فى احتفال “صالون حنان يوسف الثقافي” باليوم العالمي للصداقة:الصداقة قيمة نبيلة.. ويجب البناء على المشترك

كتب مصطفى ياسين :
انعقد “صالون د. حنان يوسف الثقافي” في دورته الرابعة والأربعين من خلال تطبيق (زووم) وعبر موقع (الفيسبوك)، تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، بعنوان: “في اليوم العالمي للصداقة: شركاء من أجل الإنسانية”.
أوضحت د. حنان يوسف، أستاذ الإعلام الدولي وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية، أن الصالون يسعى دائمًا لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بكافة المجتمعات محليًا وعربيًا وإقليميًا، انطلاقًا من رسالة الصالون القائم على الترابط بين الشعوب ومد جسور التواصل بيننا وبين الأشقاء العرب والأصدقاء في كافة دول العالم، بوصف تلك الرسالة أحد المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، لافتة إلى أن الاحتفال بالصداقة يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للصداقة الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في ٣٠ من شهر يوليو من كل عام .
وشدد المشاركون على أن الصداقة قيمة نبيلة إنسانيًا ودينيًا، وتعد مساحة وفرصة للتواصل مع كافة الأفراد في مختلف الثقافات والشعوب، استنادًا على المساحات المشتركة التي تصلح لبناء علاقات صداقة قوية، واكدوا أن هذا الصالون يأتي باعتباره تجربة حية على تلاقي النخبة والأكاديميين من مختلف الدول العربية والأفريقية، للتناقش والتحاور في موضوعات ذات بعد اجتماعي وإنساني خالص، يجمعهم إطار الصداقة الحقيقية.
وشهد الصالون مشاركة واسعة لنخبة من الإعلاميين والأكاديميين من مختلف بلدان العالم، استعرضوا خلال مداخلاتهم حول قيمة الصداقة، وأهمية وجود صديق في حياة كل إنسان.
كما عبر المشاركون عن أن الصداقة تتعاظم قيمتها فوق أي علاقة بشرية أخرى، باعتبارها متطلب أساسي للسلامة النفسية لكل فرد، كما أنها تتجاوز الحدود الجغرافية لتمتتد بين الأفراد مهما اختلفت جنسياتهم أو لغاتهم، يبقى فقط البناء على المشترك بينهم هو الأساس لصداقة حقيقية.
وعرض المشاركون مجموعة من الأطروحات الخاصة بالموضوع، من أبرزها أهمية الصداقة في الأديان السماوية، وإعلائها باعتبارها قيمة أخلاقية داخل مجتمعاتنا، كما سلط “الصالون” الضوء على التناول الإعلامي لقيمة الصداقة من خلال الأعمال الدرامية، حيث طالب المشاركون بضرورة وضع هذا الموضوع بشكل إيجابي في الأعمال الدرامي وعدم تسليط الضوء على الجوانب السلبية لعدم تصدير صور نمطية سلبية عن تلاشي قيمة الصداقة للأجيال الجديدة من الأطفال والشباب.
وفي ختام الصالون أعلنت د. حنان يوسف إنه خلال انعقاد الصالون تلقت إدارة الصالون عروضا من عدد من المنابر الثقافية في روسيا والهند وإسبانيا وامريكا وتشاد للتعاون في عقد أنشطة مشتركة للحوار الثقافي لتعزيز قيمة الصداقة والتفاهم بين الشعوب وهو ما وصفته رئيسة المنظمة بإنه انجاز كبير للصالون الثقافي كمنصة ثقافية مرموقة وكبيرة الآن .
كذلك سوف تتولي إدارة الصالون الدعوة لعقد دورات تدريبية للإعلاميين لنشر قيم الصداقة والتفاهم في الخطابات الإعلامية تعزيزا لبناء السلام المجتمعي.
شارك في الصالون نخبة من كبار الشخصيات من وزراء وسفراء ومفكرين واكاديميين من مصر والجزائر وليبيا وتشاد والسودان وروسيا والهند واوروبا والولايات المتحدة الامريكية .
وسوف تبدا ادارة الصالون الثقافي، بالتعاون مع إدارة المنظمة، في إعداد الأنشطة المشتركة قريبا مع كل من المركز الثقافي الروسي والمركز الثقافي الهندي والمركز الثقافي الامريكي وكذلك مؤسسة الانا ليند لحوار الحضارات في أوروبا، فضلا عن تقديم نموذج دولة تشاد ثقافيا للمجتمع العربي في ضوء مشاركة فاعلة من الوزير د حسين مسار وزير الخارجية التشادي، الاسبق ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة تشاد وعضو الصالون، الذي شارك في فعاليات الصالون بمداخلة مهمة عن تعزيز جسور الصداقة بين تشاد والمجتمع العربي.
واختتمت فعاليات الصالون بقصيدة شعرية من الشاعر الكبير أحمد سويلم بعنوان “انصهار” وكذلك بفقرة غنائية للفنانة الشابة ندى المنسي شدت فيها بأغنية “حلوين من يومنا والله”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.