يا قلب إن تُصدِق كل من يبوح بجروحٍ ويئن مُسَهد مقرُوح الجفن لا يتملق ٠٠ فهذا بِر أُجيز ٠٠ أو كل من يتوارىَ خلف جدار الصمت ساكتًا مُستَكِن قُصَارىَ الطرفِ لا يشكي لبشر ظالماً ولا يبكي فائتًا نادمًا ولا يخشىَ قادمًا فذاك حُر عزيز ٠٠٠٠٠ أو من يُفند غُلبَ الخُسارة في الفلوس يتمارىَ بقسوة الظرف ٠٠ فلماذا يُسِر الكسب المُحقق باقتدار ويتفاخر في السر ولا يُقر بالنعمة المقضية لا يحمد ويحبس أقوات العباد ليغالي في السعر مكوس ويُجَنِد الحَيارىَ ليتبارىَ في السرد بإرجاف عن مُر الظرف المعكوس ويُلح ويتفاقر تقية ٠٠ وينصرف وكأنه بهذا على حسب المُعتَقد في حرز يقيه محروس من شر الحسد ومن الزكاة مُعاف من البشر بيد أنه مفضوحلبنيِه حيا بالشح وعدم البركة في كل شيئ وبعد الممات ببنِيِه عندما يشتد الخلاف على قسمة التركة ويقتل
الأخ أخاه وتَبلى الأحواز والمتروكات ثَكلى للتفاني كثرت الألفاظ وقلت المعاني ومن صَدق الفعل يعاني وللحجج قجج تُدَخر فيها عنده لمن يحتج على الفعل وضده والبراهين من المجمع تتسرب لتفكك وتُجمَع وفق المآرب والصور تتحول ليقفز الأخير مكان الأول والصغير يتطاول في غير زمانه والكبير يتشكك في أن الرأس قام مكانه والأحداث زحام زِجه والناس لُهاث نيام بأصوات جد مزعجه يا قلب اصبر وتَصدَق بمحاسن الأخلاق وتحقق ٠٠ فلا النميمة ولا الذميمة ستستمر ولا الابتلاء ولا الافتراء باق فما تزال الضمائر يقظىَ والعقول تشتاق٠٠ فاصفح واجنح لخلوتك المريحة علك تحظي بتسبيحة أو استغفار ينفع يُنقي السرائر يشفع لك يوم السؤال