الكاتبة الصحفية حنان خيري تكتب : “صارحنى أغضب منك فترة.. ولا تستغفلنى فأكرهك للأبد”

عندماقرأت هذه العبارة “صارحنى أغضب منك فترة.. ولا تستغفلنى فأكرهك للأبد” التى كتبها الأستاذ نجيب محفوظ نقلا عن الفيلسوف شكسبير.. توقفت عند كلماتها التي أخذت فكري ومشاعري لأقتحام ما يزعج أصحاب الضمائر اليقظة والعقول المرتبة والنفوس السوية لأقول لهم لابد من المواجهة بصراحة للنماذج التي مازالت ترتدي قناع النفاق والغموض وتضعه تحت مظلة عنوانها ” حتي لا تغضب او تنزعج مني ”

لذا وجب علينا القول بأن الحق والاستقامة والصراحة سمات للشخصية السوية لأنهم فضائل تخلصك بسرعة ممن

يدعون أنهم أعز الأصدقاء ، وهذا على كافة العلاقات والأصعدة، فتبادل المعاملات في اجواء الصراحة تكون صحية

وسوية خير من الغموض والتقلب بين النفوس الباغية..

ولذلك من الضرورى التواصل الصادق المتلاحم الواضح وكما يقول المثل “إذا كان النفاق وقحا فلتكن الصراحة باسلة”

فالمواجهة ليست إتهام بفراغ الشخص ولكن دليل على ثباته وقدرته في رفضه للغموض فإن أروع مافي العلاقات

الصراحة التي مهما كانت قاسية فهي حبات اللؤلؤ التى نزين بها أفكارنا وقراراتنا..

الحوار الصريح يعتبر من سمات العقلاء واصحاب النفوس السوية حيث أنهم قادرون على قول الحق وتحمل المسؤلية

وأمتلاك الشجاعة التى يواجهون بها الآخرون فتكفينا شر التعب والجهدفي الحصول على المعلومة الصحيحة

والصريحة المباشرة كما أنها تقضي على القيل والقال والشائعات وأحاديث النفس التي يتصيدها الشيطان ويكبرها

لدينا

ما أقبح المجتمع الذى لا يحب الصراحة!! فمهما قست تبدد السحب لأنها ممتعة وتعني تحمل المسئولية الكاملة

ينطق بها الإنسان ويفتح أبواب الثقة والاحترام المتبادل بين الناس ويكون من السهل حل الخلافات ومواجهة الأزمات

وبناء تواصل أجتماعي صحي وشفاف فالصدق يعزز من قوة العلاقات ويساهم في أستدامتها.

وأخيرا.. لا تكن غامض أوغير واضح في علاقاتك مع الآخرين لانه يدل على ضعفك النفسي والإنساني فالغموض يؤدى

الى عدم الثقة وبعد المسافة وغياب الأمان بينك وبين الغير، فالصراحة والوضوح أفضل من الخداع والتضليل لان العبث

والاستخفاف بالعقول والمشاعر هو أسوأجريمة يرتكبها الأنانيون الجاحدون للبحث عن ما يشبع ذاتهم ولم ينتبهوا لمن

حولهم.!

فهل هؤلاء يؤتمن لهم أجتماعيا ؟! فهم لا ينطقون بالحق إذا تعارض مع أهوائهم، ومن هنا على أصحاب العقول

والنفوس والقلوب الواضحة المنظمة الصادقة تنتبه فى مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بالحقيقة والصراحة

والمحاولة لنشر المعلومات الكاذبة المضللة.