عبدالله مصطفى يكتب من بروكسل : اردوغان فشل في حسم نتائج الانتخابات في تركيا رغم هيمنته على الأمور في البلاد
لم ينجح اي مرشح في الانتخابات الرئاسية التركية في حسم النتيجة وستجرى جولة اعادة للمرة الاولى منذ مائة عام تقريبا في البلاد ولم تنجح حملة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يهمين على كل الامور في البلاد ، في حسم النتيجة وتحقيق الفوز المطلوب في ظل منافسة شرسة من جانب المعارضة
واصبح اردوغان هو الحاكم المطلق والمسيطر على الامور في البلاد منذ ان اطاح بعدد من المقربين ومنهم صديقه الرئيس السابق عبدالله غول وتخلص ايضا من قيادات المعارضة والاعلاميين المناوئين له عن طريق الاعتقالات والسجن وايضا تخلص من عدد من القيادات العسكرية التي رفضت الانصياع الى هيمنته وتخلص منهم عقب المسرحية الهزلية التي عرفت باسم ” محاولة الانقلاب ”
وبدأت تركيا الإثنين تستعد لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية، بعد منافسة انتخابية حامية شهدت تقدم
الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه كمال كلجدار أوغلو دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد
فوزه في الجولة الأولى.
وفيما شهدت الانتخابات إقبالاً كثيفًا على التصويت، حصل أردوغان على 49,4% من الأصوات، بينما حصل كلجدار
أوغلو على 45,0%، وذلك بعد فرز أكثر من 98٪. ومن المقرر أن تُجرى جولة الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية في 28
مايو/ أيار الحالي.
وقال اردوغان “بغض النظر عن الأرقام، فإن الفائز في هذه الانتخابات هو بلدنا وشعبنا، وقد عشنا انتخابات لا مثيل لها
في العالم من حيث نسبة المشاركة التي تعد واحدة من الأعلى في تاريخ بلادنا”.
وتابع: “خلال تاريخنا السياسي احترمنا الإرادة الوطنية، ونحترم هذه الإرادة في الانتخابات الحالية والاستحقاقات
القادمة”.
بينما قال مرشح المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو، إنّ منافسه رجب طيب أردوغان لم يستطع أن ينال نسبة
الأصوات التي كان يأمل الحصول عليها، ثم أضاف أنه “لا يمكن الفوز بالانتخابات من الشرفة”.
وأكد كلجدار أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، “سنفوز بهذه الانتخابات حتى في الجولة الثانية”.
وقال المرشح الرئاسي التركي سنان أوغان، إنه لا يميل لدعم أي جانب في جولة الإعادة، وذلك بعد ان حل ثالثا في
النتائج وبارقام تتجاوز قليلا نسبة الـ 5 في المئة