المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : القول الفصل من الأصل .. للشرع وللفرع وللفسل

إلى كل من يراقب المشهد الهائج عن كثب من قلب الحدث يتحرى الحقيقة ، أو من يقعد على الأريكة على البعد في يقظة يحملق ويدقق ويحقق ويربط الأسباب بالنتائج ، يتعجب من أنظمة مؤثمة ما لبثت أن عادت من التيه ثم بادت وأبادت من الأهل الشبل والكهل والرحم ، فأطاحت بكل القواعد في الداخل ،
وإلتزمت بكل ما يمليه عليها الخارج بدعة من بعد بدعة وتواكلت لأبعد مدى على غير هدى وإنذلَت وما كلت فولت إلى غير ذي رجعة وفرت غير مهتمه فرار الفئران تحمل معها العار والشغار والدم والذهب من كبد ولحم ونقمة الشعب المهان .. والشعوب الحرة لا تموت
ليستلم من سيكون له من بعد ذلك الكلم المحصوص ، إن يتسق في أمر مريج مضطرم بخوارجٍ عن النسق وسمة معتمة وخلفية مغلقة ثابتة عابرة للحدود وعلم ناقص وتقمص مفتون وفق الظنون لشخوص في غياهب العدم لا منهم مبصرا ولا سميعا على السطح وميقاتي موضوع ومحسوب منذ نهاية الخلافة العثمانية ومجيئ الساعاتي بأدوار وظيفية وكتب وخطوب بدروبٍ وفروع وقلوب شتىَ في الهواء وفي الخواء أفرقاء ألداء من كل حدب وصوب ، تخالهم جميعا كمًَ قرير أصم من خلف السواتر اللواثم والمواجر بحوافر وأظافر سم في الخناجر وفي الحناجر وفي الزواجر عُسرة ، وفي الأخير داء وندم ودم هدير لا نصرة فيه ولا فتح ولا تحرير فلا جرح يندمل ولا الشمل يلتأم ولا السلم يعم ، وكلهم نظير ، ولو يتغير الشكل .. فى نظر الأئمة الخصوص وفي حكم العلماء الأطهار نابتة صغار خوارج تقبع في أقبية الأعداء الأولين بأقفية عريضة وشحم زائد وحلم مؤسلم هش عبر الحدود بغير حدود في الثروة وتوهم الزعامة والضأن والنساء والخرق وشق الصف والفوضى والرق المُأوَل على ذات المَحمَل والهدف في تقسيم المُقسَم ، لنعود بالحال إلى المربع الأول الصعب على ذات العلاقة ، وياليتهم ما عادوا إليها ، من حيث قال الغرب الفوضى الخلاقة وزادوا عليها هم الأصوات النشاذ والفوضى والتوحش والقتل وشواذ الإنجاز والخلاف المُنذِر على من لا يعذر بالجهل ومن يُعذَر والإتفاق طوال الوقت وفي كل الأحوال على القتل في شغف ولهاف والخلاف على أن يكون القتل محلي محدود أو معولم في أي مكان بحسب المغنَم والإختطاف وخفي الأهداف ، والأمر من قبل ومن بعد يتضح جليا على هوى القوى التي تدير الملف المُعَد الحفي بالدُمىَ وتمَوِل بغزير المال والسلاح والتكتيك والرعاية والدعاية وتقاسم الأدوار والبلد الصغير ريثما يحلم بسعارٍ فائق للريادة أيما سعي بغير حساب أفقده الوعي ولو بأغلى ثمن والدور اللعين والرغبة في الإحتكار في كل مدار شائك كَرة من بعد كَرة حتى في الرياضة ، فليكن القتل محليا هذه المرة بكل إنصياع ذليل وبكل ضغينة وبُغضا لا يهم المقتول ولا القاتل ، والثمن الخبيث مقابل ضياع الوطن والسوابق خير شهيد ، وترك إسرائيل تفعل ما تريد والمزيد وعدم التوافق مع روسيا ولكل حادث حديث بعد بضع سنين فلا نمانع في أن يأكل الخوارق بعضهم بعضا …..
ومن يشك مجرد الشك العنيد في المؤامرة ويصد عن الحق ويحسبها ثرثرة وكركرة ويتبع سبيل كل عبد مَريد مملوك
صعلوك نجس الألباب والثياب صوت بلا ضمير في مواخير الخيانة والمهانة والمنصَر المخنث طريد الوطن ، يهدد ويحرض
على الوطن بعصابات مخيفة ، فله برعبه منها ما يريد .. حبل من مسد العار والذل والصَغَار سيموت هناك بعاره جيفة
تعافها الكلاب ……
فلا تهديد الكلاب والنواب والغلمان والصبيان له وزن ولا قيمة .. في مواجهة أغلى وطن بقوته العظيمة في شعبه
وجيشه وصعاب عيشه ، ستدوم شوكته ومن يفكر في القدوم .. فنحن في إنتظاره