حسين مرسي يكتب  : ثورة سيدي العريان .. والرد الشعبي ..

بعد انتشار فيديوهات مشبوهة لأشخاص مشبوهين لاعلاقة لهم بالوطن أو الوطنية .. هاجموا فيها الجيش المصري لإحداث الوقيعة بينه وبين الشعب في محاولة لاستعادة أجواء ما قبل 25 يناير 2011 .. وللعبث بمقدرات وطن يتم تدشينه لمرحلة قادمة ستشهد المزيد من الإنجازات ..

وبعد مطالبات عديدة وكثيرة بضرورة الرد الرسمي .. منها البرئ الذي لا يريد للجيش أن يكون في وضع اتهام على أيدي بعض الغوغاء والعملاء .. ومنها المشبوه من نفس الأشخاص الذين يرددون الاتهامات للدولة والجيش والذين يسعون للوقيعة وإشعال الفتنة حتى يتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم تجاه مصر !

الذين طالبوا بالرد الرسمي للدولة نقول لهم إن الرد قد وصل فعلا وقولا .. وصل عن طريق كل مواطن مخلص لبلده يعرف قدر الوطن ومعنى الوطنية .. وصل عن طريق الآلاف من البوستات على الصفحات الشخصية لأشخاص لاتربطهم علاقة بالدولة ولا بالشرطة ولا بالجيش ولا بأي جهة رسمية في الدولة ..وصل الرد عن طريق شباب واع ومدرك لخطورة المرحلة التي تمر بها مصر وهو شباب مصر الحقيقي بعيدا عن النشطاء والمخربين والمتلاعبين بالعقول لأغراض ومصالح نعلمها نحن ويعلمونها هم أيضا .. وعن طريق رجال ونساء يذكرون جيدا الوضع بعد نكسة يناير التي كان الشعب يقف فيها بالعصي والسكاكين على أبواب المنازل لحماية أبنائه من البلطجية .. ويذكرون جيدا الفوضى التي سيطرت على كل مكان في مصر .. ويذكرون جيدا طوابير العيس والغاز والبنزين .. ويذكرون كل صغيرة وكبيرة في تلك الأيام السوداء التي كادت أن تعصف بالوطن لولا ستر الله وتدخل الجيش في الوقت المناسب وبالشكل المناسب .

تابعوا جميعا صفحات الفيس بوك وتويتر لتتأكدوا أن الشعب قد أدى المهمة نيابة عن الدولة وقام بالرد الفعلي والعملي على المدعو محمد على والناشط الهارب وائل غنيم وغيرهم من أبواق الفتنة ودعاة الفوضى والثورة المستمرة ..

وعندما يرد أحدالشباب الوطنيين على صفحته الخاصة ويكتب تساؤلات لنشطاء الغبرة لن تجدوا عليها ردا .. فمثلا عندما يرد على اتهاماتهم بإهدار اموال الدولة في القصور الرئاسية بحجة أنها كانت تبني كام مدرسة بدلا من تلك القصور  ..  فيسألهم بكل صراحة .. فلوس سيارات الشرطة اللي اتحرقت تبني كام مدرسة ؟؟ وأبراج الكهربا اللي اتحرقت تبني كام مدرسة ؟؟ وفلوس الاحتياطي اللي اتبخر أيام الفوضى كانت تبني كام مدرسة ؟؟

وفلوس السياحة اللي وقف حالها بسبب نكستكم والكنائس اللي اتحرقت كانت تبني كام مدرسة ؟؟ وفلوس المصانع اللي اتقفلت والمستثمرين اللي هربوا برة مصر بسببكم كانت تبني كام مدرسة ؟؟

وفلوس خط الغاز اللي اتفجر أكتر من مرة كانت تبني كام مدرسة؟؟ ودماء الشهداء اللي سالت على أرض مصر في كل مكان سواء من الجيش أو الشرطة أو من المدنيين اللي استشهدوا في عمليات إرهابية وتفجيرات بدون أي ذنب والتي لاتساويها كنوز الأرض جميعا كانت تبني كام مدرسة ؟؟ والسجون اللي تم اقتحامها والأقسام اللي تم حرقها كانت تبني كام مدرسة ؟؟

وكما صدرت تلك التساؤلات من مواطنين مصريين يعرفون قدر الوطن كانت الإجابة منهم أيضا ردا على الأكاذيب .. كانت الردود واضحة وبسيطة .. فالحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة وعن القصور الرئاسية لاستفزاز البسطاء.. فجاء رد هؤلاء البسطاء أقوى وأشد .. على صفحة أحدهم وجدت منشورا يقول إن وجود القصر الرئاسي بالعاصمة الجديدة رفع من قيمة المكان ومن سعر الأراضي هناك .. وبالنص وبالحرف الواحد قال ” يقال إنها للأغنياء .. ايوة وايه يعني لما الاغنياء يشتروا هناك واحنا نستفيد منم بالفلوس اللي دفعوها ” هكذا عبر مواطن مصري بسيط برد مقنع دون فلسفة ولا حذلقة !!

أما عن وجود القصر الرئاسي بالعاصمة الجديدة وما تبعه من هجوم فكان الرد عليه بكل بساطة أن وجود القصر الرئاسي هناك ضروري لأنها ستكون مقر الحكومة وبالتالي ستكون فيها السفارات وبالضرورة يصبح من اللازم أن تنتقل جميع السفارات إلى هناك حيث مقر الحكم .. وهناك بالفعل أكثر من ستين دولة تقدمت بطلبات لشراء أرض جديدة هناك لتكون مقرا لسفاراتهم بالعاصمة الجديدة  في حي السفارات .. ووصلت قيمة المبالغ التي تم تحصيلها مقابل ذلك حتى الآن إلى ما يزيد عن 40 مليار جنيه ..

مع ملاحظة أن نقل مقر الحكومة للعاصمة الجديدة سينهي التكدس الموجود بالعاصمة وسيفتح مجالات جديدة وفرص عمل جديدة وعديدة ..

الغريب أن كل الثوار والنشطاء والداعين للخروج في ثورات كلهم شاهدوا القصور الرئاسية التي بناها أردوغان ولم يفتح أحدهم فمه بكلمة واحدة .. شكله كاسر عينهم !!!

وأخيرا وليس آخرا .. كل ما صدر عن رواد ودعاة ثورة سيدي العريان – بما أنهم طلعوا علينا بفيديوهاتهم وهم قالعين وفاتحين صدرهم – ليس أكثر من زوبعة في فنجان .. واجهها الشعب نفسه دون مصلحة ودون أن يكون هناك من يدفع له كما يفعل إخواننا النشطاء سواء المقاول الهربان وفيدوهاته الفاضحة تكشف حقيقته أو الآخ التاني صاحب الفيديوهات العارية والواضح منها انها في حالة غير طبيعية بالمرة أو غيرهم من المنتفعين قابضي الدولارات الذين أصبح لهم أرصدة بالبنوك بعد أن كانوا نكرات ..

هولاء لايهمهم أن تسقط مصر ولا أن يتحول شعبها إلى لاجئين على الحدود .. ولا يهمهم بالمرة فيلم الديمقراطية والشفافية والذي منه فالقصة كلها في المعلوم الذي سيحصلون عليه في المقابل ..

ببساطة الشعب رد عليكم وقال كلمته .. وثورة سيدي العريان هتكون عليكم وغدا لناظره قريب ..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.