المستشار علاء سليم يكتب : خبايا دهاليز السياسة في المنطقة !

ما يحدث في غزة قد يستوجب دخول أمريكا.. فهذه عادتها كلما انهزم حليفها تتدخل أمريكا لتغير مفاهيم القوه ، وفي حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ تدخلت أمريكا لصالح إسرائيل وتحديداً في معركة الثغره حيث جاءت أمريكا بدباباتها حديثة التصنيع ذات المواصفات الخاصه وقلبت ميزان المعركة .
الآن الموقف متشابه فبعد نصف قرن من الزمان إسرائيل في وضع لا تحسد عليه بعد تفوق واضح للكتائب الفلسطينية ووقوع جرحى وقتلى بإعداد كبيره وفقدان كامل للسيطره هناك
أمريكا ربما لا ترض لإسرائيل موقفها هذا وربما تتدخل عسكرياً ولكن ماهو السيناريو المتوقع هل هو تهديد يجعل أهل غزة ينزحون ناحية سيناء فرادى وجماعات ؟ الله اعلم ، ولكن دعوات النزوح كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها .
مصر الآن في ظل هذه التداعيات ما احوجها إلى وحدة صفوفها وتآلف شعبها واتحاد طوائفها وأهلها أكثر من أي وقت مضى ما يجعلني القي باللوم والعتب على أولئك الذين يعملون مع تيارات القوى المناهضة في مصر ويتفاخرون بكونهم لا ينضمون إلى صفوف الأغلبيه المؤيده للرئيس في الانتخابات الرئيسية ويطالبون بمزيداً من الحريه والعدالة الإجتماعية على حد قولهم ، نحن ما احوجنا للتكاتف والإلتفاف حول الرئيس السيسي لا لانه يستحق أن يجنى ثمار ما زرعه وأن يستكمل ما بدأه من عمل فحسب ولكن لكونه رجل المرحله كونه يعرف المتكالبين على الوطن ونواياهم وخططهم بصفته رجل استخبارات سابق .
وخلاصه القول أن في دهاليز السياسة خبايا كثيرة خصوصا في الشأن المصري والممارسات الأمريكية في المنطقة خير دليل على ذلك والشعب المصري قادر على اجتياز المراحل الصعبه والصلف الأمريكي المتوقع علينا فقط بالتكاتف والوحدة ونسأل الله العفو والعافية وعلى الله التوفيق .