الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي وكيفية مواجهتها

 ندوة تثقيفية بمستقبل وطن بمنوف

كتب يحيى الكردى :

عقد حزب مستقبل وطن بمنوف ندوة تثقيفية حول الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي وكيفية مواجهتها
وفي بداية الندوة قال  الدكتور فرحات عبد السيد محمد المشرف العام علي مركز الدراسات الاستراتيجية وإعداد القادة بجامعة المنوفية  أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد منصات للتواصل بين الأفراد وتبادل الأخبار والمعلومات، بل أصبحت ساحة خصبة لترويج الإشاعات واختلاق الأكاذيب. وأشار إلي وجوب تعزيز الوعي الجماهيري بمخاطر الإشاعات وكيفية التعرف عليها. في التركيز على تقنيات التحقق من صحة الأخبار والمعلومات قبل نشرها أو إعادة مشاركتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام وسائل الإعلام التقليدية لنشر رسائل توعوية تسلط الضوء على أهمية التحري والتأكد من مصادر المعلومات.

وأشار فرحات إلي أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤدى إلى تعزيز الشعور بالغيرة وعدم الرضا بين أفراد الأسرة. من خلال الاطلاع المستمر على حياة الآخرين المثالية التي تظهر على الإنترنت، يمكن أن يشعر الأفراد بأن حياتهم أقل قيمة، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية والعاطفية كما يمكن أن تساهم في زيادة التوتر والمشاكل العائلية
ولمواجهة هذه الآثار السلبية، يمكن للأسرة اتباع بعض الاستراتيجيات الفعّالة. كتخصيص وقت يومي للتفاعل والتواصل المباشر بين أفراد الأسرة، سواء من خلال تناول وجبة مشتركة أو ممارسة أنشطة ترفيهية معًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الوعي حول الآثار السلبية للاستخدام المفرط لتلك الوسائل وتثقيف الأفراد حول كيفية استخدامها بشكل صحي ومتوازن

من جانبه قال محمد داود المحامي أمين مساعد أمانة التدريب والتثقيف بالمنوفية أن من الضروري التعرف على

القوانين والتشريعات التي تنظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فالدولة المصرية تضع قوانين محددة لمعاقبة

الأشخاص الذين ينشرون معلومات كاذبة أو مضللة.

من خلال هذه الإجراءات، تمكنت الدولة المصرية من بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على التصدي للآثار السلبية لوسائل

التواصل الاجتماعي، والحفاظ على بيئة معلوماتية صحية وآمنة.

وتحدث الشيخ أسامة سعفان رئيس قسم شئون القران والدعوة الالكترونية وعضو هيئة مكتب أمانة التدريب

والتثقيف بالمنوفية عن كيفية أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تضييع الوقت والانشغال عن الأعمال الهامة

والعبادات. وأشار إلي أن الإسلام يعلمنا أهمية تنظيم الوقت واستغلاله في الطاعات والأعمال النافعة. قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”. لذا، من المهم أن نحدد أوقاتًا محددة

لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأن نحرص على استغلال باقي الوقت في ما يفيدنا في الدنيا والآخرة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.