الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : رجل الأقدار .. ومواقف الابطال

الكاتب الصحفي
عصام عمران

وصف الكثير من الكتاب والإعلاميين و السياسيين الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه رجل الأقدار ورئيس الضرورة ، فى إشارة إلى الظروف التي ظهر فيها على الساحة السياسية فى مصر خلال تظاهرات ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تلاها من أحداث ومؤامرات كادت أن تعصف بالبلاد والعباد لولا عناية الله الذي سخر لمصر شعبا وفيا وجيشا قوياً وشرطة أبية التفوا جميعا حول القائد المخلص الذي استطاع قيادة سفينة الوطن والوصول بها إلى بر الأمان رغم شدة العواصف و ارتفاع الأمواج .

نعم كان الزعيم عبد الفتاح السيسى رجل الأقدار ورئيس الضرورة كما وصفه الكثيرون داخل مصر وخارجها قبل عشر سنوات ولا يزال كذلك بطبيعة الحال ، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية ، بل و العالم أجمع خلال الفترة الماضية ، لا سيما في أعقاب الحرب الروسية

الأوكرانية ، واخيرا وليس آخرا الصراع الدائر حاليا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش

الاحتلال الإسرائيلي ، وتحديدا منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وما تلاها من أحداث ومجازر

ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل مما أودى بحياة أكثر من ٢٠ ألف شهيد معظمهم من

الأطفال والنساء وقرابة الاربعين ألف جريح.

وللحقيقة وللتاريخ أيضا فإن الرئيس السيسى رغم توليه مسئولية قيادة البلاد في ظروف صعبة ومعقدة كما ذكرت

في البداية إلا أنه استطاع تحقيق العديد من الإنجازات التي تصل إلى حد المعجزات فى شتى المجالات ، ولكننى

سوف اتعرض فى هذه السطور إلى بعض المواقف والقرارات التي اتخذها القائد والزعيم عبد الفتاح السيسى خلال

السنوات العشر الماضية ، بل وقبلها أيضا حينما انحاز هو وابطالنا فى الجيش والشرطة إلى رغبة ملايين المصريين

الذين احتشدوا فى الشوارع والميادين خلال ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ رافضين حكم الجماعة

الإرهابية ورئيسها الفاشل وتحمل المسؤولية كاملة وتحدى قوى الشر وأعوانها فى الداخل والخارج .

وبعد توليه مسئولية قيادة البلاد في الثامن من يونيو ٢٠١٤ واصل الرئيس السيسى مسيرة انقاذ الوطن وإعادة مصر

الى المكان والمكانة اللائقة بها بين الأمم واتخذ فى سبيل ذلك العديد من المواقف والقرارات الصعبة والتاريخية في

نفس الوقت ، لعل فى مقدمتها مواجهة الإرهاب وقوى الشر خاصة في أرض سيناء الغالية حتى بات بفضل من الله

ثم قوة وصلابة أبطال الجيش والشرطة من الماضي كما ذكر ذلك الرئيس السيسى أكثر من مرة ، و تزامن مع ذلك

قرار انطلاق البناء والتنمية والعمران في مختلف أنحاء المحروسة بهدف الوصول إلى الجمهورية الجديدة التي باتت

واقعاً ملموساً للقاصي والداني.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية اتخذ الرئيس السيسى الكثير والكثير من القرارات والمواقف التي أقل ما توصف

أنها بطولية وشجاعة ، ولعل فى القلب منها قرار الإصلاح الاقتصادي رغم الظروف المحيطة وكذلك قرار تزويد الجيش

والشرطة بأحدث التقنيات والأسلحة وهو ما ظهرت أهميته خلال الأحداث والصراعات التي تشهدها المنطقة مؤخراً.

و نأتي للقرار والموقف التاريخى الأهم للقائد والزعيم السيسى حينما أعلن أمام العالم أجمع أن أرض مصر وأمنها

القومي خط احمر في إشارة إلى محاولات الكيان الإسرائيلي وأعوانه إجبار الأشقاء في فلسطين وتحديداً في غزة

والضفة الغربية على النزوح من وطنهم إلى سيناء الغالية ، وهو ما رفضه الرئيس السيسى متحدياً الجميع وقالها

صراحة سيناء مصرية وستظل كذلك ودونها أرواحنا جميعا ، لكل ذلك وغيره الكثير والكثير من القرارات والمواقف

الشجاعة و البطولية يظل الزعيم السيسى رجل المرحلة وقائد المستقبل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.