الإعلامي محمود عبد السلام فنون وثقافةمنوعات ” أحلام بهلول المصرى – 2 – “ يكتبها الإعلامي محمود عبد السلام بواسطة جريدة الرئيس في 2023/06/08 at 11:07 صباحًا ” هذه الاحلام لاترمز للواقع على الاطلاق واى ربط بينهاوبين مانعيشة هو محض خيال والكاتب غير مسؤل عنه الا اذا كان القارئ يملك ارادة الحلم والقدرة على تأويله ! ” حلم (٥) تعطلت بى السيارة وانا فى طريقى الى طابا عند الحدود مع فلسطين ، وجدت هرجاً ومرجاً من الناحية الاخرى ، واناساً برؤوس حيوانات وخنازير يبحثون عن اسد يهاجمهم ويفترسهم على شكل ابو الهول براس انسان وجسد اسد فتعجبت ! وعند عودتى فى المساء وجدته قائماً يصلى عند جبل الطور ومعه خاطر ورفاعى و صلاح الدين فاتجه نحوى قائد حطين واشار الى الاسد الساجد هناك وقال لى وهو يبتسم توضأ وتعالى صلى معنا ، فأشرت للأسد خائفاً فقال لى : لا تخف ! انه محمد ابنى . حلم (٦ ) طلب منى عبد الله النديم تدبير لقاء يجمعه مع شباب الوطنيين بعيداً عن اعين الانجليز ، فطلب منى نجيب محفوظ ان يستضيف الاجتماع فى بيته القديم بدرب قرمز بحى الجمالية ، جلسنا جميعاً فى حجرة الضيوف ودار الحديث حول ثورة عرابى وخيانة الخديوى ومستقبل البلاد والعباد ، فلاحظت صمت محفوظ وعندما طُلّبْ منه الحديث اخرج لنا راويته القاهرة الجديدة ! حلم (٧) ذهبت مبكراً لحضور ندوة لجمال حمدان سيلقى فيها محاضرة عن كتابه شخصية مصر ، لاحظت ان القاعة خالية من الحضور ولا اثر لتغطية صحفية او تلفزيونية ، وجمال حمدان يجلس وحيداً على المنصة وقد اصابه السأم وظهرت على ملامحه علامات الغضب ، فاقتربت منه لاطيب خاطره ، فاشاح بوجه عنى وهو ينظر عبر النافذة على جمع من الناس وكاميرات لقنوات تلفزيونية وفلاشات لكاميرات تصوير لاحد مطربى المهرجانات ، ثم اطاح بكتاب الندوة عبر النافذة ورحل . حلم ( ٨) التقيت صحبة الترحال بقهوة الجمهورية الحديثة بميدان طلعت حرب ، بوسط البلد ، تحدثنا عن حكمة الصمت فى زمن الدجل ، وطال بيننا الحوار ، ولما هممت بالمغادرة ، وجدت احد المارة يقضى حاجته تحت التمثال بوسط الميدان ، فاخذت اصرخ عليه بان يتوقف فنهرنى شرطى الميدان حتى لا ازعج السلطات . حلم ( ٩ ) استقليت ترام رقم ستة المتوجه الى ميدان السيدة ، فوجدت احمد زويل ونجيب محفوظ فى الدرجة الاولى يحاولون اقناع السائق ان يغير اتجاهه نحو ميدان كلية دار العلوم بالمنيرة ، والسائق رافض ان يتحول عن الطريق اليومى المعتاد ، ف صاح الكمسارى من الخلف ، اسفين ياحضرات احنا اخرنا هنا انقطعت الكهرباء . حلم (١٠) ذهبت الى فرن شاهين لاشترى خبزاً، رأيت كل سكان شارعنا والشوارع المحيطة به فى حشداً كبيراً يحاولون اقتحامه ، وجبر البلطجى واعوانه يدفعونهم الى الخلف وهم يصيحون مكررين الفرن عليه ديون كثيرة واشتراه ابو كساب العربى ، ومن اليوم سنبيع العيش الافرنجى . حلم (١١) جلست امام التلفاز لمتابعة النبأ العاجل على نشرة التاسعة ، طال الانتظار وتاخر موعد النشرة على غير المعتاد ، وتتابعت الاعلانات عن الملابس الداخلية والصابون السائل والمدينة الادارية الجديدة ، حتى اصابنى السأم والاحباط ولما هممت باغلاق التلفزيون ، ظهرت مذيعة مهوشت الشعر ذات الوان فاقعة ثم اعتذرت عن عدم اذاعة النبأ العاجل وطلبت ترك علامة اعجاب عند نهاية النشرة . حلم (١٢ ) وجدتنى انا واصدقائى على قهوة الصحافة بدوران شبرا ، نتعارك مع المعلم ابو الحمد بسبب فساد المشروبات وغش دخان الشيشة ، فاندفعت صارخاً فى وجهه ساستعمل حقى القانونى وابلغ عنك ، وبينما انا كذلك وجدت مخبر القسم يقدم المشاريب للزبائن ويشعل لهم نار الشيشة ، ف جلست صامتاً . أحلام بهلول المصرياحلامبهلول المصريجمال حمدانشخصية مصر شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيTelegramطباعة