والنبى بطلوا نغمة اليأس والإحباط اليومين دول لأنكم شعب قديم لم ينقرض منذ خمسة آلاف أو سبعة آلاف سنة ، لأننا متعودين على الأزمات .. وياما دقت على الراس طبول !
ايه يعنى امبارح كنتم مفلسين وعدى اليوم على خير ، وأول امبارح كنتم مفلسين ، وعدى اليومين علي خير ، والنهاردة الحمد لله تشكروا ربنا على نعمة الأكسجين المجانى ، انتم بتفتروا وبتنسوا أنكم شعب عظيم والعظمة لله ، فبلاش كل شوية أحد الاصدقاء يكتب إنه محبط أو إنه مكتئب !.. خلوا بالكم احنا شعب مأساوى يحب يندب احيانا كثيرة من أيام امنا “ايزيس” اللى اخترعت البكا والندب على جوزها “اوزوريس “، وكمان اختها نفتيس معاها على الخط ، وهات يابكا على راس الميت (اوزوريس) وهذا البكاء كان المؤسس لكتاب الموتى وبناء الاهرامات بعد ذلك ، ويصنف البكاء الغنائى أو الغناء البكائى بأنه قمة الهرم الفنى الغنائى ، ومع ذلك بالرغم من ابداعكم فى فن البكاء الا ان الشكوى لغير الله مذلة ، وكما قيل ان ( الشكاية غلبت البكاية ) ايه يعنى مفلسين ؟! مش مشكلة طالما انتم عارفين أسباب الفلس الأزلى .. فلا داعى للبكاء او لا وقت للبكاء الآن ، لانى اعتقد انها فترة وتعدى وياما دقت على الراس طبول ، ونحمد ربنا ان كيلو الطماطم فى شهر رمضان بخمسة جنيهات .
امبارح اشتريت ب ١٣٠ جنية الآتى ٢ كيلو برتقان عصير ..٢ كيلو طماطم ..كيلو باذنجان ..كيلو كوسة ..كيلو فول
حراتى .. وكل الكلام ده ميكملش ٢ دولار وربع ..
طبعا بدافع عن الحكومة وده مش طبعى خالص ، لكن الحق يتقال ، واتمنى الاسعار تفضل علطول كدة ، بس ممكن
بعد أسبوع مثلا الطماطم تبقى ب ٤٠ جنية والليمون اللى مكانش له تمن لغاية ماقلنا العدد فى اللمون وبقى مثل
مصرى ، انقلبت الأيام وأصبح اللمون ب٥٠ جنية وبقى بالكيلو ..
ودى كانت علامة فارقة اننا دخلنا فى عصر جديد لا مكان فيها للنبلاء ..لأن الأسعار بصراحة توافق دخل اللصوص
والنصابين وأصحاب شركات العقارات !
فلماذا تشتكون ..ودائما ما تنشرون الأخبار الحزينة ولا تنشرون الأخبار المفرحة ، زواج ..افراح ، نعمة ، أنك اشتريت
عربية مثلا ..
لكن ممكن تنشر على الفيس صورة العربية وهى متكسرة أو عملت بيها حادثة علشان الناس تدعيلك وتقولك ربنا
يخلف عليك ..
لكن لو أنت دكر أو انت دكراية تنشرى انك اشتريت فستان جديد مثلا .. استحالة ، لكن لو فستانك اتقطع او مسك
فى شنكل باب ساعتها حتقولى وتندبى ان فستانك انقطع !
يالهوى ، بووه ، علشان حضرتك بتخافى من الحسد والنبر .. لكن كل الاخبار السعيدة لا نشاركها مع بعض ، وانا
كمتلقى ومشاهد وقارى للفيس ، كل شوية اشوف اخبار سلبية تصدر طاقة سلبية ، لكنكم طبعا -لا اعمم – بعضكم
يصدر لنا طاقة سلبية ولا يشركنا فى فرحته .. خلينا نجرب مرة او اسبوع نقول كل الاخبار السعيدة كى تغمر الفرحة