الكاتب محمد نبيل محمد يكتب : سوهاج) ألف فرصة إبداع لأطفال الصعيد (1)

محمد نبيل محمد
ألف مبدع من أطفال الصغيد، ألف طفل وشاب من كل محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا والوادى الجديد، هذا الرقم ليس بخيالى وليس فضفاضا أو للتسويق الإعلامى، وإن كان هكذا لذهب أدراج الرياج، إنما هو مشروعا صادقا نبع من بين صدور أهل الثقافة بصعيد مصر، فكان مع الزملاء (39) المجتهد علاء فرج مدير قصر ثقافة طهطا الذى اجتهد بين أهله من أسر وعائلات مركز ومدينة طهطا ليقدم مواهب لأكثر من (100) طفل وطفلة ومن الشباب أيضا، وكان نتاج جهده أن قدم للثقافة فريق طهطا للموسيقا العربية – تحت التأسيس – من قرابة (25) شاب وشابة وكذلك فريق كورال أطفال طهطا المكون – مبدئيا – من (25) طفلة وطفل – تحت التأسيس – بخلاف ورشة الرسم التى ضمت قرابة (35) طفلة وفتاة من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية وعلى القارىء أن يدرك مدى أثر وأهمية إقبال فتيات الصعيد على تعلم فنون الرسم المختلفة بل وتشجيع أسرهم على انجاح وتنمية موهبة بناتهم(!) وفضلا عن تنافس (15) من الأطفال والشباب على القاء الشعر ونظمه.
وفى المنشأة تفوق على نفسه المخلص محمد حنفى وزملاءه (11) بقصر ثقافة المنشأة على اكتشاف مواطن الإبداع فى نفوس أطفال وشباب قرى المنشأة وظهر فى الواقع الثقافى فريق فنون شعبية من (25) شاب وشابة – تحت التأسيس – يقدمون تابلوهات استعراضية ليس لفنون الصعيد وفقط وإنما لرقصات وأغانى السواحل والبوادى والريف المصرى، ومعهم فرقة كورال أطفال المنشأة من (15) طفل وطفلة ومرشح العدد للزيادة ويتغنون بأجمل ما تغنت به الحناجر الوطنية فى حب مصر، بخلاف مرسم المنشأة الذى ضم لوحات لأكثر من (30) طفلة وفتاة من بنات المشأة يرسمون مصر القادمة، وما أجمل أن يغرس فى وجدان هؤلاء البنات الأمل فى مصر القادمة(!) من خلال الفنون لتحقيق أهداف تحصين الوعى وبناء الفكر، ومع كل هده الطاقات الإبداعية كانت تتشكل فرقة إنشاد دينى من (5) من شباب المنشأة وهى نواة لفرقة كبيرة فى طور التشكيل.
أما فى قرية شطور تلك القرية العظية ذات المائة ألف نسمة معظمهم من المتعلمين والإعلاميين والمثقفين ومن صناع الرأى والفكر جادت القوية بسمة احمد ابراهيم مديرة بيت ثقافة شطورة مع زملائها (23) فى اكتشاف وتقديم مواهب فى الغناء والعزف والإلقاء والرسم والمشغولات اليدوية وقدمت فرقة شطورة لكورال الأطفال والمكونة من (39) طفل وطفلة – تحت التأسيس – قدموا الأغانى الوطنية بأصواتهم الجماعية التى تنشبه الحنجرة الواحدة والدالة علة وحدة الوجدان البرىء فى نفوس هؤلاء الأطفال وأيضا سلامة الفطرة والبناء الإنسانى لأطفال صعيد مصر، وقدمت أكثر من (7) فتيات الشعر نظما وإلقاء، كما أقام الشباب والفتيات معرضا للفن التشكيلى ضم (20) عملا بديعا من ألوان الرسم وفنون المختلفة تشى وتنبىء بخيال خصب ورؤية بصيرة لهؤلاء الشباب والفتيات تجاه وطنهم.
وعند المراغة هذه البلدة الطيبة كانت المحطة قبل الأخيرة فى رحلات سوهاج خيث قابل أطفال بيت ثقافة المراغة
دورهم الجغرافى والإقتصادى فى إنقطاع التيار الكهربائى وعن رضا تام وفطنة بكون هذا عملا متقبلا لصالح إقتصاد
بلدنا، وأجمع الأطفال على الخروج من البيت – بيت ثقافة المراغة- إلى كورنيش نيل المراغة لاتمام فعاليات اكتشاف
وتقديم مواهبهم مع مديرة البيت الهادئة كما نسمات نيل المراغة والواثقة كنخلات المراغة الباسقات ومع زملاء
الثقافة (21) بالبيت خرج الجميع إلى كورنيش النيل ليقدموا مواهبهم أمام المارة من أهل المراغة فى لوحة صنعها
القدر لتتأصل وتبقى فى نفوس الأطفال والشباب وبجرأة وثبات تقدمت الفتيات الواحدة تليها زميلتها فالثالثة وهكذا
حتى أتممن (15) موهبة فى الشعر والغناء صدحن جميعا فى حب الوطن وعشقه جهارا أمام شوراع المراغة ونيلها
الشاهد على عظمة الأجداد والأباء والآن الأحفاد صناع مستقبل هذا الوطن(!) وقدمت أسرة واحدة (4) أطفال ثلاثة
وإبنة شابة، وقفوا الأربعة ينشدون فى حب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم وبارك حتى أبكوا الجمهور الذى
احتشد من المارة ليعلم القاصى والدانى بإعلان الثقافة عن مشروعها الألف مبدع من الأطفال والشباب فى شارع
الصعيد(!) وتقدمت أختين صغيرتين بطلب تكوين فرقة ترانيم المراغة (ما أعظم هذا الوطن) وحملت الطفلات
رسوماتهن من على جدران بيت ثقافة المراغة المغلق لمدة ساعة هى نصيبهم من اقتصاد استهلاك الكهرباء لتعلق
كل منهمن رسمها على صدرها ليراه الناس فى شوارع المراغة، وتتباهى كل طفلة بما رسمته عن زاوية من زوايا
الوطن لتتشكل صورة من المستقبل ترسمها أطفال المراغة.
وعند محافظ سوهاج كانت المحطة النهائية فى رحلة اكتشاف المواهب وهذا الرجل الذى قاتل قريبا فى سيناء ضد
الإرهاب وظل بروح المقاتل هنا فى سوهاج يبنى مع دولتنا الإنسان ويؤسس قواعد الوعى المستنير وعلى الفور
وقبل البدء أعلن اللواء طارق الفقى استعداده لرعاية كافة مشروعات الثقافة لصالح أهالى سوهاج دون التقيد
بالبيروقراطية وبدون تأجيل أو تسويف أراد الرجل الهمة والعزم بالبدء فى تنفيذ احتفاليات فنية وملتقيات أدبية
واستقدام الرموز فى الفكر والثقافة والفنون والآداب وغيرها إلى سوهاج، هؤلاء هم رجال الوطن وبناة حاضره.
أما الإعجاب الذى فاق حده فى أعين الجميع فكان لهذه الشرارة المتوهجة فاطمة الزهراء محمد أحمد مسئولة قسم
المواهب بفرع ثقافة سوهاج التى اجتهدت وقدمت قرابة (350) موهبة من أطفال وشباب سوهاج فى الرسم والغناء
والعزف والإلقاء والنظم والفنون التشكيلية وغيرها ومعها زميلها مصطفى عباس ومديرهما الفنان المتفرد بفن الديوراما
جلال ابو الدهب أحد كوادر الثقافة وأعمدتها فى الصعيد، ولا أصدق من حديث يقال عن إثنين من المخلصين من أبناء
الثقافة بسوهاج وهما أحمد صابر مدير قصر ثقافة سوهاج وحنان محسن مديرة قصر الطفل وهما ما يقال عنهما
بحق: هنيئا لمصر وللثقافة وجودكما وجهودكما.
وما كان النجاح إلا بارادة صادقة نحو تحقيق هذا المشروع من جانب وزير الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى النى
وجهتنى بالاهتمام البالغ بالنشء والشباب فى صعيد مصر ووعدت بتقديم كل الامكانات لصالح التنمية الثقافية
بالصعيد, لك الحمد يارب.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.