” أحلام بهلول المصرى – 2 – “

يكتبها الإعلامي محمود عبد السلام

” هذه الاحلام لاترمز للواقع على الاطلاق واى ربط بينهاوبين مانعيشة هو محض خيال

والكاتب غير مسؤل عنه الا اذا كان القارئ يملك ارادة الحلم والقدرة على تأويله ! ” 

حلم (٥)
تعطلت بى السيارة وانا فى طريقى الى طابا عند الحدود مع فلسطين ، وجدت هرجاً ومرجاً من الناحية الاخرى ،
واناساً برؤوس حيوانات وخنازير يبحثون عن اسد يهاجمهم ويفترسهم على شكل ابو الهول براس انسان وجسد اسد
فتعجبت !
وعند عودتى فى المساء وجدته قائماً يصلى عند جبل الطور ومعه خاطر ورفاعى و صلاح الدين فاتجه نحوى قائد
حطين واشار الى الاسد الساجد هناك وقال لى وهو يبتسم توضأ وتعالى صلى معنا ، فأشرت للأسد خائفاً فقال لى
: لا تخف ! انه محمد ابنى .
حلم (٦ )
طلب منى عبد الله النديم تدبير لقاء يجمعه مع شباب الوطنيين بعيداً عن اعين الانجليز ، فطلب منى نجيب محفوظ
ان يستضيف الاجتماع فى بيته القديم بدرب قرمز بحى الجمالية ، جلسنا جميعاً فى حجرة الضيوف ودار الحديث حول
ثورة عرابى وخيانة الخديوى ومستقبل البلاد والعباد ، فلاحظت صمت محفوظ وعندما طُلّبْ منه الحديث اخرج لنا
راويته القاهرة الجديدة !
حلم (٧)
ذهبت مبكراً لحضور ندوة لجمال حمدان سيلقى فيها محاضرة عن كتابه شخصية مصر ، لاحظت ان القاعة خالية من
الحضور ولا اثر لتغطية صحفية او تلفزيونية ، وجمال حمدان يجلس وحيداً على المنصة وقد اصابه السأم وظهرت على
ملامحه علامات الغضب ، فاقتربت منه لاطيب خاطره ، فاشاح بوجه عنى وهو ينظر عبر النافذة على جمع من الناس
وكاميرات لقنوات تلفزيونية وفلاشات لكاميرات تصوير لاحد مطربى المهرجانات ، ثم اطاح بكتاب الندوة عبر النافذة
ورحل .
حلم ( ٨)
التقيت صحبة الترحال بقهوة الجمهورية الحديثة بميدان طلعت حرب ، بوسط البلد ، تحدثنا عن حكمة الصمت فى
زمن الدجل ، وطال بيننا الحوار ، ولما هممت بالمغادرة ، وجدت احد المارة يقضى حاجته تحت التمثال بوسط الميدان
، فاخذت اصرخ عليه بان يتوقف فنهرنى شرطى الميدان حتى لا ازعج السلطات .
حلم ( ٩ )
استقليت ترام رقم ستة المتوجه الى ميدان السيدة ، فوجدت احمد زويل ونجيب محفوظ فى الدرجة الاولى يحاولون
اقناع السائق ان يغير اتجاهه نحو ميدان كلية دار العلوم بالمنيرة ، والسائق رافض ان يتحول عن الطريق اليومى
المعتاد ، ف صاح الكمسارى من الخلف ، اسفين ياحضرات احنا اخرنا هنا انقطعت الكهرباء .
حلم (١٠)
ذهبت الى فرن شاهين لاشترى خبزاً، رأيت كل سكان شارعنا والشوارع المحيطة به فى حشداً كبيراً يحاولون
اقتحامه ، وجبر البلطجى واعوانه يدفعونهم الى الخلف وهم يصيحون مكررين
الفرن عليه ديون كثيرة واشتراه ابو كساب العربى ، ومن اليوم سنبيع العيش الافرنجى .
حلم (١١)
جلست امام التلفاز لمتابعة النبأ العاجل على نشرة التاسعة ، طال الانتظار وتاخر موعد النشرة على غير المعتاد ،
وتتابعت الاعلانات عن الملابس الداخلية والصابون السائل والمدينة الادارية الجديدة ، حتى اصابنى السأم والاحباط
ولما هممت باغلاق التلفزيون ، ظهرت مذيعة مهوشت الشعر ذات الوان فاقعة ثم اعتذرت عن عدم اذاعة النبأ العاجل
وطلبت ترك علامة اعجاب عند نهاية النشرة .
حلم (١٢ )
وجدتنى انا واصدقائى على قهوة الصحافة بدوران شبرا ، نتعارك مع المعلم ابو الحمد بسبب فساد المشروبات وغش
دخان الشيشة ، فاندفعت صارخاً فى وجهه ساستعمل حقى القانونى وابلغ عنك ، وبينما انا كذلك وجدت مخبر
القسم يقدم المشاريب للزبائن ويشعل لهم نار الشيشة ، ف جلست صامتاً .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.