الدكتور محمود بدوى يكتب : الأيام العشر ..والتغيير 

في فضلها الكثير “العشر الأولى من ذي الحجة ” قال الحبيب المصطفى الأكرم (صلى) :(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر) …، أقسم بها الرحمن في سورة “الفجر” آية (2) ، وجاءت نكرة لعظمتها ومكانتها على غيرها من سائر الليالي والأيام …

ما أكرم وما أجل وما أعظم من العمل الصالح فيها من صيام وزكاة وقربى وتسامح ومؤازرة وتآخي وعون وصدقات ، ووصل كريم ، واستغفار وتوبة وتلاوة القرآن ، وذكر للرحمن ، وقيام الليل ، والعفو ، والشكر ، والحب في الله ، والاعتراف لله وبالله ، واتيان كل دروب البر والرحمة ….

ان جمال الخير فيها هو الجمال ، ومناولة المعروف فيها هو القصد لبر الرحمن ، والصدق فيها من قلوب سليمة هو الصدق والدفع الدائم لنقائها وصفائها وانشراحها ، والقرب لله فيها من عمل صالح ومثوبة هو القرب ، ذلك الذي يرتضيه الرحمن من عباده لعباده ..، فو الله انها للحج بوابة ومستقبل عظيم …

اللهم ارزقنا فيها رضاك والفوز بدفعك الكريم للثبات على التغيير فيها ، دائما على النحو الذي ترتضيه ، ويكون لنا بفضلك في العالمين نورا وسكينة ، لنرى الحق دائما فنتبعه ، وننعم بالامن والطمأنينة ، فنزداد ثباتا واستقرارا على منهجك وطريقك المستقيم …

مولاي …عشرا … مولاي حجا …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.