موقع « الرئيس » يشهد الاحتفال بموسم حصاد عدد من المحاصيل الزراعية في مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي 

كتبت حنان خيري : 

يعد «مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي»، على امتداد طريق محور روض الفرج -الضبعة الجديد، قاطرة مصر

الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح المشروع في مايو 2022، وهو أحد أكبر الكيانات في العالم في مجالات

وأنشطة التنمية على صعيد « الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية ».

بداية إنشاء الجهاز

بدأ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة في عام 2017 بمشروعات استصلاح زراعي بمساحات صغيرة، باستخدام

أساليب الري الحديث وتكنولوجيا الزراعات الدقيقة، وتدرجت نجاحات الجهاز في مشروعات الاستصلاح الزراعي حتى

استطاع ترك بصمته في صحاري مصر الشاسعة، ووصل إلى ما يقرب من 800 ألف فدان من الأراضي المستصلحة

بنهاية عام 2023.

معايشة على أرض الواقع

وأجرى موقع «الرئيس» معايشة على أرض المشروع مع مسئولي جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة،

وعددمن المهندسين، بمناسبة الاحتفال بموسم الحصاد لعدد من المحاصيل الزراعية، حيث يستهدف المشروع

تـوفير منتجـات زراعيـة ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسـبة للمـواطنين وتصـدير الفـائض للخـارج، مـا يسـاهم في تقليل

الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مصر 2030.

دور الزراعة فى الأمن القومي المصري

يقول العقيد دكتور بهاء الغنام، مدير المشروعات بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إنه من المتوقع وصول عدد

سكان مصر إلى 180 مليون نسمة تقريبًا بحلول عام 2050، لذلك حرصت القيادة السياسية منذ عام 2014 على

تحديد رؤيتها بأهمية دور الزراعة في الأمن القومي المصري، وشملت الخطة على تعظيم دور الاستفادة من الأراضي

الزراعية الحالية، واستصلاح أراضي جديدة بالإضافة إلى الاستثمار في مجال الصوب الزراعية.

وتابع الغنام، أنه تعاظم دور الزراعة في مجال الأمن القومي المصري بعد تضاعف أسعار الغذاء العالمية خلال الأزمة

الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، ما جعل ضرورة للاستفادة من الميزة النسبية المتمثلة في الظروف المناخية

والأرض والمورد المائي المتاح، والاتجاه إلى التصنيع الزراعي بتحويل المواد الزراعية الخام إلى منتجات نهائية لتحقيق

مبدأ القيمة المضافة.

وأوضح، أن القطاع الزراعي يمثل 15% من الناتج القومي المصري، ويحتوي على 23% من الأيدي العاملة المصرية،

ويبلغ إجمالي صادرات مصر من الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي 9 مليار دولار عام 2023 ليكون ثاني أكبر مورد

للدولار، ومن ضمن مخطط الدولة إضافة مساحة 4 ملايين فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية بما يمثل حوالي 45% من

الرقعة الزراعية الحالية.

ولفت إلى أن موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول

مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات، وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق

الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية، مضيفًا: تدرجت المساحة المستهدفة للاستصلاح، حيث أنه في عام

2018 بلغت 30 ألف فدان، وفى 2022 بلغت 350 ألف فدان، و2023 بلغت 600 ألف فدان، وفى 2024 وصلت إلى 800

ألف فدان، ومن المستهدف في عام 2025 أن تصبح 1.6 مليون فدان، ليصل إلى 4.5 مليون فدان في 2027.

المحاصيل الاستراتيجية المنزرعة

من جانبه أوضح المهندس شاهين حامد مدير الإدارة الزراعية بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أن المشروع

يستهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية، المتمثلة في القمح، الذرة الصفراء، الشعير، البطاطس، بنجر السكر،

السوداني، الفراولة، عباد الشمس، البطاطا، الفاصوليا البيضاء، البصل، الطماطم، الباذلاء، الجزر، الخيار، فول الصويا،

بالإضافة إلى الموالح، حيث تم زيادة الرقعة الزراعية لأشجار البرتقال واليوسفي والليمون والجوافة والعنب والمانجو،

وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.