على هامش مؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة ال29، بعنوان الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية، استضافت كلية الإعلام ورشة تدريبية أون لاين عبر تطبيق زووم، بعنوان “صحافة الحلول المناخية والتحضر للأخضر” يوم الثلاثاء 7 مايو، وذلك بالتعاون مع مدرسة المناخ، قدمتها المدربة أ. رحمة ضياء، الصحفية ومؤسسة مدرسة المناخ، وذلك بحضور حوالي 10 متدربين من داخل وخارج مصر.
قدمت الورشة في البداية تعريفا لصحافة الحلول المناخية وأهميتها في المشهد الإعلامي الحالي، حيث أوضحت المدربة رحمة ضياء أن صحافة الحلول هي تلك التي تركز على حل المشكلة، وليس عرضها فقط للجمهور،
حيث أثبتت الدراسات واستطلاعات الرأي العالمية أن تركيز الصحافة على المشكلات دون حلولها يؤدي إلى إجهاد القارئ وانصرافه عن الصحافة، لذلك ظهرت صحافة الحلول كبديل عن الصحافة التقليدية، ومنها ظهرت شبكة صحافة الحلول الدولية وعدة مؤسسات عالمية تعتمد على هذا النوع من الصحافة.
وبعدها تناولت الورشة خطوات العمل على قصص الحلول المناخية، التي تبدأ بالعثور على حل عملي يتم تطبيقه بالفعل لمشكلة يواجهها المجتمع، وليست مجرد عرض للتوصيات والأفكار المجردة، ويأتي بعد ذلك مرحلة جمع الأدلة على مدى فاعلية الحلول المقدمة للمشكلة، ومدى نجاحها في حل هذه المشكلة،
حيث أكدت ضياء على أن دور الصحفيين لا يقع في خانة الترويج لحل بعينه، وإنما تفنيد الحل وجمع الأدلة والبراهين،
مثل: الزيارات الميدانية والحديث مع خبراء مستقلين حياديين عن فعالية الحلول المطروحة على أرض الواقع المحلي،
مع ذكر مزايا وعيوب ومعوقات هذه الحلول.
تناولت الورشة أنشطة تفاعلية مع الحضور لشرح عدة مفاهيم عن صحافة الحلول المناخية وتطبيقاتها، مثل مصطلح
الري الذكي الذي يقوم على استخدام التكنولوجيا لتقليل هدر الموارد والتكيف مع الظروف المناخية المختلفة (مثل
مجسات للتربة لقياس درجة رطوبة التربة لتحديد الكمية المحددة لمياه الري)؛ للتكيف مع شح الموارد في ظل
الظروف المناخية، ومصطلح فجوة التخفيف
وتابعت رحمة ضياء أن مظلة الحلول المناخية تنقسم إلى قسمين أساسيين، هما التخفيف والتكيف، فالتخفيف هو
التقليل من الانبعاثات الضارة على المناخ بتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة واستبدالها بالطاقة النظيفة.
والتكيف هو الإجراءات المتبعة للتكيف مع آثار أزمة المناخ العالمية مثل شح الموارد المالية وتلوث الهواء.
وفي جانب مهم من الورشة التدريبية، بينت ضياء للحضور سبل تقديم محتوى صحفي قصصي متميز لصحافة الحلول
المناخية، وذلك من أنسنة القصص الصحفية، واستخدام قوالب صحفية وأفكار غير تقليدية، والاعتماد على الفنون
البصرية. كما أوضحت أنه ليس من الضروري الوصول في نهاية القصة الصحفية المناخية إلى أن الحلول المطروحة
فعالة ومؤثرة على أرض الواقع، بل من الممكن انتقاد هذه الحلول بعدم فعاليتها إن ظهر ذلك للصحفي.