الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : فى حب ” الفيرارى ” !!

الكاتب الصحفي عصام عمران
احتاجت مصر ٥٦ عاما حتى تتأهل للمرة الثانية الى نهائيات كأس العالم فى إيطاليا عام ١٩٩٠ بعد المرة الأولى التى كانت فى إيطاليا أيضا سنة ١٩٣٤ ، بعدها ظلت مصر بعيدة عن التأهل ٢٨ عاما أخرى حتى جاء النجم العالمى محمد صلاح الذى كان له الفضل الأول بعد توفيق ربنا فى وصولنا الى نهائيات مونديال روسيا ٢٠١٨ ، وها هو يسهم بشكل كبير في بلغونا نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ التى تستضيفها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك فى إنجاز ما كان ليتحقق بهذه السرعة لولا وجود ” الفيرارى ” أو صاروخ الشرق أو الملك المصرى كما يطلق عليه الجمهور الانجليزي .
ولم يكتف ” مو صلاح ” بهذا فقط مع المنتخب المصري، بل ساهم بشكل كبير في وصولنا لنهائي امم أفريقيا مرتين عام ٢٠١٧ ، ٢٠٢١ وكنا قريبين جدا من الحصول على الكأس الغالية خاصة بطولة ٢١ التى فقدناها بضربات ” الحظ الترجيحية ” أمام السنغال، وهو الأمر الذي تكرر أيضا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم ” قطر ٢٠٢٢ ” .
وعلى المستوى الفردى حدث ولا حرج عما حققه نجمنا العالمى من بطولات وألقاب خاصة مع فريق ليفربول الانجليزي حيث كان صلاح ولا يزال نجم الشباك الأول فى هذا الفريق العريق وحقق معهم كل الألقاب والبطولات المتاحة وفى القلب منها كأس أبطال أوروبا بعد غياب دام ٢٠ عاما و كذلك الدورى الانجليزي وكأس السوبر الأوروبي وغيرها من البطولات والالقاب ، ناهيك عن تحطيم غالبية إن لم يكن كل الأرقام القياسية فى الدورى الانجليزي الأهم والأصعب فى العالم .
كل ذلك وغيره الكثير والكثير من الإنجازات التي حققها ” الفيرارى ” جعلته قدوة و نموذجًا يحتذى به ليس فى مصر فقط بل والوطن العربي ، ولن أبالغ إذا قلت فى العالم أجمع، ولم لا ونحن كنا ولا نزال نسمع ونشاهد هتافات الجماهير الغفيرة فى الدورى الانجليزي بإسمه لدرجة انهم اعدوا له اغنية خاصة يرددونها فى كل المباريات لاسيما فى ملعب ” الانفيلد ” معقل ليفربول .
وكذلك الحال بالنسبة لنا فى مصر والمنطقة العربية بات ” صلاح ” نموذجًا ملهما لملايين الشباب والنشء الصغار ورفع من سقف أحلام وطموحات الكثيرين منهم للوصول إلى العالمية، ولعل خير دليل على ذلك ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا بضرورة البحث بين ١٠٠ مليون مصري للوصول إلى ٦ آلاف مثل محمد صلاح في الرياضة وغيرها من المجالات الأخرى .
أخيرا وليس آخرا اتمنى أن يتجاوز نجمنا العالمى المحنة المؤقتة التى يمر بها مؤخرا مع الفريق الانجليزي والتى أراها بسبب سوء الإدارة الفنية للمدرب التى أدت إلى تراجع مستوى الفريق ككل وإن كان ذلك لا يمنع تذبذب مستوى صلاح الذى ظل ثابتا طول عقد من الزمان وهو قادر على العودة مرة أخرى ولتكن البداية من بطولة أمم أفريقيا التى تستضيفها المغرب نهاية الشهر الحالي، الأمر الذي يتطلب منا جميعا جماهير وإعلاما وقبل ذلك كله الجهاز الفنى للمنتخب ونجوم الفريق الوقوف مع نجمنا العالمى حتى يعود لمستواه المعروف وان شاء الله يكلل ذلك بأول بطولة قارية مع المنتخب المصري .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.