الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : مشروع القرن!!

الكاتب الصحفي
عصام عمران
 ‬هناك العديد من الفئات والمناطق فى‭ ‬المجتمع المصرى ظلت مهمشة وبعيدة عن الأعين لعقود طويلة،‮ ‬ويأتى فى‭ ‬القلب منها صعيد مصر،‮ ‬ولن أبالغ‮ ‬إذا قلت الريف المصرى‭ ‬كله شمالاً‮ ‬وجنوباً‮ ‬حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فكان الاهتمام والرعاية بمختلف فئات الشعب وجميع محافظاته بل امتدت الحياة والخدمات إلى‭ ‬القرى‭ ‬والنجوع والتوابع،‮ ‬ولنا فيما‮ ‬يحدث فى المشروع القومى الأهم‮ »‬حياة كريمة‮« ‬المثل والقدوة والذى أراه بحق مشروع القرن ليس فى مصر فقط وانما فى‭ ‬العالم نظراً‮ ‬لضخامته وتفرده والاهم لأهدافه النبيلة،‮ ‬حيث‮ ‬يتضمن المشروع فى مراحله الثلاث تطوير وتنمية‮ ‬أكثر من‮ ‬2500‮ ‬قرية ونجح وتابع بالوجهين القبلى‭ ‬والبحرى‮ ‬يستفيد منها قرابة‮ ‬60‮ ‬مليون مواطن بتكلفه تزيد على‮ ‬700‮ ‬مليار جنيه بمراحلها الثلاث وربما تصل إلى تريليون جنيه وفقاً‮ ‬لمستجدات مشروعات المبادرة والتى تبلغ‮ ‬حوالى‭ ‬24‮ ‬ألف مشروع‮.‬
‬و تهدف المبادرة التاريخية التى أطلقها الرئيس عام‮ ‬2019‮ ‬إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين
بالتجمعات الأكثر احتياجاً‮ ‬فى‭ ‬الريف والمناطق العشوائية فى‭ ‬الحضر،‮ ‬علاوة على احداث تنمية
شاملة للتجمعات و القرى‭ ‬الريفية الاكثر احتياجاً‮ ‬بهدف القضاء على‭ ‬الفقر متعدد الأبعاد مع توفير
حياة كريمة وتنمية مستدامة للمواطنين بمختلف انحاء الجمهورية،‮ ‬وكذلك الارتقاء بالمستوى
الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المستهدفة وتوفير فرص عمل لدعم استقلالية المواطنين
وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية،‮ ‬ليشعر المجتمع المحلى
بفارق إيجابى فى مستوى المعيشة وهو ما‮ ‬يدعم اتجاه الدولة للاستثمار فى‭ ‬الإنسان المصرى
وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى والنجوع وتوابعها وأخيراً‮ ‬وليس آخراً‮ ‬إحياء قيم المسئولية
المشتركة بين كافة الجهات لتوحيد التدخلات التنموية فى المراكز والقرى والتوابع التى تتضمنها
المبادرة‮.‬
‮ ‬واذا عدنا إلى صعيد مصر،‮ ‬وبما اننى أشرف بأن أكون أحد ابنائه،‮ ‬فقد ظل هذا الجزء الغالى من
الوطن لسنوات طوال بعيدا عن القلوب قبل العيون وعانى أهله وأبناؤه من التقصير،‮ ‬بل الاهمال
الذى وصل لحد النسيان وهو ما جعل الكثيرين‮ ‬يلجأون إلى‭ ‬الهجرة سواء الداخلية إلى‭ ‬القاهرة
والإسكندرية أو الخارجية لدول الخليج وغيرها من بلدان العالم للبحث عن فرصة عمل لتوفير دخل
مناسب لهم ولأسرهم ،‮ ‬ولكن ودون مجاملة الوضع تغير كثيراً‮ ‬خلال العقد الأخير وتحديداً‮ ‬منذ تولى
الرئيس السيسى مقاليد الحكم قبل ‮٨ ‬سنوات حيث باتت المشروعات التنموية العمرانية فى كل
شبر من أرض مصر،‮ ‬وبالطبع كان للصعيد نصيباً‮ ‬كبيراً‮ ‬منها وكلنا شاهدنا وتابعنا الزيارة التاريخية الى
قام بها الرئيس السيسى لمحافظات الصعيد العام الماضى واستغرقت اسبوعاً‮ ‬كاملاً‮ ‬وهى الأولى‭ ‬
من نوعها لرئيس مصرى وقام خلالها بافتتاح العديد من المشروعات التنموية والعمرانية ولعل زيارة
الرئيس مؤخراً‮ ‬لمحافظة سوهاج وافتتاحه العديد من المشروعات التنموية ضمن مبادرة حياة كريمة
خير دليل على ذلك وكانت يوماً من ايام مصر الجميلة حيث تضمنت افتتاح العديد من المشروعات
التنموية والخدمية فى مقدمتها مستشفى سوهاج الجامعى الجديد ومجمع صناعى،‮ ‬والأجمل كان
تواجد الرئيس فى قرية‮ »‬أم دومة‮« ‬احدى قرى مركز طما الجديد والتى‭ ‬تحولت إلى‭ ‬قرية نموذجية
بمعنى الكلمة ولعلها بداية لعودة الروح لقرى ونجوع مصر فى‭ ‬الصعيد وبحرى على حد السواء
خاصة مع اكتمال مشروع القرن‮ »‬حياة كريمة‮«‬،‮ ‬وإنتهاء مراحله الثلاث‮.‬
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.