أبوسمبل .. طريق الملل وتكدير السائحين !

كتب / ناصر النوبي
يأتى إلى مصر ملايين السياح لزيارة أسوان التى يقع بها معبد أبوسمبل والذى يبعد عن أسوان مسافة ٣٠٠ كم ، ويستيقظ السياح فى تمام الساعة الثالثة فجرا ، ويتركون فنادقهم ومراكبهم فى تمام الساعة الرابعة فجرا ، ثم يستقلون الباص السياحى إلى أبى سمبل  لتبدأ رحلة المعاناة والعذاب غير المبرر أو المقبول ،
والذى يخرج عن استطاعة العقل  لتفسير هذه المعاناة ، إذ كيف تتحول أجمل الرحلات السياحية إلى رحلة من التعب والملل والضجر الذى يصيب السائحين  الذين كانت من أحلامهم زيارة معبد أبى سمبل ؟!
ماذا يحدث لهم أثناء هذه الرحلة ؟!
أول مشكلة تواجهم، الوقوف فى صف طويل أمام خزان اسوان ،الذى تجرى به أعمال الصيانة منذ أكثر من عام دون انتهاء بالساعات بينما يقبع السياح فى الاتوبيسات السياحية فى انتظار فتح خزان أسوان للمرور ، ربما يفتح
طريق الخزان بعد ساعة أو أكثر .. لا أحد يعلم
يسبب هذا الانتظار  وقوف صف طويل من الباصات  أمام الخزان فى انتظار إشارة المرور، مع أن هناك بديل اخر لطريق الخزان الذى تجرى به أعمال الصيانة هو طريق غرب اسوان الذى يمكن ان يوفر ساعة كاملة من الانتظار ،
لكن هذا الطريق ممنوع على الحافلات السياحية المرور به دون مبرر معقول ، فقد حاولت بعض الاتوبيسات استخدام الطريق الغربى ،فقيل لهم ان الطريق غير مؤمن !
بالله عليكم ، كيف ننتظر ساعة كاملة أمام الخزان بحجة ان هناك أعمال صيانة ،فلا يفتح الخزان الا الساعة الخامسة صباحا…!
 ما ذنب السائح ان يستيقظ من الساعة الثالثة لينتظر فتح الطريق في الخامسة صباحا وتظل الاتوبيسات واقفة محلك سر !
هذه كانت أول المعاناة والملل وضياع الوقت دون فائدة

المعاناة الثانية هي كمين أبى سمبل أو كمين المطار ، الذى سوف تقف أمامه الاتوبيسات مرة أخرى
فى صف طويل حتى يسمح الكمين بالمرور والذى يسأل سؤالين لكل أتوبيس
السؤال الأول …العدد كام ؟ اى كم عدد السياح؟
ثم يسأل السؤال الثانى هل معكم تصريح؟!
ربما يستغرق أيضا صف طويل من الانتظار يصل إلى نصف ساعة أخرى او ساعة فى أكثر تقدير
مناشدة لوزير السياحة وغرفة السياحة ضرورة الاهتمام بالأمر كى لا يتكبد السياح هذه المعاناة التى ليس لها محل من الإعراب، والتى يمكن حلها، اذا اراد المسؤل عن هذه المشكلة حلها ، او ربما لا يعرف من الأساس ان هناك مشكلة  وهذا عذر أقبح من ذنب !

كيف لا نفكر فى معاناة السائح من ناحية ،وفى صورتنا أمام العالم الذى يأتى من كل مكان لزيارة مصر ،والذى كانت زيارة ابو سمبل لهم حلما جميلا ،أصبحت الآن تكديرا ، فمن يقف وراء هذه البيروقراطية،التي تؤكد للعالم كل يوم اننا لسنا أصحاب هذه الحضارة العظيمة التى تبهر العالم كل يوم
لذا اناشد من بيده القرار ان تتعامل الكمائن،ونقاط التمركز ،بما يصب فى مصلحة صناعة السياحة التى توفر العملة الصعبة للاقتصاد المصرى ، فكيف تكون السرعة القصوى لا تزيد عن ٩٠ كم/ساعة ، مما يجعل رحلة ايو سمبل تصل إلى ٤ ساعات ونصف ذهابا ،وايابا ٤ ساعات ونصف ،بسرعة ربما تجعل السائق ينام فى الطريق الصحراوى ،الذى ترى به صحراء على اليمين وصحراء على الشمال ،
مما قد يصيبه بالممل وربما النعاس،
ما جدوي الأسئلة المعروف إجاباتها مسبقا من الجهات الرسمية التي منحت التصاريح ويعاد تكرارها في الكمائن فيضيع الوقت ويصيب السائحين بالملل  على الرغم انه يمكن ان تقوم بذلك ماكينة يتم الضغط عليها لتخرج لنا التصريح فى الحال ونوفر بذلك ساعة من الزمن الذى يتم فيه تكدير هولاء السياح الذين أتوا إلى مصر للاستمتاع وليس العذاب !
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.