عبد الناصر البنا يكتب : محمد رمضان المفترى عليه .. والمفترى علينا !

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
ما بين عشية وضحاها بات الفنان محمد رمضان الملقب ” نمبر ـ وان ” مثيرا للجدل الشديد أينما رحل وحط ، رمضان المثير للجدل دوما كان حديث الـ Social Media مؤخرا بسبب الأخبار التى تواترت عن إلغاء حفل له كان مقررا إقامته فى مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط . رمضان قبل التحدي وأعلن فى تحد واضح انه سوف ينزل إلى الإسكندرية بنفسه ويلتقى جمهوره بدون حراسة ، ليتأكد من صدق أو كذب ما أشيع حول إلغاء حفله .
والحقيقة أن الشارع المصرى بل والعربى إنقسم حول ما يسمى ظاهرة النجم محمد رمضان ما بين مؤيد له ومعارض ، لكن مما لا شك فيه أن رمضان فنان موهوب وهذه حقيقة قد لا يختلف عليها إثنين بما فيهم النقاد أنفسهم ،
رمضان أجاد اقتناص الفرصة لأنه موهوب وذكى جدا ، إضافه إلى قدرته الفائقة على تجسيد مختلف الأدوار التى يؤديها باحترافية تامة واقتدار وذلك لـ أنه يجيد تقمص الشخصية بالقدر الذى يصبغها بنوع من المصداقية لدرجة أنك لاتستطيع أن تفرق إن كان هذا تمثل أم حقيقة ، وتلك موهبه من الله سبحانه وتعالى قليل من أجادوها بإستثناء الفنان الراحل أحمد زكى ” رحمه الله ” ونفر قليل من الفنانين فى زمن الفن الجميل أمثال ” عبد الوارث عسر وعبد الله غيث وزكى رستم وتوفيق الدقن والمليجى .. إلخ ، وخاصه فى أدوار الشر .
رمضان حققت أعماله شهرة كبيرة وجنى من خلالها الملايين فى فتره تعتبر قصيرة بل وقياسية نسبيا لدرجة أنه أصبح الأعلى أجرا ، لكن للأسف ولحاجة فى نفس رمضان قد تكون عقدا نفسية نابعة من معاناة فى فترة الطفولة البائسة والصور التى يتداولها دوما رواد وسائل التواصل الإجتماعى له فى تلك الفتره والتى تعطى صورة ذهنية أنه من الطبقات الدنيا فى المجتمع المصرى ، وقد لايكون ذلك عيبا لـ أن الفقر دوما لم يكن عقبه فى طريق النجاح والإبداع ولعلنا نتذكر ” حليم وأحمد زكى ” وكلاهما عانى الأمرين فى بداية حياته مابين يتم لـ موت الأب ، بل والعيش فى الملاجى .. إلخ .
لكن ما يؤسف له أن رمضان دوما يجاهر ويفاخر بما يملكه من ثروات وأسطول من السيارات الفارهة والفيلات والمظهر الغريب عن عادات وتقاليد الشعب المصرى ، لكن فى المقابل قد تجد تلك التقاليع الغربيه التى يجيد على اللعب عليها باحترافية تامه وذكاء شديدين ، القبول لدى شريحة عريضة من الجمهور الذى تجد فيه القدوة والمثل ، فى المقابل يرى البعض أن الأدوار التى جسدها رمضان فى أعماله الدرامية وإن كانت تجسيدا للواقع أحيانا ، وهكذا هو تعريف الدراما ” فن تجسيد الواقع ” ، لكن رمضان جسد أسوأ ما فى الواقع ولـ أنه فنان محبوب أصبح قدوة لشريحة عريضة من الشباب وخاصة فى المناطق والأحياء الشعبية ، حيث إنتشرت الجريمة والبلطجة بشكل لافت للنظر وبصورة كبيرة جدا كتقليد أعمى لما يقدمه محمد رمضان من أدوار بالقدر الذى أصبح فيه رمضان ظاهرة تسنحق فعلا الوقوف أمامها طويلا بالبحث والدراسة والتحليل .
إختلف أو إتفق النقاد على شخصية محمد رمضان ، ووجهت إليه سهام النقد ، ولكن فى كل مرة يتعرض فيها رمضان للهجوم يعتقد
البعض أنها النهاية ، لكن الشىء العجيب أنه يعود أقوى وأكثر صلابة مما كان عليه ، فى تحد واضح غالى رمضان فى أجره عندما
أستدعى لعمل درامى ” مسلسل ” منذ عده سنوات ، ولتعاليه فى اليوم التالى تم إستدعائه لآداء الخدمة العسكرية الـ إلزامية
وقبل التحدى وتم تجنيده فى سلاح الصاعقه وكان لإلتحاقه بهذا السلاح إضافة له ، جسد بعضها أعمالا فنيه تعتمد على القوة
البدنية واللياقة العالية التى إكتسبها خلال تلك الفترة ، بالقدر الذى يتحدى النجم العالمى ” فان دام ” فى الإعلان تجارى لـ أقوى
كارت فى مصر وقدم معه أغنية ” اللهو الخفى ” !!
ومن عجائب القدر أن تكون تصريحات رمضان مستفزة فى أوقات كثيره لفنانين كبار مثل ما حدث من تهكم وسخرية منه عبر حسابه
الخاص على موقع التواصل الاجتماعي على الفناه القديرة سميرة عبد العزيز والتى إكتفت بالرد انه لا يجب الالتفات إلى هذه
التصرفات الهادفة إلى إثارة الجدل ، وإكتفت بالقول : أرفض التعليق على مثل هذه التفاهات .
قد يرى البعض أن محمد رمضان يتعرض لما يسمى ” بالتنمر ” وعموما أنا لا أقبل هذا المصطلح الجديد على مفردات لغتنا العربية
الجميلة ، لكنه لسبب ما أشيع وإنتشر وأصبح يستعمل كثيرا ، وهذا ليس موضوعنا ، والسبب بشرته السمراء ، وأعتقد ان كثير من
فنانينا العظام كانوا يفتقدوا لمواصفات النجم الجان ولنا فى الفنان إسماعيل يس القدوة والمثل ، أيضا فى الفنان أحمد زكى ، وهناك
العديد من الأمثله ، بالعكس قد تكون البشرة السمراء ميزه للفنان وليست عيبا ، وهذا ليس مبررا للطريقه التى يقابل بها رمضان
النقد ، وليعلم رمضان أنه أصبح شخصية عامة ، وأصبح محط أنطار الميديا والإعلام ، لذلك يجب عليه أن يرتقى بنفسه وتصريحاته
من هذا السفه الذى يترجم دوما بأنه ” نقص ” وأنه محدث نعمه ، ويرى البعض أن الله قادر على نزعها منه .
وكعادته يحب محمد رمضان ان يتصدر ” التريند ” دوما ولكن هذه المرة بفيديو إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعى يتهمه بالشذوذ
الجنسى، وعبر حسابه الشخصى رد رمضان بفيديو على إنستجرام وقال ” حسبى الله ونعم الوكيل فى إللى ورا هذه الحمله ” ،
هذا بخلاف عشرات التقاليع الشاذه والغريبه والصور والفيديوهات والتصريحات المثيرة دوما للجدل ، وبعيدا عن أفلام وأعمال محمد
رمضان الفنية التى إستقر الرأى على أنها أفسدت الذوق العام ، وكانت سببا مباشرا فى إنتشار الجريمة وإزدياد معدلاتها .. إلخ ،
يعود رمضان ليثير الجدل مجددا بأغانى المهرجانات ، ولو حالفك الحظ وكنت من مرتادى طريق المعادى الدائرى سوف تجد لافته
كبيره تتوسط الشارع تحمل صوره عارية لـ رمضان تعلن عن اغنية جديدة بعنوان ” دوشه ” سبقتها أغانى كثيره صور أغلبها فيديو
كليب عينة ” جامد أنا من يومى ــ أنا أصلا جن ـ بلالين ــ نمبر وان ـ السلطان ” طريقة تصوير محمد رمضان لـ أغانيه وتنطيطه على
المسرح والمظهر الذى يطل به على جمهوره قد تبدو غريبه وفيها تقليعات غريبه ، أعتقد أنه أجاد اللعب عليها جيدا وهذا ما يريده
جمهوره ، وخاصه إذا علمنا أن حفلاته هى الأعلى أجرا والأكثر مبيعا . ولله فى خلقه شئون ، ولله فى الخلق ما إختارت مشيئته !!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.