التقي السفير الدكتور/ بدر عبد العاطي، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ولوكسمبورج والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، على هامش انعقاد الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في مدينة “ستراسبورج” بمجموعة واسعة من نواب البرلمان الاوروبي من مختلف اللجان البرلمانية؛ والتيارات السياسية والحزبية، بما في ذلك التيارات الاشتراكية، والليبرالية واليمينية والخضر والمستقلين.
وقد شملت تلك اللقاءات كل من النائب “دايفيد ماكلستر”، رئيس لجنة الشئون الخارجية والنائب “مايكل جاهلر” من حزب الشعب الأوروبي EPP من ألمانيا، والنائب “بيدرو ماركيز”، نائب رئيس مجموعة “تحالف الاشتراكيين والديموقراطيين”S&Ds للعلاقات الخارجية، من البرتغال، والنائبة “إزابيل سانتوس”، رئيسة وفد العلاقات بين البرلمان الاوروبي ودول المشرق العربي (ومن بينها مصر)، من البرتغال، فضلا عن النواب “تيري مارياني”، و”هيرفي جوفان”، و”جوردان بارديلا”، والنائبة /”أوريليا بينوه”، من مجموعة الهوية والديموقراطية ID من فرنسا.
كما التقي السفير المصري ايضا بالنائبة” آنا فوتيجا”، والنائب “ريزارد زارنيكي” من “مجموعة المحافظين الإصلاحيين” ECR، من بولندا، والنائب “أنطونيو لوبيز استوريز” من حزب الشعب الأوروبي EPP من أسبانيا، والنائبة “جال كنجا”/ مستقلة من المجر، والنائب “جيوفري ديديه” من حزب الشعب الاورويي EPP من فرنسا، والنائب “جوردي سوليه” من تيار الخضر، من اسبانيا، هذا إلى جانب النائبة “تينيك ستريك” من تيار الخضر، من هولندا، والنائبة “كاثلين فان بريمبت” من مجموعة “تحالف الإشتراكيين والديموقراطيين” S&Ds، من بلجيكا.
تناولت اللقاءات عددا من الموضوعات الهامة، على رأسها الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة المصرية في إطار عملية التحديث والتطوير الشاملة التي تشهدها مصر، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية؛ وايضا مسار تعزيز منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفي هذا الصدد، تم التركيز علي بدء اولى الجلسات النقاشية للحوار الوطني في مصر والتي تم تدشينها في 3 مايو 2023 بمشاركة واسعة من مختلف التيارات والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وبدء اعمال المسار السياسي. كما استعرض السفير عبد العاطي أهداف ومحاور الحوار الوطني الثلاث سواء السياسية أو الاقتصادية أو الإجتماعية، والموضوعات التي تستهدفها تلك المحاور.
وقد كان اطلاق الحوار الوطني محل تقدير من جانب نواب البرلمان الاوروبية باعتباره خطوة هامة علي مسار توسيع نطاق المشاركة السياسية وتعزيز مباشرة الحقوق السياسية وغيرها من أوجه التقديم في اطار تعزيز منظومة الديمقراطية والحريات الأساسية، كما اعرب نواب البرلمان عن تمنياتهم للحوار الوطني بالنجاح والخروج بنتائجه المرجوة.
وتناول السفير ايضا الإجراءات الأخرى التي اتخذتها مصر لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان، ومن بينها ما تم تنفيذه في
إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والعمل الذي احرزته لجنة العفو الرئاسي.
كما ألقي السفير المصري الضوء على التداعيات السلبية للازمة الاوكرانية، والتي يواجهها العالم، وذلك على الاقتصاد
الصري؛ لافتاً لأهمية تقديم الاتحاد الاوروبي الدعم اللازم في مواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن تلك الازمة.
تم التأكيد على الدور الإقليمي الهام الذي تضطلع به مصر في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة التي تموج
بالصراعات، وكذا تعويل الاتحاد الأوروبي على الدور المصري كركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار في
المنطقة؛ إلى جانب الجهود المصرية على صعيد القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك القضية الفلسطينية والاوضاع
في سوريا وليبيا.
وفي هذا الاطار، ركزت اللقاءات علي تطورات الاوضاع في السودان، حيث استعرض السفير المصري الجهود المصرية
ازاء تسوية الازمة والتي تستهدف تثبيت وقف إطلاق النار واحترامه، وتقديم كافة الضمانات لتوفير الممرات الآمنة
لتدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين، فضلا عن إيجاد تسوية سياسية للازمة وإقناع الطرفين بالجلوس إلى مائدة
التفاوض للتوصل إلى حل سياسي للخلافات القائمة. وقد تم الاتفاق علي الاهمية البالغة لسرعة توفير الدعم
المالي والمادي من الاتحاد الاوروبي للنازحين السودانيين من خدمات انسانية عاجلة.
كما تناول السفير عبد العاطي ايضا دور مصر في استضافة نحو ٩ ملايين لاجئ ومهاجر علي اراضيها وتوفر لها
الخدمات الاساسية، حيث تم الاشارة الى اهمية تقديم الاتحاد الاوروبي لمزيد من الدعم في هذا الشأن خاصة في
ضوء التوقعات بزيادة اعداد النازحين السودانيين الي مصر جراء الازمة الحالية في السودان.
ألقي السفير المصري الضوء على الدور المصري الفعال في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث كانت
النجاحات التي احرزتها مصر في هذا الشأن محل اشادة من جانب نواب البرلمان الاوروبي. وقد تم ابراز التنسيق
القائم بين مصر والاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة الارهاب وبدء الرئاسة المشتركة بين مصر والاتحاد الاوروبي
للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وتسلُم مصر رسمياً للرئاسة المشتركة خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى
