“أقِمْ القيامةَ يا إلهْ ” ..قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي
أقِمْ القيامةَ يا إلهْ
فالشرُّ أدركَ مُنتهاهْ
إبليسُ أصبح سيدًا
والعالمُ الباغي يراهْ
إبليسُ يخطبُ قائلًا
لا للكتابِ ومَن حماهْ
لا للجهادِ على طريقٍ
للنبيِّ وفي رُوْآهْ
إبليسُ يشربُ من دماءِ
المؤمنين وما كفاهْ
والهادمونَ شريعتي
ساروا جميعًا في خُطاهْ
يتحكمون ويحكمون
وينطقون على هواهْ
والخوفُ مزَّق أُمَّتيْ
والفِسقُ في أقصى مَداهْ
والصامدون على طريقِ
الحقِّ لم يحنوا الجِباهْ
حتى وإن أمسَوا ذبائحَ
كالمواشي والشياهْ
أسماؤهمْ صعدت هُناكَ
إلى المليكِ وفي ضياهْ
همْ صفوةُ الأحرارِ في
عصرِ الخنوعِ ومَا بناهْ
همْ صفوةُ الأبرارِ عند
اللهِ همْ طلبوا لِقاهْ
نادت لهم فردوسُ ربي
والملائكُ في سماهْ
حان اللقاءُ فابشِروا
وجهُ الكريمِ ومصطفاهْ
هذا النعيمُ لكمْ جزاءٌ
والخلودُ لِمَن رجاهْ
لا تحزنوا مِن صمتِهمْ
فالعقلُ في الظلماتِ تاهْ
هذا زمانُ الفاسقين
ومَن تَهاوت مُقلتاهْ
هذا زمانُ البائعينَ
ولا مكانَ لِمَن هَجاهْ
ما هكذا أوصى النبيُّ
عن الديارِ وما احتواهْ
فتهيأوا للذبحِ لا
لا تفتحوا عينًا وفاهْ