المستشار عبدالعزيز مكي يكتب: قمع الغرب المُضطَرِب وجمع العرب المُقترِب

المستشار عبد العزيز مكى

الغرب المضطرب منذ مدة وطوق النار الممدود ٠٠ والعرب يقتربون بكل جِدة من الوحدة العضود التي لا غنى عنها والتي باتت مسألة وجود، فإن وقع المحظور وفق التخطيط البغي من قديم والتدبير، فلن يبقى فقير ولا غني ولا ثروات تحت الأرض ولا فوقها ولن يخيب من غير الوحدة ظن للفناء الرهيب ولا أثر سوى يُحكَى أن ٠٠٠

الغرب غير السوي بقادتهِ كانوا يَحجُون إلى الصين منذ وقت قصير لطلب العون والمَدد وفي قمة السبع الكبار

في هيروشيما باليابان يتفقون على الحزمة الحادية عشر من العقوبات على روسيا وعقوبات على الصين وبعض الدول الأخرى ٠٠٠

العقوبات الاقتصادية على روسيا لم تزدها إلا قوة ومالا

أما عن العقوبات الاقتصادية على روسيا في حِزَمِها العشر الماضية وللعلم بأن الحزمة الواحدة من العقوبات تنطوي

على الآلاف من العقوبات لم تزد روسيا إلا قوة ومالا، ولم تزد الغرب إلا خبالا.. الروبل الروسي يشتد عوده

والشركات الوطنية الروسية تحل محل الشركات الأجنبية التي غادرت بعد الحرب الروسية الأوكرانية،

وقطاع المال والأعمال الروسي رغم السيل المنهمر من العقوبات من كل صوب يكسب لا يخسر، والنفط والغاز ارتفعت أسعاره

يتداول عبر الطرف الثالث، ويستفيد الثالث في الصين والهند وغيرها من التكرير وإعادة التصدير وفرق الأسعار

والبنك الدولي يصنِف الاقتصاد الروسي ضمن الثمانية الكبار وهي مرتبة جديدة على الروس منذ زمن، واقتصاد الغرب يتهاوى بزيادة التضخم

وتتعالى صرخات الأنين في كل أرجاء أوروبا المستعمرة والعار، ويشتعل السُعار للنيل من روسيا والصين والدول العربية ٠٠

وقيصر الكرملين في سكينة ووقار لا ينصاع يرد الصاع صاعين، يرد بأن دعهم في غيهم يطلقون الرصاص على أقدامهم، فلن يعود العالم ثانية

لما كان، فالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الرفيق الأعمى لن يهدأ لهما بال إلا بالقضاء على أوروبا وهما معها وهو المقروء

من بين سطور ماقاله الداهية العجوز هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والذي أتم المائة عام منذ أيام، بأنه ليس مع التوسع الزائد

لحلف شمال الأطلسي “الناتو”٠

والتسلط النرجسي للقرار الأمريكي الظالم المحبِط على طول الخط المدمر للعالم في كل مدار، والجمع العربي الحبيب يعد العدة

لما نطالب به منذ سنوات عدة للوحدة الوحدة فهل آن الأوان لتكون الأمة العربية على قلب رجل واحد في قطب واحد:

عملة واحدة وجيش واحد وسوق مشتركة زاخرة على سعتها دون شح أو نقصان وكيان واحد في كل الأماكن

والشعوب حاضرة بوعيها فإن لم تَسعها المساكن وسِعتها القلوب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.