الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : بناء الإنسان .. فى الإمكان أفضل مما كان !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران

جاءت الاحتفالية التي نظمتها وزارة التعليم العالي مؤخرا باستاد قناة السويس وشرفها بالحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لتكريم المتفوقين من خريجي الجامعات المصرية رائعة بكل المقاييس ، سواء من حيث الشكل أو المضمون وتضمنت العديد من الفقرات والفعاليات التي لاقت استحسان الجميع سواء داخل الاستاد أو الذين تابعوا الاحتفالية عبر شاشات التلفزيون.
ولن أبالغ إذا قلت إن اليوم كله كان رائعا سواء فيما يتعلق باجتماع الرئيس مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات أو الندوات واللقاءات الفكرية والحوارية التى شملتها الفعاليات ، ولعل فى مقدمتها ندوة أو جلسة ” بناء الإنسان” والتى تحدث فيها الرئيس السيسى عن جهود الدولة المصرية لدعم وبناء انسان مصرى قادر على مسايرة العصر الحديث سواء من الناحية العملية أو الصحية ، وكذلك الفكرية والرياضية.
الرئيس أكد خلال الجلسة المهمة أن الدولة المصرية سارت خلال السنوات العشر الأخيرة وبشكل متواز فى مسارين هامين أولهما إنقاذ وحماية البلاد والعباد من خطر الإرهاب وأهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج وثانيهما تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى كانت تستهدف دعم وتطوير البنية التحتية بشتى ربوع الوطن وكذلك بناء الإنسان المصرى ليكون جاهزاً لمواجهة التحديات ومسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل ، وكان ذلك من خلال الدعم المباشر للعملية التعليمية خاصة فيما يتعلق بتطوير مناهج التعليم قبل الجامعي وإحلال وتجديد البنية التحتية في معظم المدارس وتزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية ، مع التوسع في إنشاء العديد من الجامعات الحكومية

والأهلية والخاصة بمختلف محافظات الجمهورية مع ربط معظمها بالجامعات الدولية الكبرى.

وبناء الإنسان في الجمهورية الجديدة لم يتوقف فقط عند توفير تعليم جيد ، ولكن تضمن أيضا توفير خدمة صحية

متميزة لمواجهة الأمراض الخطيرة التي كانت تهدد حياة الملايين من أبناء الشعب وفي مقدمتها ” فيروس سي”

وكذلك أمراض القلب والسمنة والتقزم والسكر ، ولعل مبادرة مائة مليون صحة خير دليل على ذلك.

على نفس الحال كان العمل على بناء الإنسان المصرى اجتماعيا وفكرياً من خلال تنفيذ العديد من المشروعات

التنموية العملاقة التي تستهدف توفير المسكن الملائم وكذلك الخدمات الأخرى التي تعمل على تغيير حياة ملايين

المصريين خاصة اهالينا فى القرى والنجوع ، فكان مشروع القرن من وجهة نظري ” حياة كريمة” الذي يستهدف تغيير

الحياة في أكثر من ٣ آلاف قرية ونجع وتابع صغير فى الوجهين القبلي والبحرى بتكلفة إجمالية تتجاوز تريليون جنيه ،

وهو ما يعد بداية حقيقية لبناء جيل جديد قادر على استكمال مسيرة الوطن في المستقبل والتغلب على الصعاب

والتحديات التي تواجهه داخلياً وخارجياً ، وتلك هي نظرة القيادة السياسية لأبناء الوطن ونحن على أعتاب الجمهورية

الجديدة التي تسعى لتقديم الأفضل لجميع المواطنين على مختلف فئاتهم وانتماءاتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.