على المكاره بأمل في نصر الله.. ومواجهة الصعاب بعمل دؤوب لا ينقطع.
ويعطينا الرئيس السيسى جرعة أمل فى الغد المشرق، بقوله: أقول لكم بكل الصدق.. إننا إذ نقتدي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. فإننا نبذل أقصى الجهد.. لتحقيق نقلة نوعية في أداء دولتنا.. وتوفير أسباب القوة والتقدم لها.. على جميع المستويات، فالأمانة التي يتحملها كل منا في نطاق مسئوليته.. تحتم عليه ألا يدخر جهداً في الإحاطة بأسباب التقدم والعلّو.. وتجنب أسباب الفشل والانهيار.
نسأل الله العلى القدير أن يحقق لنا الآمال والطموحات فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفى ظل التناغم والتعاون البناء بين قيادات المؤسسة الدينية التى لا تدخر جهدا فى خدمة الدعوة الإسلامية، وتقديم الخير للناس.. كل الناس.