الفنان ناصر النوبي يكتب : العالم يتغير حقا ! 

الفنان ناصر النوبي

العالم يتغير مصر وفرنسا وخطوة الأمام ، وفرنسا

قوة صناعية وثقافية كبيرة .. ويعشقون مصر وتمثل لهم الحضارة المصرية روعة الأبداع وتجعلهم اكثرا اندهاشا ، والشعوب التى تندهش فى سبيلها الى الحضارة ، وكان هذا سر الحضارة المصرية ،

يمكن ان تزور معبد الف مرة ولا تفقد الاحساس بالاندهاش والمجد ،لابد ان يعود الوعى وبقوة لان قوة مصر الحقيقية تكمن فى الانسان ، لذا لابد ان

يتم التعاون مع فرنسا فى تطوير التعليم فلهم تجربة رائدة فى هذا المجال ،

اوربا ربما فى طريقها الى الأستقلال رويدا .. رويدا وتحتاجنا اكثر من ذى قبل ، فلقد كانت هناك قوة خفية او معلنة تجعل اوربا معطلة ، ومنساقة وراء الغرب الامريكى..

ودائما فرنسا كان لها محاولات كثيرة لأثبات الذات ؛ ومع ذلك كان يلزم لذلك طفرة ما تساعدها فى عدم الانسياق لهذا المصير الذى افقد اوروبا قوتها السياسية والاقتصادية واصاب ارواح شعوبها الضعف والوهن ، لان الاعتياد على ان تكون منقادا

ومسحوبا بقوة الدولار ، الذى اثبتت الايام ان من يتغطى به يظل عريان او كما يقول المثل( اللى متغطى بأمريكا عريان!)

هكذا اكتشف الاتحاد الاوروبى فجاة الصدمة الترامبولية ،ورب ضارة نافعة هكذا تقول الحكمة !

تصرفات ترامبولا الاول ، الذى قال :امريكا اولا ، لم يفهمه احد ، لانه بدأ بفرض التعريفة الجمركية على العالم ، فألب عليه الداخل والخارج ، اكثر من ١٢٠٠ مظاهرة خرجت ضده ، حقا ان العالم يتغير ،

تستقيظ الشعوب الحرة من غفوتها وتقول له : انت مخرب كبير للأقتصاد فأنت تعتمد على الصدمة  وتقلب المراكب والقوارب فى البحر ، وتتعامل مثل افلام( نادية الجندى ..

النسخة الدكر الفاشى الذى يغتح كل الجبهات فى وقت واحد ، ويجعل الأصدقاء اعداء ، والأعداء الى أصدقاء ؛ ويدعى انه حمامة سلام بينما يشبه طائر الرخ الخرافى..فلا نجح فى السلام بين اوكرانيا وروسيا بينما ظهر فى مشهد غير لأئق وهو يساوم ويضغط بالديون على اوكرانيا والمعادن وكأنه تاجر شنطة سمسار له ذمتان مع البائع يكسب ومع المشترى ايضا فى وقت واحد

مثل المنشار !

كنت أكتب عن فرنسا ، واذ بى يأخذنى ترامبولا الى آفاق اخرى ؛ لكن ربما خيرا فعل ..ومصائب قوم عند قوم فوائد ، قانون من قوانين الحياة الحتمية التى لا يمكن الوثوق بها ، وكما قال بن عروس الشاعر الحر ..(دنيا غرورة وعقسة بتدى لكل زول رقصة وساعة السفر لم تشاور )

سبحان الذى يغير ولا يتغير ..وسبحان مغير الاحوال

ربما كل ما يحدث الان من اضطراب ترامبولى يجعل الجميع يفكر ان الانسان والعدالة والرخاء اولا لجميع شعوب العالم ..هكذا الحضارة المصرية ابهرت العالم لأنها لم تخلق قنبلة لفناء البشر ولكن بنت هرما للخلود ،

ان حلم مصر أم الدنيا يجب ان يعود ولا تتوقف عن ادهاش العالم !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.